مستوطنون يقتحمون الأقصى و”جماعات الهيكل” تواصل حشدها

اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في وقت تواصل “جماعات الهيكل” المزعوم بحشد عناصرها لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال الأعياد اليهودية المقبلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفق في البوق، وذبح للقرابين، والرقص، واستباحته سعيًا لتهويده بالكامل وفرض واقع جديد فيه.
ودعت “جماعات الهيكل” لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بدعوى الأعياد اليهودية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بعيد “رأس السنة العبرية” الموافق 26-27 أيلول/ سبتمبر الجاري، ومن ثم عيد “الغفران” الموافق 5 -6 أكتوبر المقبل، و”عيد العرش” الذي يبدأ بتاريخ 10 -17 أكتوبر.
وتخطط الجماعات المتطرفة برعاية الحكومة الاسرائيلية في موسم العدوان الأعتى على الأقصى إلى نفخ البوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد.
وبالتزامن مع الدعوات اليهودية، تصاعدت الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط الدائم في الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًّا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.
واتخذت شرطة الاحتلال، خطوات لمحاولة منع تصعيد الأوضاع في القدس المحتلة مع اقتراب الأعياد اليهودية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإن من الخطوات التي نفذت، القيام باعتقالات احترازية وإصدار أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى.
ونقلت الهيئة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية زعمها وجود اتصالات وتعاون مكثف مع الأوقاف الإسلامية لمنع أي تصعيد.
وكان وزير الأمن الداخلي عومير بارليف قد عقد جلسة بحضور مسؤولين كبار من الأجهزة الأمنية والشرطة الإسرائيلية، واستمع إلى تحذير من مغبة أن ينتشر التصعيد في الضفة إلى داخل إسرائيل وخصوصًا إلى منطقة القدس.



