أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

“الشرطة أصل الورطة”.. العشرات يتظاهرون أمام مركز الشرطة في أم الفحم تنديدا بمقتل الصحافي نضال اغبارية وتقاعس الشرطة

إثر جرائم القتل الأخيرة... لجنة إفشاء السلام في المثلث الشمالي تدعو لصلاة جمعة حاشدة الجمعة في ملعب التدريبات بام الفحم

طه اغبارية

هتف العشرات من أهالي مدينة أم الفحم، مساء اليوم الثلاثاء، ضد الشرطة الإسرائيلية وتواطؤها مع عصابات الإجرام وتقاعسها في مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي.

جاء ذلك في تظاهرة أمام مركز الشرطة بأم الفحم، دعت إليها اللجنة الشعبية في المدينة، في أعقاب جريمة قتل الصحافي نضال محمد اغبارية (44 عاما) مساء الأحد الأخير.

ووسط حضور استفزازي لقوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة، حمل المتظاهرون صور المغدور نضال اغبارية، ورددوا هتافات منددة بدور الشرطة المتواطئ المتقاعس في محاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي، كان من بين الهتافات “الشرطة أصل الورطة”، “لا إله إلا الله والشرطي عدو الله”، “ما بنهاب وما بنهاب والشرطة أصل الإرهاب”، “سد المركز سدّ سد لا بصد ولا برد”.

وقال المحامي أحمد خليفة رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم لـ “موطني 48”: “هذه المظاهرة لكل الفعاليات في أم الفحم، رسالتها أن مركز الشرطة وكل من يوجهه هو من يسلط سيف العنف والجريمة على رقابنا، قتل الصحافي نضال اغبارية في رقبة الشرطة لأنه سبق وأن استهدف منزله العام الماضي بعيارات نارية، لكن الشرطة لم تحرك ساكنا”.

وأضاف أن اللجنة الشعبية التي تضم كل القوى مجمعة على القيام بخطوات متواصلة حتى يوم الجمعة المقبل، بحيث تكون رسالة قوية للشرطة والضغط باتجاه التحرك في ملف قتل نضال اغبارية، مشيرا إلى أنه “إن لم تتحرك الشرطة وتلقي القبض على القتلة فسيكون لنا تصرف آخر معها”.

إلى ذلك أكد الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، لـ “موطني 48″، أنه في ظل العنف المستفحل في المجتمع العربي، فإن لجان إفشاء السلام في منطقة المثلث الشمالي ستدعو إلى صلاة جمعة حاشدة يوم الجمعة القريب ستكون في ملعب التدريبات بمدينة أم الفحم (بجانب استاد السلام).

وأضاف أن هذه الفعالية تندرج ضمن الخطوات الاستراتيجية التي وضعتها لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني نحو استعادة الأمن والأمان في المجتمع العربي.

وحول الدور المطلوب من الشرطة الإسرائيلية، اكد الشيخ رائد “حاليا نت الصعب ان نطلب من الشرطة أي شيء، لسبب بسيط، لأننا عندما نستمع الى المصادر الرسمية الإسرائيلية تجد هناك تناقضات وعدم وضوح في السياسة التي تبنوها في موضوع العنف في الداخل. ففي نفس الوقت الذي يصرح بعض المسؤولين في جهاز الشرطة انهم سيزدون الميزانيات لمعالجة العنف في الداخل أو انهم ضاعفوا اعداد الشرطة وما إلى ذلك، نسمع أيضا شخصيات رسمية- كما صرحوا بذلك في القناة الاسرائيلية الـ 12 أمس- أن أيديهم مكبلة لا تستطيع أن تتابع من يقفون وراء السوق السوداء والخاوة والربا وفوضى السلاح، لسبب بسيط، وهو أن عدد من هؤلاء وهو كثير يتعامل مع المخابرات والمخابرات تعطيهم الحصانة في مسيرة حياتهم، ماذا يعني ذلك؟ يعني ان هناك سياسة واضحة عند المؤسسة الإسرائيلية في كيفية التعامل مع ظاهرة العنف في الداخل الفلسطيني”.

من جانبه قال رئيس بلدية ام الفحم الدكتور سمير محاميد لـ “موطني 48″، إن بلدية ام الفحم بكل ما يتعلق بها من أجل الحد من العنف قامت بالعديد من الخطوات، ولكن الشرطة لم تقم بدورها بهذا الصدد.

وأضاف “نحن في تواصل مع وزير الأمن الداخلي، من أجل متابعة جريمة قتل الصحافي نضال اغبارية، إلى جانب العديد من التحركات لدى الجهات الرسمية ورئيس الحكومة، من اجل الضغط باتجاه دور جدي للشرطة في كل ما يتعلق بمحاربة العنف”.

من ناحيته، اكد الدكتور يوسف جبارين عضو الكنيست السابق لـ “موطني 48″، أنه لا جديد في نهج الشرطة ومعالجة ملفات العنف والجريمة في المجتمع العربي، مشيرا إلى أن معظم جرائم القتل لا تفلك رموزها كما سبق وكشف خلال نشاطه في الكنيست عن تقارير شرطية رسمية تعترف بالعجز في فك جرائم القتل عند العرب واغلاق معظم الملفات دون تقديم متهمين للمحاكمة.

وأضاف “إذا يتضح ان الدور الأساسي الذي يجب ان تقوم به أي شرطة في العالم، لا تقوم به الشرطة الإسرائيلية فيما يخص المجتمع العربي. بالتالي علينا مواصلة فضح دور الشرطة وتواطؤهم مع العنف والجريمة عند مقتل العربي، فكما يبدو أن هذا الوضع مريح لهم كي لا نتفرغ للنضال من أجل حقوقنا”.

يشار إلى أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 72 قتيلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى