أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

اعتقلوا على خلفية هبّة الكرامة… “مركزية” حيفا تنظر في ملفات اتهام خمسة شبان من قرية زلفة

طه اغبارية

عُقدت في المحكمة المركزية بمدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، جلسة في ملف 5 شبان من قرية زلفة اعتقلوا على خلفية أحداث هبة الكرامة في شهر أيار/مايو، علما أن عدد الشبان الذين قدمّت ضدهم لوائح اتهام من زلفة على خلفية هبة الكرامة يصل إلى 13 شخصا، تدار ملفاتهم في المحاكم الإسرائيلية.

وتتهم النيابة العامة الإسرائيلية الشبان: عبيدة زيتاوي، ابراهم أبو بكر، كريم أبو بكر، أنمار محاميد وعمر زيتاوي، بالاعتداء على سائق سيارة يهودي وعائلته، مرّ من قرية زلفة خلال اندلاع هبة الكرامة عام 2021.

وبحسب المحامي خالد رسلان محاجنة عضو طاقم الدفاع عن الشبان، فقد استمعت المحكمة اليوم لسائق السيارة اليهودي الذي تدّعي النيابة أنّه جرى الاعتداء عليه وعائلته من قبل الشبان المتّهمين، مشيرا إلى أن “شهادته اكتنفها الكثير من الثغرات التي ستصب لصالح الشبان، كذلك أوضحنا أمام هيئة المحكمة التناقضات التي تضمنتها مواد التحقيق مع الشبان”.

ووفق محاجنة في حديث لـ “موطني 48″، فإن النيابة الإسرائيلية تعمل على تضخيم التهم المزعومة.

وشدّد خالد محاجنة على أن ما تزعمه النيابة من اعترافات انتزعتها من المعتقلين جرى انتزاعها بالإكراه والتعذيب موضحا “هذا ما نحن بصدد إثباته للمحكمة فيما يخص المزاعم بالاعتراف”.

وختم محاجنة بالقول “نعتقد بشكل جازم أن ملاحقة الشبان يندرج ضمن مسلسل الملاحقات التي يتعرض لها شبان الداخل بدوافع الترهيب وردعهم عن الانخراط في نشاطات مساندة لقضايا شعبنا”.
هذا وقد حددت الجلسة المقبلة لمواصلة الاستماع إلى شهود النيابة بتاريخ 23/6/2022.

يشار إلى أن طاقم الدفاع عن الشبان مكون من المحامين: خالد محاجنة، أحمد خلفية، وسام قحاوش، أحمد يونس وثائر مصالحة.

في غضون ذلك، قال الأستاذ فياض زكي اغبارية رئيس اللجنة الشعبية والذي حضر جلسة المحكمة مع عدد من أعضاء اللجنة، إسنادا للشبان، إن “اللجنة الشعبية منذ بداية اعتقال كافة الشبان في زلفة على خلفية هبة الكرامة، تجندت لمواكبة ملفاتهم بالإسناد الشعبي والمادي تخفيفا عن الأهل، نظرا للمعاناة الشديدة التي يعيشها الشبان وأهاليهم في ظل المواكبة الدائمة والقلق على مصير أبنائهم”.

وأضاف “قسم من الشبان لا زالوا رهن الاعتقال الفعلي إلى الآن وبعضهم جرى إبعاده عن زلفة ويخضع للحبس المنزلي، وبالتالي نعتقد أن ما يجري هو عملية عقاب جماعية للشبان وأهاليهم بهدف ترهيب أبناء المجتمع العربي، ونرفض هذه الممارسات ضد أبنائنا”.

فيما يخصّ الإسناد الذي تقدمه اللجنة الشعبية، أكد اغبارية أن اللجنة نظمت في مرحلة سابقة حملة تبرعات لدعم وإسناد المعتقلين ساهمت بتخفيف قسم من الأعباء المادية عن كواهل أهاليهم، مشيرا إلى أن اللجنة بصدد تنظيم حملة تبرعات أخرى نظرا للأعباء المادية الكبيرة المترتبة على محاكمات الشبان.

وتوجّه رئيس اللجنة الشعبية بهمسة عتاب إلى لجنة المتابعة العليا والقوى السياسية العربية وتقصيرها بخصوص إسناد المعتقلين شعبيا وماديا، وأوضح “في اعقاب اعتقال الشبان تواصلنا مع لجنة المتابعة والأحزاب السياسية لإسناد الشبان في مختلف المجالات، ولكن للأسف الشديد باستثناء الاتصالات الهاتفية لإبداء التضامن لم يرق دعم المتابعة والقوى السياسية إلى المستوى المطلوب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى