أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

“الناتو” لا ينوي نشر قوات في أوكرانيا وجونسون يدعو لتجنب “غزو متهور”

نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، وجود خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا، وذلك على خلفية التوتر القائم مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ، خلال مداخلة مع قناة “بي بي سي” البريطانية، إنه لا توجد لدى الحلف أي خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا، وهي ليست من أعضاء الحلف العسكري، في حالة إقدام روسيا على غزوها.

وأوضح قائلاً: “هناك فرق بين أن تكون عضواً في حلف الأطلسي وأن تكون شريكاً قوياً وذا قيمة كبيرة مثل أوكرانيا. ليس هناك شك في ذلك”.

وأضاف: “حلفاء الناتو لديهم مدربون هناك، ونحن نبني قدراتهم، والحلفاء يحصلون على أسلحة دفاعية، ونحن نقوم بالكثير لمساعدة أوكرانيا من أجل تقوية قدراتها الدفاعية، ولكنها ليست ضمن الناتو”.

وجاءت تصريحات ستولتنبرغ بعد يوم على إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، أنّ بلاده ستقترح على حلف شمال الأطلسي نشر قوّات وأسلحة وسفن حربيّة وطائرات مقاتلة في أوروبا، في إطار عمليّة انتشار عسكري “كبيرة”، رداً على تصاعد “العداء الروسي” تجاه أوكرانيا.

وأشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أنّ هذا الاقتراح الذي يُفترض تقديمه خلال اجتماع للقادة العسكريّين للحلف الأطلسي الأسبوع المقبل، قد يؤدّي إلى مضاعفة عديد القوّات البريطانيّة المنتشرة حالياً في أوروبا الشرقيّة، وتوفير “أسلحة دفاعيّة” لإستونيا.

وقال جونسون في بيان مساء السبت، إنّ مجموعة الإجراءات هذه “ستبعث رسالة واضحة إلى الكرملين، مفادها: لن نتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار، وسنقف دائماً إلى جانب حلفائنا في الناتو، في مواجهة العداء الروسي”.

الصورة على حدود أوكرانيا “مقلقة”

ويشدد جونسون على خطورة الوضع الأوكراني، حيث قال، اليوم الأحد، إن الصورة على حدود أوكرانيا مع روسيا “مقلقة بشكل متزايد”.

وقال على تويتر: “ما زلت أحثّ روسيا على المشاركة في المفاوضات وتجنب غزو متهور وكارثي”.

تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو نفياً قاطعاً، وتؤكد نيتها عدم الاعتداء على أي طرف.

في الوقت ذاته، تحذّر موسكو من أن تصرفات الناتو بالقرب من حدودها تمثل تهديداً للأمن القومي، وتؤكد حقها في نقل القوات داخل الأراضي ذات السيادة الروسية كيف تشاء، متهمة الولايات المتحدة باستخدام نظام كييف كأداة في لعبتها الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى