أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الشويكي: صمت السلطة والعرب يمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لانتهاك المقدسات

قال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح الشويكي: إنّ صمت السلطة الفلسطينية والأنظمة الرسمية العربية تجاه انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لاعتداءاته تجاه تلك المقدسات.

وأوضح الشويكي في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنّ “تدافع العرب للتطبيع مع الاحتلال جعل من المقدسات وانتهاكها في القدس المحتلة لقمة سائغة في فم الاحتلال، الذي لم يعد أمامه خطوطًا حمراء في انتهاكه للمقدسات وحرماتها” وفق قوله.

ودان رئيس لجنة الدفاع عن أراضي القدس، تقصير الحكومة الأردنية بشكل خاص، إزاء ما يحصل مؤخرًا في المقبرة اليوسفية التي تضم عددًا من قبور الصحابة، والجيش الأردني والعراقي منذ عام 1967، ولم تقف لتدافع عنهم، فيما يقف الفلسطينيون سدًّا منيعًا أمام جيش الاحتلال للتصدي لهذه القرارات القاضية بتجريف المقابر وتحويلها إلى مرافق عامة.

وبدأت أعمال التجريف الإسرائيلية، بعد أن استجابت المحاكم الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس، وما تعرف بـ”سلطة الطبيعة”، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.

وأوضح الشويكي، أنّ عمليات التجريف تسببت في ظهور أجزاء من رُفات كان في مدفونا في المقبرة، مبينًا أن عملية تجريف المقابر هو إهانة لمشاعر المسلمين عامة، واستخفاف بالنظام الرسمي الفلسطيني والعربي، بعد أن تغول الاحتلال على مقبرة مأمن الله، وشرع بأعمال تجريف فيها، وها هو يعيد الكّرة في المقبرة اليوسفية، أمام الصمت العربي والفلسطيني الرسمي، وما يجعل الاحتلال يتراجع هو وقفات الفلسطينيين المقدسيين الذين يرفضون كل إجراءات وجرائم الاحتلال بحق مقدساتهم ومقابرهم.

يذكر أن موقع المقبرة الجغرافي والاستراتيجي مهم وحيوي، لقربه من سور القدس، وباب الأسباط زاوية البلدة القديمة قرب المتحف الفلسطيني والمقبرة على مفترق طرق يربط البلدة القديمة بالطور ووادي الجوز وسلوان ورأس العامود، إضافة إلى أنها تحوي قبورًا لجنود أردنيين وعرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى