بسبب كورونا.. إجراء امتحان قطري في لغة الأم واستطلاع يفحص الجوانب الاجتماعية للطلاب
طه اغبارية
أعلنت وزيرة التعليم الإسرائيلية، يفعات بيطون، اليوم الاثنين، أنه في السنة الدراسية القريبة سيجرى امتحان على الصعيد القطري في معرفة لغة الأم (عربي في المجتمع العربي وعبري في المجتمع اليهودي) لطلاب الصف الرابع الابتدائي إلى جانب اجراء استطلاع يفحص الجوانب الاجتماعية والشعورية في صفوف الخامس- الحادي عشر.
جاء اعلان وزيرة التعليم خلال مشاركتها في جلسة لجنة التربية والتعليم في الكنيست. واتخذ قرار الامتحان القطري في أعقاب تداعيات جائحة كورونا والفجوات الناجمة جراء ذلك في المنهاج التعليمي للطلاب لا سيّما في مسألة اتقان وممارسة لغة الأم.
بحسب الوزيرة فإن الامتحان يهدف لكشف “تحصيل الطلاب في مجال اللغة. هكذا نعرف أين نركز جهودنا”.
وأضافت “في السنة الدراسية القريبة تعطى للمربين إمكانية الوقوف على الفجوات الخاصة والتمحور فيها. ما يعني إمكانية تعليم فصول أقل من التوراة، تمارين أقل في الرياضيات، ونصوص أدبية وتاريخية”. وشدّدت الوزيرة على أنه في طبقات الجيل المبكر (صفوف أول- ثالث) ستصب الجهود على تطوير القدرات الأساسية، وعلى الدراسة من أجل الاستعداد لامتحانات البجروت. في باقي طبقات الجيل سيتم التركيز على الجوانب الاجتماعية والشعورية في أوساط الطلاب”.
وأوضحت بيطون “كان واضحا لنا جميعا أننا لا نستطيع الاستمرار في النظر إلى إدارة التعامل مع الجائحة فقط من الجانب الصحي للفيروس، علينا أيضا أن نعطي الاهتمام للجوائح الأخرى التي رافقتنا في السنة الأخيرة- الارتفاع في الضائق النفسية، الاكتئاب، الهلع والأفكار الانتحارية. القرار بالعودة إلى التعليم الوجاهي اتخذ من منطلق قناعتنا بأهمية عودة الطلاب إلى ممارسة حياة تعليمية اعتيادية، جهاز التربية والتعليم هو الحل وليس المشكلة، وهو يشكل جزءا من الجهود المبذولة للتعاطي مع جائحة كورونا”.
من جانبه قال المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، يغئال سلوفيك، خلال المناقشات في لجنة التعليم بالكنيست “كورونا سترافقنا خلال السنة الدراسية، لن تختفي بعد الأعياد. سيكون هناك طلاب من يطالبون بالعودة إلى التعلم عن بعد، وستكون هناك مدارس سنضطر إلى إغلاقها. لن تكون الأمور سهلة خلال السنة الدراسية، ولكن خطتنا تقلص للحد الأدنى المخاطر حيث أن طلاب كثر لن يصلوا إلى التعليم الوجاهي”. وأشار إلى “خلال السنة ستنظم حملات إضافية للفحوصات السريعة لكورونا”.
