أخبار رئيسيةأخبار وتقاريرالقدس والأقصىومضات

القوات الاسرائيلية تعيق وصول الاهالي الى المسجد الاقصى

رفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى المبارك، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان؛ فيما اعترضت الحافلات المتجهة إلى ‫‏المسجد الأقصى. وذلك بعد ليلة من العنف البوليسي ضد المصلين في المسجد الاقصى، انتهكت فيه القوات الاسرائيلية حرمة المسجد وهاجمت المصلين بوحشية ادت الى وقوع اكثر من 200 اصابة.

وأجرى وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم، السبت، مشاورات أمنيّة شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وممثّلون عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في مناطق القدس والضفة الغربية.

ووجّه كوخافي بتعزيز قواته المنتشرة في مناطق مختلفة، والاستعداد لتصعيد محتمل، ضمن مجموعة قرارات أخرى، لم يعلن عنها، بحسب ما أورد المراسل العسكري في موقع “واللا” الإسرائيلي، أمير بوحبوط. فيما قامت القوات الاسرائيلية بحملة اعتقالات بالجملة في القدس، اعتقلت فيها اكثر من 20 شابًا.

الشرطة تهدد بـ”الرد حازم ودون تسامح مع أي توتر”

وأجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، في سياق التصعيد في القدس؛ وهدد بـ”الرد الحازم وبدون أي تسامح على أي توتر”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجهاز الإسرائيلي

وذكر البيان أن شبتاي أوعز بتعزيزات كبيرة للقوات. وجاء في بيان شرطة الاحتلال أن التعزيزات تأتي “استعدادًا لليلة القادر وسلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة”.

وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية، اليوم، إنه من المتوقع أن يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى الليلة.

اعتراض الحافلات المتجهة للأقصى

وأفادت مصادر محلية أن الشرطة الإسرائيلية، نصبت، عصر اليوم، السبت، حواجز في الطرق المؤدية إلى مدينة القدس، واعترضت الحافلات القادمة من أراضي 48 والمتجهة إلى المسجد الأقصى في المنطقة القريبة من قرية أبو غوش. ولفتت المصادر إلى أن الشرطة أجبرت بعض الحافلات على العودة ومنعتها من مواصلة طريقها باتجاه القدس. بينما افادت مصادر محلية ان الاهالي الذين اوقفت الحافلات التي تقلهم الى القدس قد استمروا بالتوجه الى المسجد الاقصى مشيًا على الاقدام.

وأشارت القناة إلى توقعات بوصول كثيف للوفود من البلدات والمدن العربية في الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

كما لفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لـ”التعامل” مع مظاهرات متوقعة في المجتمع العربي “نصرةً للقدس وأهلها”، في أعقاب التي أطلقها لجنة المتابعة التي شددت على أن “العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة”.

ودعت اللجنة، في بيان صدر عنها مساء أمس، “إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات السبت، والسعي لتنظيم وفود إلى القدس، وإلى حيّ الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة، والذي تصاعد مساء الجمعة بالذات على الأقصى، وحصد عشرات المصابين، وعشرات المعتقلين”.

وفي بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، جاء أن غانتس “أصدر تعليماته بالاستعداد العملياتي اللازم، ووافق على خطة الجيش الإسرائيلي لزيادة الاستعداد” والتأهب في صفوف قواته. وأضاف البيان أن غانتس أوعز “بتوجيه رسائل ضرورية على المستويين الأمني والسياسي”.

ونقل البيان عن غانتس قوله: “يجب عدم السماح للمتطرفين من الجانبين بتصعيد الموقف. ستواصل إسرائيل العمل للحفاظ على حرية العبادة في الحرم القدسي وتتعامل بالمسؤولية اللازمة”. وأضاف “إلى جانب ذلك ستمنع إسرائيل الإرهاب والإضرار بالنظام العام”.

لبيد يدعم الشرطة

من جانبه، عبّر رئيس حزب “يش عتيد”، المكلف بتشكيل حكومة، يائير لبيد، عن “دعمه” لقوات أمن الاحتلال وعن “تمنياته” بـ”الشفاء التام والسريع” لعناصر الشرطة المصابين.

وقال لبيد في تغريدة على “تويتر”: “لن تسمح دولة إسرائيل باحتدام العنف داخلها وبالتأكيد لن تسمح للمنظمات الإرهابية بتهديدها. على كل شخص يريد أن يؤذينا أن يعلم أنه سيدفع ثمنًا باهظًا. هذا وقت المسؤولية من جميع الأطراف، وخاصة من جانب منتخبي الجمهور”.
وفي ذات السياق بادر اهالٍ من منطقة ابو غوش الى نقل المصلين الذين اعترضت الشرطة الاسرائيلية حافلاتهم الى المسجد الاقصى بمركباتهم الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى