أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

السلطة تطلب من العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل العودة للضفة

طالب رئيس حكومة رام الله محمد اشتيه جميع العمال الفلسطينيين، الذين يعملون في أراضي عام 1948، بـ “العودة إلى بيوتهم”، ضمن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمكافحة انتشار فيروس “كورونا” المستجد. 

وقال اشتيه في رسالة صوتية إلى قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إن هذه الخطوة جاءت “على ضوء التطورات الخطيرة والمتتالية في إسرائيل، وإجراءات حظر التنقل المتوقعة”، مشيرا إلى أن مطالبته أتت “حماية للعمال وحفاظا على سلامتهم”.

وأكد اشتية أن عودة العمال يترتب عليها: خضوع جميع العمال العائدين من الداخل الفلسطيني للحجر الصحي 14 يوما، وعلى من تبدو عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، التواصل مع أقرب مركز صحي.

وأضاف: “نهيب بأهلنا العمال، الالتزام بالتعليمات الصحية الصادرة عن دولة فلسطين، ومن يخالف يعرض نفسه للمسؤولية”. 

ويأتي ذلك بعد أن ألقت قوات الاحتلال بعمال فلسطينيين يعملون في ورش للبناء في مناطق الـ48، عند حواجز عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، للاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، في جريمة مخالفة للأعراف الإنسانية باتت تتكرر خلال أزمة تفشي الفيروس المعدي.

وكان محافظ طولكرم عصام أبو بكر، أعلن الليلة الماضية عن استلام ثلاثة عمال فلسطينيين، تم تسريحهم من أرباب عملهم الإسرائيليين، وتم الإلقاء بهم على حاجز “جبارة” العسكري جنوبي طولكرم (شمال الضفة الغربية)، وهم بحالة إعياء وارتفاع بدرجات الحرارة وصلت عند 40 درجة لبعضهم.

وأوضح أن الطواقم الصحية أخذت للعمال الثلاثة وهم من طولكرم وسلفيت، عينات فحص فيروس “كورونا”، وتم وضعهم قيد الحجر في مركز صحي كتابة شرق المدينة، لعلاجهم ولحين التأكد من النتيجة.

كما ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بعامل ثلاثيني يعمل بإحدى الورش الإسرائيلية على حاجز “حزما” العسكري شمال شرق مدينة القدس المحتلة، للاشتباه بإصابته كذلك بفيروس “كورونا”.

وفي السياق ذاته، حذر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، العمال الفلسطينيين من التوجه لأماكن العمل التي يتعرضون فيها لظروف غير إنسانية والمستوطنات التي باتت بؤرا للوباء.

وقال ملحم: “نحن نعمل بأخلاقنا، والاحتلال يعمل بأخلاقه، وإلقاء الاحتلال العمال المشتبه بإصابتهم بكورونا على الحواجز دون تنسيق ودون رعاية اختراق فادح للتدابير لمواجهة الفيروس”.

وتابع: نحن على يقين أننا سنخرج من هذه الجائحة ونحن أكثر قوة ومنعة وتحديا في مواجهة الوباء المقيم وهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس غطرسته ضد عمالنا ويلقي بهم على جانب الطريق، اليوم حدث كما جرى أمس، ألقي العمال على قارعة الطريق، فاليوم جرى انتهاج السياسة نفسها التي لا تلتفت إلى أدنى مستوى الأخلاق ومبادئ الشرعية الدولية التي تدعو الدولة المحتلة إلى احترام حقوق الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال.

وتجبر الظروف الاقتصادية الصعبة، عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالضفة الغربية، على العمل في الداخل، فيما تمنع الأخيرة الفلسطينيين من العمل بدون الحصول على تصاريح خاصة.

يشار إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية، أعلنت صباح اليوم، عن وفاة إسرائيلييْن بفيروس “كورونا” المستجد، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5، فيما سجلت 2030 إصابة.

وحتى صباح الأربعاء، أصاب “كورونا” أكثر من 423 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 109 آلاف.

وأجبر الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وتعطيل الدراسة، وفرض حظر تجول، والإفراج عن السجناء، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات عديدة وتعليق التجمعات العامة، بما فيها الصلوات الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى