“الوفاء والإصلاح” ينظم وقفة في الناصرة تضامنا مع أهل الغوطة

ساهر غزاوي

نظم حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني عصر اليوم السبت 10آذار/مارس 2018، وقفة تضامنية في مدينة الناصرة، دعمًا للغوطة الشرقية السورية، واحتجاجًا على هجمات النظام ضد المدنيين فيها.

وحمل المشاركون في الوقفة التي نُظمت في ساحة شهاب الدين وسط الناصرة، لافتات عليها عبارات باللغتين العربية والإنجليزية من قبيل، “أنقذوا الغوطة”، “قلوبنا مع أهل الغوطة”، “أطفال ونساء الغوطة ينتظرون”، وعبارات أخرى تنتقد الصمت الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتغاضيهم عن المأساة الإنسانية التي تشهدها الغوطة.

ومنذ أسابيع، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي قصفا على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وفي ختام الوقفة التضامنية، رفع رئيس حزب الوفاء والإصلاح، الشيخ حسام أبو ليل تحية العزة والإكبار للشعب السوري قائلاً: “نقف اليوم في قلب مدينة الناصرة العربية الفلسطينية، بلد المسلمين والمسيحيين، لنرفع صوتنا الإنساني ولنقف وقفة إنسانية تضامنية انتصارا ووقفا إلى جانب أهلنا في الغوطة الشرقية، حلب الثانية، الشعب السوري يقتل ويباد أمام عين الضمير الإنساني والعالمي وامام جميع الهيئات الدولية، يقتل ولا أحد يتحرك، إنما هناك ذر للرماد في العيون مساعدات هنا وهناك لكن القصف مستمر والذبح مستمر والابادة مستمرة”.

ودعا أبو ليل الأمتين العربية والإسلامية إلى نبذ الخلافات والتوحد قائلاً: “يكفي تشرذما وتفرقا واقتتالا، تعالوا نقف مع اخوتنا، ونقول لكل الأحزاب والجماعات قفوا معنا لنصرة الشعب السوري ووقف شلال الدم والدمار الذي يتعرض له هذا الشعب كما يتعرض له شعبنا الفلسطيني والشعب اليمني والليبي والعراقي وشعبنا في بورما وفي كل مكان، إلى متى هذا السكوت وإلى متى هذا التشرذم يا أمتنا العربية والإسلامية”.

وخاطب الشيخ حسام الضمير الإنساني والعالم متسائلاً: “ألا يحق للطفل السوري أن يفرح ويرتاح ويلعب كباقي أطفال العالم؟ ألا يحق للمرأة السورية أن تكون مستقرة مرتاحة تربي أطفالها وتنصر شعبها ومجتمعها؟ ألا يحق للشاب السوري أن يرى مستقبله في بلده ويدافع عن بلده؟ ألا يحق لهذا الشعب أن يكون عزيزا كريما وهو عزيز كريم سيبقى إن شاء الله بانتمائه الإسلامي والعربي، كل الخزي والعار من يسكت عن هذا الدمار”.

ووجه رئيس حزب الوفاء والإصلاح رسالة إلى أهل سوريا: “يا أهلنا في سوريا اعذرونا هذا أقل الواجب نقف اليوم ونحن نرفعها تحية لكل أهلنا في فلسطين الذين قدموا من أموالهم والنساء من ذهبهن، وقف شعبنا مع كل الشعوب وهو اليوم يقف مع الدم البريء مع الأطفال والشيوخ والشباب فكل التحية لشعبنا الفلسطيني الذي قدم وسيقدم لأنه يعرف قيمة الانسان ويعرف الظلم ونحن عانينا الظلم من الاحتلال”.

وختم الشيخ حسام أبو ليل كلمته في الوقفة التضامنية: “نقول للشعب السوري كل التحية لكم وقريبا نرى حريتكم واستقراركم لتأخذوا دوركم معنا لنصرة القدس والمسجد الأقصى إن شاء الله”.

من جهته، قال عضو بلدية الناصرة عن قائمة “ناصرتي” الحاج سمير سعدي لـ “موطني 48” إن “هذه الوقفة وقفة إنسانية مع شعب مظلوم أعزل يتعرض منذ فترة للإبادة ولا أحد يتحرك لإنقاذه، نحن كشعب فلسطيني مظلوم نشعر بالمظلومين في العالم كله، نطلق من خلال هذه الوقفة صرخة إلى المجتمع الدولي لكي ينظر نظرة رحمة على من يباد هناك في الغوطة ونطالب بوقفات احتجاجية أخرى لنصرة هذا الشعب المظلوم”.