أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الأمم المتحدة تتوقع أن يكون العقد الجاري الأشد حرارة في التاريخ

توقّعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن يكون العقد الجاري الأشد حرارة في التاريخ، وذلك في تقييم سنوي بشأن كيفية تجاوز سرعة التغير المناخي قدرة البشرية على التكيّف معه.

وأفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بأن درجات الحرارة العالمية كانت هذا العام، حتى الآن، أعلى بـ 1.1 درجة مئوية من معدل عصر ما قبل الثورة الصناعية، ما يضع 2019 على المسار لتكون بين السنوات الثلاث الأشد حرارة التي تم تسجيلها في التاريخ.

وتولي الأمم المتحدة أهمية بالغة للتغيرات المناخية، معتبرة أن الآثار العالمية لها واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية، مشيرة في تقارير سابقة إلى أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن.

نتائج هذا التقييم السنوي، تأتي في وقت تتواصل نشاطات قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ في مدريد، من أجل تقديم خطط ملموسة وواقعية بحلول سنة 2020، تماشيا مع خفض انبعاث الغازات بـ45 في المائة في العقد القادم، وانعدامها سنة 2050.

وفي تقاريرها، ما فتئت الأمم المتحدة تؤكد وجود أدلة مقلقة ستؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في النظم البيئية الرئيسية ونظام المناخ في الكوكب. وقد تكون النظم البيئية المتنوعة مثل غابات الأمازون المطيرة والتندرا في القطب الشمالي، قد اقتربت من عتبات تغيير جذري من خلال ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

والشهر الماضي، دقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى جانب منظمات علوم المناخ الرائدة في العالم، ناقوس الخطر من كون الفجوة صارخة ومتنامية بين الأهداف المتفق عليها لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، والواقع الفعلي لتحقيقها.

وأشارت إلى أن العالم شهد أحر فترة للسنوات الخمس الأشد حرارة على الإطلاق؛ ويشهد أيضاً استمرار انخفاض الجليد البحري وكتلة الجليد القطبي؛ إضافة إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة نسبة الحموضة في مياه البحر؛ وسجّل رقما قياسيا لتركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي؛ إذ زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 2 في المائة، ووصلت إلى رقم قياسي بلغ 37 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018.

ودعت إلى ضرورة المضي قدما في استراتيجيات التخفيف من حدة المخاطر وتحسينها، بالعمل الفوري والشامل الذي يشمل إزالة الكربنة بشكل عميق مع استكمالها بتدابير سياسية طموحة وحماية وتعزيز مغاسل الكربون والتنوع البيولوجي، والجهود المبذولة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يمكن العالم من الوفاء باتفاق باريس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى