شؤون إسرائيلية

عاملة في منزل نتنياهو: لقد جعلت سارة حياتي كابوسا وعاملتني كعبدة

موطني 48
قالت عاملة اشتغلت في منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال شكوى قدّمتها إلى محكمة العمل الأسبوع الأخير، إنها كانت “عبدة” لدى سارة نتنياهو، وقد نكلت بها واهانتها وصرخت في وجهها، بل كانت تنوي ضربها، قبل ان تهرب العاملة وتنجو بنفسها، ولا ترجع للعمل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نقلت تصريحات العاملة، اليوم الأحد، إن المقربين من عائلة نتنياهو ادعوا ان المشتكية ش. ر ضد عقيلة نتنياهو، عملت في منزل رئيس الحكومة لشهر واحد فقط، وان عائلة نتنياهو تغيبت خلال قسم من هذا الشهر عن البلاد، ولذلك “لا يمكن ان تكون العاملة قد تعرضت الى مثل هذا الكم من الاهانات (التي وردت في شكواها) خلال فترة قصيرة.
ويتضح من الرسائل النصية التي بعثت بها ش. ر الى شقيقتها منذ الايام الاولى لعملها في منزل رئيس الحكومة، انها لم تكن بحاجة الى وقت طويل كي تفهم انها ارتكبت خطأ عندما وافقت على العمل في الطابق الثاني من منزل رئيس الحكومة في شارع بلفور.
وذكرت العاملة في تفصيل شكواها، ان سارة نتنياهو منعتها من تناول الطعام والشراب، واستخدام مرحاض الطابق الثاني او الاتكاء على الأثاث خلال العمل. كما ادعت انها طولبت بالاغتسال واستبدال ملابسها عدة مرات في اليوم، وان نجل سارة، يئير، كان يقوم بالتفتيش على اعمال النظافة التي تقوم بها، وكانت تضطر الى تنظيف البساط وهي راكعة على ركبتيها، كلما داس عليه احد، وان سارة نتنياهو فرضت غرامات على العمال الذين تسببوا بضرر لأملاكها، على حد تعبيرها.
ويستدل من الرسالة الاولى التي بعثت بها العاملة الى شقيقتها في اليوم الثامن لعملها في المنزل، في 3 ايلول، انها تشعر بالانهاك، وكتبت: “انا منهكة. العمل هناك يقضي على الجسد والصحة. آمل جدا ان يمنحني الله القوة”. وفي العاشر من ايلول بعثت برسائل نصية اخرى، يتبين منها ان العمل كان مكتظا في ذلك اليوم، لان عائلة نتنياهو كانت تستعد للسفر الى امريكا اللاتينية وكانت الاستعدادات كبيرة جدا. وكتبت ش. ر في الساعة 14.36: “خرجت من العمل مبكرا، يجب ان ارجع في الرابعة. انها تمرر حياتي!! شعرت بأنني لست انسانة. منذ 8.30 صباحا اريد الدخول الى المرحاض او الاكل”. وبعد ستة دقائق كتبت مرة اخرى: “لا اصدق ان علي العودة الى هناك اليوم. كابوس، كابوس، كابوس. من حظي انها ستدخل الساعة السادسة الى الكوافير. لن نعمل لبعض الوقت!”.
وفي ذات اليوم، بعد مغادرة عائلة نتنياهو في طريقها الى المطار كتبت ش. ر لشقيقتها: “خرجت من العمل، الحمد لله، لست حية ولا ميتة!”.
ورد الناطق باسم عائلة نتنياهو: “لقد سئمنا الادعاءات الكاذبة التي لا هدف لها الا تشويه عائلة نتنياهو وابتزاز مبالغ ضخمة من الدولة. هذه دعوى غير مجدية تكرر الادعاءات القديمة باستخدام طريقة “لصق ونسخ”. لقد تم تشغيل المدعية في المنزل لمدة عشرة أيام فقط بينما كانت السيدة نتنياهو فيه، واستمر التفاعل بينهما لبضع دقائق فقط.
وقال المحامي اورن غروس من مكتب المحامين “لنداو” الذي يمثل العاملة انه “تم التحفظ على 50% من افادة ش. ر، من اجل الحفاظ على كرامة عائلة نتنياهو”.
وفي نهاية الأسبوع نشر مسؤول العلاقات العامة في المكتب، اريك روزنطال جزء من الافادة التي لم تشملها الدعوى، ردا على ما كتبه النائب دافيد بيتان. وكتب على الفيسبوك: “عزيزي بيتان، انت لا تعرف شيئا حتى الان، حتى ملكة انجلترا لا تطلب من العاملات الوقوف خارج الغرفة وهن تحملن ملابسها التي تم كيها، وترفعنها في الهواء، لئلا تتلوث او تضعنها على السرير او لا يكون الكي كاملا”.
وامس الاول نشر روزنطال منشورا اخر على فيسبوك، رد فيه على ادعاءات نتنياهو بأن الدعوى كاذبة. وكتب روزنطال في المنشور الذي قام بشطبه لاحقا: “عزيزي بيبي. كلانا نعرف ان منشورك كله اكاذيب. صحيح ان زوجتك تنتظر خروجك من المنزل، بشكل عام، قبل ان تبدأ التنكيل بعاملاتها، لكنك تعرف جيدا ما يحدث تحت انفك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى