أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

الوزير أبو عرفة: الاحتلال يقطف ثمرة مخططاته لتهويد القدس

قال خالد أبو عرفة وزير شؤون القدس السابق، إن الاحتلال الإسرائيلي يقطف ثمرة مخططات تهويد القدس المحتلة التي وضعها منذ أكثر 40 عاماً، في ظل صمت وتجاهل عربي وتطبيع وتقييد السلطة الفلسطينية لنشاطات الفلسطينيين.

وأوضح أبو عرفة في تصريحات صحفية، إن الاحتلال الإسرائيلي خطط للوصول لهذه المرحلة من التهويد والتضييق على المقدسيين، في جوانب حياتهم المختلفة، “المقدسات والأرض والتعليم والصحة والسكان”، وكل ما يتعلق بالأرض المقدسة.

وشدد الوزير السابق على ضرورة تحرك وطني شامل من الفصائل الفلسطينية بالتوافق على مشروع لتعزيز الحراك الوطني الفلسطيني، و”الكف عن مناشدة أطراف تقف مع الاحتلال قلباً وقالباً”.

وأشار إلى أن “الأوضاع في القدس المحتلة لا تبشر بخير، في ظل الحراك الإسرائيلي المتواصل لتهويدها”، مؤكداً في الوقت نفسه على أن “المقدسيين هم مربط فرس الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.

وأضاف: “الاحتلال وضع مخططات شاملة لتهويد الأراضي الفلسطينية، على رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى المبارك، وهو الآن بعد مرور نحو 40 عاماً على مخططاته، يقطف ثمرتها”.

وأردف قائلاً: “يساعد الاحتلال في تحقيق مخططاته غياب النخب السياسية الرسمية والشعبية، في الإقليم وتعاون الأنظمة العربية مع الاحتلال، وانشغال السلطة الفلسطينية بما لا يوفر أدنى مقومات الصمود للمقدسيين”.

“تطبيع قاتل”

وندد الوزير المقدسي بالتطبيع العربي الحاصل مع دولة الاحتلال، وغياب الدعم العربي للفلسطينيين وأهالي القدس، قائلاً: “هذا تطبيع قاتل، ويستبيح الاحتلال العروبة ويهود المقدسات الإسلامية والعربية”.

وشدد على أن “أوسلو” واتفاقاتها ومفاوضات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الفاشلة، “هي التي زرعت بذرة التطبيع واللقاء مع العرب على طاولات مستديرة، لتصبح حالاً شجرة من التطبيع العلني”.

وأشار أبو عرفة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة “المسعورة وغير المسبوقة” في القدس المحتلة، يقف خلفها المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، والجمعيات الاستيطانية التهويدية، وتغطية كاملة من القضاء العسكري الإسرائيلي.

وأوضح أن “المشاكل الإسرائيلية الداخلية” خاصة مشكلة رئيس الحكومة، يسعى الإسرائيليون والأحزاب الإسرائيلية عبر التقدم في البرامج الاستيطانية وعلى حساب القضية الفلسطينية والمقدسات في القدس المحتلة.

وشدد على أن الاحتلال فرض مرحلة على الشأن الفلسطيني في القدس المحتلة “يسودها القتامة والسواد في ظل تصاعد الإسرائيلية الخطيرة”، مشيراً إلى أن “اللعبة الخطيرة الحالية تتعلق في أن تنزع شرعية رعاية الأردن عن القدس المحتلة وتنتقل إلى المملكة العربية السعودية”.

وشدد على أن المقدسيين والمقدسيات من نساء ورجال وأطفال وشباب يدفعون الثمن الباهظ في الدفاع عن القدس المحتلة، ولا يترددوا في ذلك ونجحوا في التصدي لمؤامرات إسرائيلية مختلفة.

وقال: “أهالي القدس ضربوا أمثلة رائعة في الدفاع عن بيوتهم وأرضهم والمسجد الأقصى المبارك بأعمارهم وأشغالهم وأرزاقهم وليس مطلوباً منهم أكثر من ذلك(..)، وهذا لا يخلي دور النخب والمؤسسات من أي مسؤولية تجاه القدس والمقدسات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى