أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةعرب ودولي

العاروري: سلاح المقاومة لا يتناقض مع المصالحة

قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته تعتبر المصالحة أولوية لا رجعة عنها، وصولا الى ترتيب البيت الفلسطيني عبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، والعمل على هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، لتكون ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني في سياساته وفي سلوكه وفي تكوينه.
جاءت تصريحات العاروري خلال برنامج” لقاء خاص” الذي بثته قناة “الجزيرة” مساء اليوم الأربعاء، اكد خلاله على تمسك حركة حماس بالمقاومة، باعتبار سلاحها واجب الوجود ولا يتناقض مع المصالحة، حتى انتهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
ودعا العاروري الاطراف الاقليمية الى ان تتقبل فكرة ان اسرائيل هي الخطر المركزي، وهو ما يتطلب تقديم الدعم والاسناد والمؤازرة الى المقاومة واحتياجاتها.
ونفى العاروري ما نسب الى أحد القياديين في “حماس” من تصريحات تسيء للدور القطري، مؤكدا ان قطر مع المصالحة، سواء جاءت عن طريق تركيا او مصر أو اية دولة غيرهما. كما نفى العاروري ان تكون اتصالات الحركة مع القيادي في حركة فتح محمد دحلان تستهدف التعامل معه كبديل للرئيس محمود عباس، مشيرا الى ان التعامل مع دحلان جاء باعتباره احد الشخصيات التي قادت الصراع مع حماس قبل عشر سنوات “وعندما تريد حماس تجاوز هذه الصفحة فلا بد من الحديث مع من كان مسؤولا عنها”.
وأضاف “ان تقوم حركة فتح بفصل دحلان وعدم التعامل معه فهذا غير ملزم لنا، ذلك ان اشخاصا فُصلوا من حركة حماس وقد تعاملت معهم فتح وبوأتهم المنابر” في اشارة الى د. محمود الهباش قاضي القضاة.
ورفض العاروري القبول بالشروط الاسرائيلية ضد المصالحة، مؤكدا ان حركته لن تعترف بإسرائيل ” فنحن لا نعترف باي كينونة على هذه الارض لغير الشعب الفلسطيني”. على حد تعبيره.

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة “شرق” الإيرانية، الثلاثاء، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، إن الحركة لم ولن تنحاز إلى أي طرف في الأزمة السورية، مؤكدا أن علاقة الحركة مع إيران وحزب الله ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا.

وأشار إلى أن حماس ليست لديها علاقات مع سوريا، مضيفا: “سوريا في حالة حرب ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت وأن يعود الأمن والسلام”.

وأفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن “الحرب كانت في الشوارع والحارات والمدن السورية، نحن ابتعدنا عن ساحة الحرب في تلك الظروف كي لا نكون جزءا من هذا الصراع، نحن لم ولن ننحاز لأي طرف في سوريا”.

وردا على سؤال بخصوص مدى ثقة طهران بالحركة بعد أن تركت الأخيرة إيران لوحدها في ظل الأزمة السورية، قال العاروري: “لم يطلب منا أحد التعاون معه لنكون إلى جانب طرف أو مجموعة أو دولة ما في الصراعات الإقليمية، لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا اليوم ولا حتى مستقبلا”.

وشدد صالح العاروري على أن علاقة حزب الله وإيران قائمة فقط على قضية المقاومة، معتبرا أن العلاقة هامة بين الطرفين واستراتيجية لا تكتيكية.

وأشار العاروري إلى أن حركة حماس تتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أن تاريخ العلاقات بين حماس والسعودية يدل على أن العلاقة تعرضت لمد وجزر.

وأضاف قائلا: “نحن نود أن تكون لدينا علاقات جيدة مع السعودية ليكون ذلك لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني”.

وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الفصائل الفلسطينية التي دخلت هذه الصراعات في السابق، أضرت بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنهم لن يكرروا هذه التجارب المرة، ولن يكونوا جزءا من الصراعات.

وأكد العاروري أنهم لن يتخلوا عن القضية الأساسية، مضيفا “حماس ليست دولة مستقلة لتكون جانبا في معاهدات وتتدخل في الصراعات، نحن حركة مقاومة للاحتلال تعيش في فلسطين ولا يمكنها التدخل في مناطق أخرى”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى