أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

كفر قرع: تشييع جثمان ضحية القتل قاسم غاوي ومظاهرة غضب

شيّعت جماهير غفيرة من كفر قرع والمنطقة، مساء اليوم، جثمان المرحوم قاسم مسعود غاوي، ضحية جريمة القتل، الليلة الماضية، وخرجت في أعقاب الجنازة مظاهرة غاضبة للأهالي رددوا فيها هتافات ضد العنف والشرطة.

وانطلق موكب الجنازة، من بيت عائلة المرحوم في مركز البلدة باتجاه مسجد “ٌقباء” حيث صلى المشاركون الجنازة على المرحوم ثم جرى تشييعه إلى مقبرة القرية.

وفي أعقاب الجنازة انطلقت مظاهرة غاضبة، احتجاجا على الجريمة، وتضامنا مع عائلة الفقيد، وقد انطلقت المظاهرة من المقبرة باتجاه ساحة البريد القديم بالقرب من مكان وقوع الجريمة، مرورا بالشارع المركزي لمركز كفر قرع. وعبّر المشاركون عن استنكارهم وامتعاضهم من الجريمة النكراء.

وقبيل الجنازة، وصف مسعود غاوي، والد الشاب المغدور قاسم غاوي، اللحظات الأولى بعد جريمة القتل بألمٍ، أمام جمهور الأهالي، مشيرا إلى أن نجله “لم تكن له مشاكل مع أحد”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفقد فيه مسعود غاوي نجلا له، فقبل عام ونيف، توفي محمد غاوي بسكتة قلبية بصورة مفاجئة.

ترك الضحية قاسم غاوي وراءه زوجة ثاكل في مراحل متقدة من حملها، بالإضافة إلى طفلين، ولد وبنت.

وروى والد الضحية، التفاصيل الأولى للجريمة، حيث كان شاهدًا عليها هو وحفيده، وقال: “كنا ننتظر عودة قاسم، من مدينة اللد حيث كان هناك ليُحضر ابن شقيقه المتوفي الذي يدرس هناك، وعند عودته كان هناك من يتربص له بالقرب من البيت”.

وفي التفاصيل، تابع أنه “رأيت مجهولين كانا مقنعين، نزلا من سيارة، كل واحد منهما يحمل بندقية رشاشة طويلة، طاردوا قاسم أمام عيني وأمام أعين زوجته وابن شقيقه الطفل، ثم أطلقا النار عليه من مسافة قريبة”.

وأضاف “بعد أن أطلقوا النار لم أصدق عيناي، لم أظن للحظة أن هناك من يريد بقاسم سوء، الشاب المسالم من عائلة مسالمة. طاردتهم حتى أحاول أن استفسر لماذا قتلتم قاسم؟ ماذا فعل لكم”.

وعن الضحية قال: “لم يكن قاسم مجرد ابن، كان بالنسبة لنا كل البيت، وهو الذي يعتني بنا، وببيت شقيقه المتوفي، هو سند البيت لشقيقته أيضا، كان لي ولدين وبنت، فقدت الولدين وبقيت الابنة وحيدة”.

وعن الأسباب قال “السبب بالبداية يكمن فينا نحن، لا نربي أولادنا ولا نعتني بهم، أيضًا نحن شعب متخاذل، نعلم يقينا هوية المجرمين ولا نضع لهم الحدود اللازمة، بل وإننا لا نقاطعهم ولا نقول كلمة حق في وجههم، من قتل قاسم معروف للجميع”.

وختم غاوي حديثه بالتشديد على أن “السلاح في كل بيت، والشرطة لا تفعل شيئا وهي مسؤولة عن ذلك، ونحن نعلم أنها السياسة، ولكن لماذا نشاركهم هذه السياسة، علينا أن نصحو، قبل فوات الأوان إن لم يكن قد فات بالفعل”.

بدورها، عقدت اللجنة الشعبية في كفر قرع، مساء اليوم، الأحد، جلسة خاصة بمشاركة أئمة المساجد والحراك الشبابي والأطر الفاعلة، بمشاركة رئيس المجلس المحلي، المحامي فراس بدحي، وعدد من أعضاء وموظفي المجلس.

وقررت اللجنة الشعبية بالاجتماع تخصيص الحصة الثالثة في جميع المدارس بالقرية، يوم غد، الإثنين، لزيادة وعي الطلاب بـ “نبذ العنف وتعزيز التسامح والمحبة”.

ويوم الجمعة المقبل، تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة تنطلق بعد الصلاة تنتهي بوقفة احتجاجية عند مدخل قرية كفر قرع، بالإضافة إلى نصب خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة الجماهيرية في كفر قرع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى