“نبع السلام” تتقدم ميدانيا.. وعلى المشارف الغربية لمنبج

واصلت تركيا، لليوم السابع على التوالي، عملية “نبع السلام” في سوريا، فيما تتجه الأنظار نحو مدينتي “كوباني” و”منبج” في الشمال، مع الانسحاب الأمريكي منهما، لا سيما مع أنباء دخول النظام السوري إليها وفق اتفاق مع “قسد” الكردية.
وأطلقت القوات الكردية المسلحة قذائف هاون على مقاطعات في ولاية ماردين ما أدى لإصابة عدد من المواطنين الأتراك في منطقة “كزل تيبي”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، الثلاثاء، ارتفاع عدد المسلحين الأكراد الذين حيدتهم قواتها في إطار عملية “نبع السلام” إلى 595 مسلحا.
وتوسعت العملية التركية، لتشمل مناطق غربي نهر الفرات، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن القوات التركية ستتقدم نحو مدينة منبج، إلى جانب مدينة كوباني (عين العرب).
وأعلنت القوات التركية، أنها تمكنت من السيطرة على رأس العين، وتل أبيض، ومدينة سولوك، إلى جانب 62 قرية في نطاق عملياتها.
وحشدت القوات التركية، آلياتها في جرابلس، وغازي عنتاب، استعدادا للتوجه نحو منطقة عين العرب، عبر جسر اصطناعي من المناطق الغربية.
يأتي ذلك، مع إعلان “قسد” عن اتفاق عقدته مع قوات النظام السوري، لمواجهة عملية “نبع السلام” التركية.
وقالت “قسد”، إنه تم التوصل لاتفاق مع دمشق ينص على انتشار قوات النظام السوري على طول الحدود مع تركيا، للتصدي للعملية العسكرية التركية.

رأس العين
ومنذ ساعات الصباح، واصلت المدفعية التركية، استهدافها لمواقع وأهداف تابعة للوحدات الكردية المسلحة، وسط سيطرة من القوات التركية من محاور ثلاث للمدينة.
ولفتت وسائل الإعلام التركية، إلى أن القوات التركية، بمساندة “الجيش الوطني السوري”، تواصل عملياتها في البحث داخل المدينة عن عناصر من مسلحي الوحدات الكردية.
وذكرت وسائل إعلام كردية، أن القوات المسلحة الكردية حققت تقدما في الأحياء السكنية لرأس العين.
منبج
وتتجه الأنظار نحو منطقة منبج، التي أعلنت القوات الأمريكية الانسحاب منها، وسط تقدم لقوات النظام السوري، باتجاه المدينة من جهة، وتقدم القوات التركية من الجهة الغربية، وسيطرة تركية على عدد من القرى من الناحية الغربية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن حشودات عسكرية منذ ساعات الصباح، تتجه من مدينة شانلي أورفا التركية، باتجاه منبج.
واليوم الثلاثاء، أعلن التلفزيون الرسمي السوري، أن وحدات من قوات النظام السوري انتشرت في مدينة منبج في شمال سوريا.
فيما قال متحدث باسم المعارضة السورية، إن تلك القوات غالبيتهم من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وليست عناصر نظامية من جيش النظام السوري.
ولفت المتحدث في تصريح نقلته وكالة “رويترز”، أن “الجيش الوطني السوري” سيواصل تقدمه نحو منبج.
وزعمت “سانا” الاثنين، أن قوات النظام دخلت إلى مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدد من القرى والبلدات بريف الرقة، بالإضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي. لمواجهة القوات التركية وقوات المعارضة السورية.

تل أبيض
منذ ساعات الصباح، تشهد المدينة هدوءا، بعد سيطرة القوات التركية و”الجيش الوطني السوري” على المدينة، فيما يواصلان عمليات البحث عن عناصر للقوات الكردية المسلحة.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أن عدد من اللاجئين السوريين بالعودة إلى إليها بعد نزوحهم بداية العملية.
والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، في مواجهة الوحدات الكردية المسلحة، وسعيا لإنشاء “منطقة آمنة” والعمل على عودة اللاجئين السوريين إليها.