أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قطر تؤكد تمسكها بوحدة سورية وتستغرب الهبة العربية تجاه التحرك التركي

أعربت دولة قطر، اليوم الأحد، عن استغرابها لما وصفته بـ”الهبة غير المسبوقة” من قبل عدد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تجاه التحرك العسكري التركي في الشمال السوري”، مؤكدةً في الوقت نفسه تمسكها بوحدة سورية.
وكان المجلس الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، الذي عقد بدعوة مصرية، أمس السبت، قد قرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.

واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقاً أصيلاً لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، لـ”العربي الجديد”، إنّ “سورية مرت خلال السنوات الماضية بظروف عصيبة لا تخفى على أحد، أدت إلى تحويل أراضيها إلى ساحة لصراعات بين قوى إقليمية ودولية وتحولت حدودها إلى حدود غير آمنة وغير محكومة”.

ورأى المسؤول القطري “أن عدداً من القوى الإقليمية والدولية بات لها وجود في الساحة السورية، وعليه لا يمكن قراءة التحرك العسكري التركي بمعزل عن هذا السياق لا سيما أنه يقع على الحدود التركية السورية والتي يتواجد فيها عدد من المجموعات والفاعلين غير الحكوميين”.

وأوضح في هذا السياق أنّ “هناك تواجداً في المنطقة نفسها(الشمال السوري المحاذي للأراضي التركية) لقوات أجنبية أخرى، والتحرك التركي يأتي بمشاركة الجيش الوطني السوري وفصائل المعارضة السورية”، مستدركاً “لم تحرك هذه الدول(الأعضاء في الجامعة العربية) ساكناً تجاه التحركات الأخرى ليس فقط في سورية وحدها وإنما في عدد من الدول العربية الأخرى”.

وأكد “لقد أعلنت تركيا مراراً أن لا مطامع لها في سورية وأن التحرك ليس موجهاً ضد أي جماعة أو مكون من مكونات الشعب السوري وإنما متعلق بحماية أمنها فقط”.

في المقابل، جدّد المسؤول القطري التأكيد على موقف قطر الثابت المتعلق بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية مع المحافظة على أمن واستقرار دول المنطقة.

والأربعاء الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية. قالت أنقرة إنها لحماية حدودها وإنشاء المنطقة الآمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى