أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

إضراب معلمي الأردن يدخل أسبوعه الثالث.. ولا حلول في الأفق

لم تجد دعوات رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز طلبة المدارس الحكومية إلى الانتظام في دراستهم صباح اليوم الأحد آذانا صاغية، حيث خيّم الصمت على المدارس الحكومية على امتداد البلاد بعد أن دخل إضراب المعلمين أسبوعه الثالث، رغم المحاولات المكثفة لحلّ الأزمة.

وبعد لقائه مساء أمس السبت بالفريق الوزاري المكلف بمتابعة ملف إضراب المعلمين ومديري مديريات التربية والتعليم للوقوف على الوضع الميداني في مدارس المملكة، دعا الرزاز الطلبة إلى التوجه لمدارسهم اليوم الأحد.

وأكد الرزاز في اللقاء ضرورة متابعة التطورات الميدانية في المدارس، وتركيز العمل على خدمة الطلبة وتسهيل وصولهم للمدارس، لأنهم أساس وهدف العملية التربوية والتعليمية.

وأعقب دعوة الرزاز الطلبة للعودة إلى مدارسهم، دعوات مديريات التربية في محافظات عدة لأولياء أمور الطلبة لإرسال أبنائهم لمدارسهم صباح اليوم لتلقي دروسهم اليومية كالمعتاد.

مدارس بلا طلاب
لكن تلك الدعوات لم تجد صدى لدى الطلبة، ففتحت أبواب المدارس وبثت سماعات الطابور الصباحي السلام الملكي والنشيد الوطني لكن دون وجود طلبة أو طالبات في ساحات المدارس.

وعلى العكس، حفل اليوم الأحد بتحركات ميدانية للمعلمين، حيث احتشد المئات منهم أمام مبنى مديريتي تربية المفرق (شرق المملكة) وجرش (شمال المملكة)، ورددوا هتافات تطالب بحقهم في العلاوة، في حين ذهب هتف بعض المعلمين برحيل حكومة الرزاز.

وأعلن معلمون في عدد من المحافظات عن تحركات ميدانية خلال الأسبوع الجاري، في حين تعالت الدعوات للعودة للاعتصام أمام رئاسة الحكومة مجددا، في إشارة لتصعيد محتمل لاسيما وأن منع الأجهزة الأمنية لاعتصام مماثل مطلع الشهر الجاري كان السبب في الدعوة للإضراب، بحسب ما كرر ناصر النواصرة نائب نقيب المعلمين في أكثر من حديث له هذا الشهر.

إصرار النقابة
أما نقابة المعلمين فواجهت هذه الدعوات بتأكيدها للمعلمين وأهالي الطلبة أن الإضراب عن العمل مستمر اليوم الأحد، معتبرة الدعوات من بعض مديريات التربية في المملكة الأهالي إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس “بمثابة العبث بالنسيج الوطني، ودعوة لضرب العلاقة المتينة التي تجمع الشعب الأردني بالمعلمين”.

وعلى الرغم من تلك الدعوات، حملت رسالة ناصر النواصرة عبر صفحة النقابة على فيسبوك الليلة الماضية إشارات على حل مرتقب.

وقال النواصرة في بث مباشر عبر صفحة النقابة على فيسبوك “نتمسك بالاعتذار ثم الاعتراف بعلاوة الـ50%، والنقابة تجاوزت المطالبة بالأموال بأثر رجعي منذ العام 2014، وهذا دليل على مرونتنا في حل الأزمة”.

وأوضح “لصعوبة إجراء المناقلات المالية في بنود موازنة العام الحالي 2019، اعتبر أن الحل في الاعتذار وإدراج علاوة الـ50% في موازنة العام المقبل، وهذا يسحب فتيل الأزمة”.

لقاءات ماراثونية
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي لقاءات ماراثونية بين الحكومة ونقابة المعلمين، حضر رئيس الوزراء عمر الرزاز جانبا منها، وتقدمت الحكومة بمبادرة للحل رفضتها النقابة مساء أمس، مما جعل الأزمة تراوح مكانها.

وصباح اليوم، اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات رفض نقابة المعلمين المقترح الحكومي “مؤشرا على عدم الرغبة في الحوار”، مؤكدة أن الحكومة حريصة على تحسين الوضع المعيشي للمعلمين.

وقالت غنيمات في تصريحات لإذاعة حياة أف أم الخاصة إن تعليق الإضراب “ضرورة لمصلحة الطلاب لأنهم ليسوا جزءا من الأزمة”، وحول تأكيد نقابة المعلمين أن المعلمين سيعوضون الطلاب عما فاتهم خلال الإضراب، قالت غنيمات “الحكومة من سيقرر من سيعوض الإضراب وليس أي طرف آخر”.

ويرى مراقبون مطلعون على الأزمة أن الحوارات التي جرت لم تسفر عن شيء وبدت وكأنها “حوار من أجل الحوار فقط، تبدأ بأجندات مسبقة رافضة للرأي الآخر قبل الدخول في النقاشات”.

ويستشهد أصحاب هذا الرأي بتمسك الحكومة برأيها الرافض لتلبية مطالب المعلمين بعلاوة الـ50%، في حين يواصل المعلمون إضرابهم عن العمل، إلى جانب تنظيم اعتصامات أمام مديريات التربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى