أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: ليس نتنياهو هو المشكلة في إسرائيل… فهو إسرائيل

طه اغبارية

أشار الكاتب والسيناريست الإسرائيلي، كوبي نيف، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليس هو مشكلة إسرائيل لأنه يمثّل عقلية معظم الشعب الإسرائيلي.
وقال نيف في مقال، اليوم الاثنين، في صحيفة “هآرتس”: “صحيح انه (نتنياهو) كاذب وبخيل وفاسد وهامل وكل ما تريدون من صفات فبيحة. وكذلك عائلته باستثناء أفنر، مقززة ومختلّة، لكنهم ليسوا مشكلة إسرائيل. هم إسرائيل”.
وأضاف: “إضف إلى ذلك، بيبي وسارة ويئير، غير المحتملين، ليسوا وحدهم. هم يشكلون طاقما متكاملا مع كل البيض الفاسد- أردان ولفين وبيتان وكاتس والكين وريغيف وكحلون وليتسمان ودرعي وبينت والراف رافي وسموطرتش وفايغلين وشاكيد وبن غفير وغيرهم. ولكن هذه المجموعة البائسة ليست وحدها كذلك. هناك 2.25 مليون شخص، الغالبية العظمى من الناخبين، بالتأكيد من اليهود، صوّتوا في الانتخابات السابقة لنتنياهو ولهؤلاء. وعليه، هم ليسوا مشكلة إسرائيل. هم إسرائيل”.
وزاد الكاتب الإسرائيلي: “تبدو الانتخابات، غدا الثلاثاء، مصيرية وحاسمة بخصوص السؤال “بيبي أو ليس بيبي”. ولكن ليس رئيس الحكومة وحده هو بيبي. كل الشعب هو بيبي. حتى لو غيّرتم نتنياهو غدا، يبقى الشعب في معظمه بيبي. وهذا لا يمكن أن تغيروه”.
وأشار إلى أنه “حتى لو حدثت معجزة غدا وأزحنا عن ظهورنا كل هذه المجموعة التي تقودنا الآن، إلا أن الجسم، الشعب، الدولة لن يشفوا بل سيبقون في حالة مرض شديد كما كانوا”.
وأوضح: “لأنه بعكس ما يريح تفكيرنا، بيبي ودرعي وسموطرتش وليتسمان وغيرهم، ليسوا هم المرض، بل هم اعراض هذا المرض الذي يقود إسرائيل إلى الضياع. ليس قادة إسرائيل هم المرضى إنما شعب إسرائيل ودولة إسرائيل”.
وتابع “ومرضنا، ولا يهم كم مللتم سماع ذلك، هو “الاحتلال”. وربما ليس هذا هو التعريف الدقيق، لأنه يظن للوهلة الأولى أن الاحتلال، هو السيطرة على أرض، وشجر وحجر. لكننا لا نحتل ارضا وشجرا، بل نحتل بشرا، أناسا، لذلك من المناسب القول إن مشكلة ومرض إسرائيل، هو القمع، وعمره أكثر من 50 سنة حيث نقمع شعبا كاملا، ملايين الناس، يعيشون هنا ندوسهم تحتنا بلا حقوق، أسوأ من الكلاب”.
وقال “ولهذا المرض الخبيث، الذي ستؤدي نهايته إلى نهايتنا، لا يوجد لأي حزب في إسرائيل، حتى طرف اقتراح من أجل العلاج. كافة الأحزاب تتمسك حقيقة بذات الأمر، وليس مهما المسميات- مواصلة الاحتلال والقمع، دون أدنى فكرة إلى أين سينتهي هذا!!”.
وخلص إلى القول “اتركوا الأحزاب، اسألوا أنفسكم، هل يمكن لأحد منكم أن يعترف بمسؤوليتنا عن النكبة؟!، عن كارثة الشعب الفلسطيني!!، هل يمكن لأحد منكم أن يعطي الفلسطينيين حقوقهم كاملة، وليس تحت حكمنا العسكري؟، هل يمكن لأحدكم أن يعيش بمساواة كاملة مع الفلسطينيين، ربما يقول معظمكم “لا سمح الله، يا إلهي، بالتأكيد لا، هذا اللي ناقص””.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى