العليا تمنع مارزيل وغوبشتين من الترشح في الانتخابات المقبلة وتقر ترشح “المشتركة”

قررت المحكمة العليا بهيئة موسعة ضمت تسعة قضاة الليلة الماضية بالإجماع منع المرشحين عن حزب “عوتسما يهوديت” باروخ مارزيل وبينتسي غوبشتين من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة حيث جزم قضاة المحكمة انهما قاما بتحريض الاثنين على العنصرية.
وأقرت المحكمة مع ذلك ترشح قائمة عوتسما يهوديت ورئيسها ايتامار بن غفير وأعضاء القائمة المشتركة للانتخابات.
وعقب بن غفير على قرار المحكمة معتبرا أنه سيعود بالفائدة على حزب “عوتسما يهوديت” ويزيد من المقاعد التي سيحصل عليها في الانتخابات القريبة.
وبدروه قال بينتسي غوبشتين إن المحكمة العليا أصبحت فرعا لحزب ميريتس.
وعقب مركز عدالة الذي مثل أعضاء القائمة المشتركة أن سماح المحكمة لأعضاء القائمة بخوض الانتخابات يثبت أن ما عرضه مقدمو الطلب ضدهم هو مجرد تلفيقات وأكاذيب.
في المقابل، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الأحد، استئناف حزب “عوتسما يهوديت” الكهاني على ترشيح القائمة المشتركة لانتخابات الكنيست الـ22.
وحول قرار المحكمة، اعتبر المركز الحقوقي “عدالة” الذي مثل القائمة المشتركة في المحكمة، عدم شطب ترشيح القائمة المشتركة للانتخابات، أن “مقدمي طلب الشطب يعلمون منذ البداية أن التلفيقات والأكاذيب التي عرضوها أمام المحكمة لا تستند إلى أي أساس قانوني يمكن أن يؤدي لشطب ترشح القائمة المشتركة، وأن بنود قانون الشطب لا تشمل أي بند من الالتماس الذي قدموه”.
وتابع أن “الهدف الرئيسي من تقديم استئناف على قرار لجنة الانتخابات هو انتهاز فرصة ومنصة أخرى للتحريض على ممثلي المجتمع العربي المنتخبين ومحاولة المس بشرعيتهم وبحق المشاركة السياسية لمجتمع كامل ومنعه من اختيار ممثليه، الأمر الذي تشمله أفكارهم العنصرية ومسيرتهم على خطى المجرم كاهانا”.
ولفت “عدالة” إلى أنه “كان من الواضح أن استئناف حزب عوتسما يهوديت فائض عن الحاجة ولا داعي لعقد جلسة في المحكمة العليا للنظر به، خاصة بعد قرار المحكمة عشية الانتخابات السابقة قبل بضعة أشهر. وقرار المحكمة اليوم يثبت أن الاستئناف جاء بدوافع عنصرية لمنع العرب من ممارسة حقوقهم الأساسية”.