أخبار عاجلةمقالات

الفنان الراحل عاصم أبو شقرة

أم البراء جبارين

بعيدا عن ضوضاء الحياة وضجيجها، حلقنا، يوم السبت الفائت، عبر الزمن لثلاثين سنة خلت وهبطنا في واحة الفنان الراحل عاصم أبو شقرة، لنلقي الضوء على ألوانه ورسوماته ورمزياته الفنية، فكانت محاضرتان قيّمتان الأولى للدكتورة عايدة نصر الله، الناقدة والباحثة والأديبة، حيث أكدت على الهوية الفلسطينية الدامغة لفن عاصم ابو شقرة من خلال رسمه لنبتة الصبار، وكيف أنه حاكى بريشته الواقع المرير والظلم الواقع على ابناء الشعب الفلسطيني، سواء هنا في الداخل أو في الشتات، وكيف ألقى الضوء بريشته على مجازر صبرا وشاتيلا.
وخلال حديثها أخبرتنا، الدكتورة عايدة، كيف أن الفنان عاصم أبو شقرة عندما كان محاضرا جديدا في الكلية، طُلِب منه المشاركة برسوماته بمعرض محلي في تل أبيب فرفض وقال: “أخجل أن أشارككم المعرض وأنتم تكسرون وتقطعون أطراف إخوتي هناك، وقصد إخوتنا في الضفة وغزة.
كما كانت محاضرة قيمة وغنية بالمعلومات عن فن عاصم ابو شقرة وعالميته للباحث والناقد الفلسطيني، جورج الأعمى، وسلّط الضوء على كيفية النضال من أجل أن يسجل الفنان أبو شقرة كفنان فلسطيني وليس إسرائيلي كما يريد الإسرائيليون، وبالفعل تم تسجيل الفنان عاصم في متحف لندن على أنه فنان فلسطيني.
ومن على هذا المنبر، أشكر كل من شارك أو ساعد على إنجاح هذه الأمسية والتي كانت عربون وفاء وفخر واعتزاز بالفنان الفلسطيني القدير الراحل عاصم أبو شقرة.
رحمك الله خالي وصديقي، وأسكنك فسيح جنانه مع النبيين والشهداء والصديقين

حكّم ضميرك
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “من اطّلع على كتاب أخيه من غير إذنه، فقد خانه”، أي أن ننظر لمجرد ورقة حتى لو كتب بها آيات قرآنية لشخص آخر دون علمه، فقد خُّناه حتى لو كان أقرب الناس إلينا.
فما بالكم أيها الناس وأنتم تنشرون صورا وفيديوهات لبعضكم البعض على مواقع التواصل دون إذن صاحب الشأن أليست هذه خيانة عظمى!
ألم نسمع بحديث رسول الله: “إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا”.
فاتقوا الله عباد الله، أليس هذا بهتك للأعراض، فليس من اللائق وليس من الأدب وليس من الدين أن نهتك ستر عروس قد دعتنا لحفلة زفافها ونقوم بخيانتها من خلال تصويرها، وهي تلبس فستان الزفاف أو السهرة وما أدراك ما فستان الزفاف الذي تتسابق فتياتنا فيما بينها من تكشف عن جسمها أكثر نسأل الله لنا ولهن الهداية!
ولكن أنتِ يا من تحضرين حفلة الزفاف، من أذن لك بتصوير العروس وهي بكامل زينتها وعرضها على مواقع التواصل؟!، هل تقبلين أن تنشر صورك أو صور بناتك أو أخواتك بهذا الوضع؟!، ألم تسمعي بحديث رسول الله: “من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. والستر ليس موقوفا على الأشياء السيئة أو القبيحة، بل الستر مطلوب في كل الأحوال التي لم يأذن لك صاحب الشأن بنشرها.
فهناك أمور خاصة للفرد لا يمكننا اقتحامها حتى لو كنا من أقرب الناس إليهم، وانا هنا لن أسيء الظن بأحد، بل سآخذ الأمر على انه نتج عن حسن نية، لذلك على الجميع دون استثناء أن يحارب هذه الظاهرة الخطيرة التي تزداد يوما بعد يوم، ونرفضها بشدة لأنها ستؤول بنا إلى هاوية لا يعلم بها إلا الله من انحطاط ديني وأخلاقي، نتيجة نشر صور بناتنا وهن شبه عاريات على الملأ.
فاتقين الله يا أخواتي وبناتي، ولنبدأ بحملة كل من تدخل قاعة الفرح أن تترك هاتفها في السيارة أو في خزانة خارج القاعة تخصص لهذا الهدف.
وبارك الله لجميع عرائسنا دون استثناء وربنا يصلح ويهدي بال الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى