أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

أوائل فلسطين يهدون تفوقهم للقدس وغزة.. هذه أحلامهم

وسط سعادة كبيرة غمرت بيوت طلبة الثانوية العامة، أعرب عدد من أوائل الطلبة عن سعادتهم الغامرة بتفوقهم، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة المحاصر للعام الثالث عشر على التوالي.

وعبّرت نائبة مديرة مدرسة بشير الريّس الثانوية للبنات في غزة نسرين عزيز، التي حصلت طالبتها آلاء أحمد محمد عبد العاطي، على المرتبة الأولى في الفرع العلمي على مستوى فلسطين بمعدل 99.7 في المئة، عن سعادتها الغامرة بهذا “الإنجاز الرائع والمتميز، الذي تم في ظل ظروف قطاع غزة الصعبة، وفي ظل قلة أو عدم توفر الإمكانات الأساسية”.

وأكدت عزيز في حديث معها أنه “بالتصميم والإرادة القوية والجد والاجتهاد، يمكن تحقيق إنجازات كبيرة تصب في خدمة الوطن”، مؤكدة أن قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما “يستحق الحياة، بل يستحق أن يقود هذه الحياة”.

وأعربت عن أملها في أن تساهم طالبات وطلبة فلسطين، في “بناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأهدت نائبة المديرة هذا التفوق، إلى “الوطن فلسطين ومدينة القدس، وإلى مديرة المدرسة التي بذلت الكثير من أجل الوصول إلى هذا المستوى الرائع، وإلى جميع الطالبات وعائلاتهم”.

وعن لحظة حصولها على النتيجة، أوضحت الطالبة المتفوقة السادسة على الوطن في القسم العلمي، غدير عبد المعطي محمود زعرب، من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والحاصلة على 99.6 في المئة، أنها “كانت لحظة جميلة وحلوة جدا، ومن أجمل اللحظات في حياتي”.

ونوهت في حديث معها، إلى أهمية دور والديها في حصولها على هذه النتيجة وهذا “المركز المتقدم على مستوى فلسطين”، وأفادت بأنها “ستلتحق بالجامعة لدراسة الطب البشري”.

وحول الأوقات التي سبقت تقديم الامتحانات، قالت: “كنت أشعر بالتوتر رغم التحضير الجيد، ولكن عندما بدأت بتقديم الامتحانات شعرت بالهدوء وتوكلت على الله وقدمت ما أستطيع”.

وأهدت الطالبة زعرب، تفوقها إلى “فلسطين والقدس وغزة الحبيبة، وإلى الأسرى والشهداء، وإلى بابا وماما”، وفق قولها.

وفي غمرة السعادة والفرح التي عمّت بيت عائلة زعرب، أعرب عبد المعطي والد الطالبة، عن أمله في “تفوق ونجاح كل شباب فلسطين”، مؤكدا أنه “من جد وجد، والنجاح يحتاج إلى المثابرة والجهد ولا يأتي من الفراغ”، مهديا هذا النجاح إلى “فلسطين الغالية، ولكل أفراد العائلة ولكل واحد مشتاق للنجاح”.

ووسط زحمة المهنئين، أكدت الطالبة المتفوقة تسنيم أحمد أبو طه، من سكان خانيونس جنوب القطاع، والحاصلة على 94 بالمئة في القسم الأدبي، أن “الشعور بالنجاح، سعادة لا توصف خاصة بعد هذا التعب الكبير”.

وذكرت في حديث معها، أن “الكل سعيد وفرحان بهذه النتيجة، رغم أنني كنت أطمح أن تكون أفضل من ذلك”، معربة عن سعادتها بأنها كانت سببا في إدخال السعادة والسرور على جميع أفراد العائلة.

وعن حلم الدراسة، أوضحت أنها لم تحدد بعد التخصص الذي ترغب فيه، لكنها ستحرص أن تحافظ على مستوى تفوقها خلال الدراسة الجامعية، مقدمة الشكر لوالديها ولكل من ساهم في وصولها إلى هذا المستوى من التفوق.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صباح الخميس، نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2019، في كافة المحافظات الفلسطينية المحتلة، موضحة أن “عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحان في كافة فروعه بلغ 75150، ونجح منهم 52108 مشتركا؛ بنسبة نجاح 69.34 بالمئة”.

وذكرت في بيان لها، أن “عدد المتقدمين في الفرع الأدبي بلغ 47467، بنسبة نجاح 64.10 بالمئة، وفي الفرع العلمي 19724 بنسبة نجاح 83.63 بالمئة”.

وتابعت الوزارة بأن عدد المتقدمين “في فرع الريادة والأعمال بلغ 4241 بنسبة نجاح 63.59 بالمئة، وفي الفرع الشرعي 992 بنسبة نجاح 66.13 بالمئة، وفي الفرع التكنولوجي 812 بنسبة نجاح 80.42 بالمئة. وبلغ عدد المتقدمين في الفروع المهنية 1658 بنسبة نجاح 62 بالمئة، وفي مسار الكفاءة المهنية كان عدد المتقدمين 156 وبلغت نسبة النجاح 59 بالمئة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى