أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

انتخاب القيادي الإسلامي سليمان شنين رئيساً للبرلمان الجزائري في سابقة سياسية

انتخب البرلمان الجزائري مساء الأربعاء، رئيس كتلة التحالف الإسلامي (الاتحاد من أجل النهضة والتنمية والبناء) سليمان شنين رئيساً للبرلمان، خلال جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلفاً للرئيس المستقيل معاذ بوشارب، في سابقة سياسية تؤشر على تحول جدي في طبيعة النظام السياسي.
وصوت البرلمان بالأغلبية على شنين كمرشح وحيد، بعد انسحاب سبعة مرشحين من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.

وصوتت كتل الموالاة الأربع جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي والحركة الشعبية وتجمع أمل الجزائر إضافة إلى كتلة المستقلين لصالح شنين، بعد تلقيها إيعازاً من السلطة الفعلية (الجيش) لإفساح المجال لمرشح كتلة المعارضة لرئاسة البرلمان.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها المعارضة السياسية من الحصول على أرفع منصب في الدولة بعد رئيس الدولة ومجلس الأمة.
ويعد سليمان شنين من الكوادر الشابة في التيار الإسلامي، إذ كان قيادياً في حركة مجتمع السلم، الحزب المركزي لإخوان الجزائر، قبل أن ينشق مع مجموعة من الكوادر من الحركة ليؤسسوا جبهة التغيير ثم حركة البناء الوطني.

وكان سبعة مرشحين ينتمون إلى جبهة التحرير الوطني، الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان، قدموا ترشحهم قبل يومين، لكنهم أعلنوا سحب ترشحهم صباح اليوم بينهم أمين عام الحزب محمد جميعي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف.

وقرأ المحلل السياسي حسين بولحية في هذا التطور “مؤشر تنازل الأغلبية عن رئاسة الهيئة التشريعية لفائدة شخص من المعارضة، فيه رسالة حسن نية تعطي مؤشراً عن رغبة وتوجه السلطة للقبول بالحوار والقبول مستقبلاً برئيس من خارج الأطر المعهودة”.

واعتبر بولحية في تصريح صحفي أنها “رسالة حسن نية نأمل أن يستمر النظام في تقديم مزيد من التنازلات لفائدة الجزائر”.

لكن المحلل السياسي أحسن خلاص قال في حديث معه إن هذا التطور “هو إشارة بأن السلطة لا تعتبر أن هناك رهاناً على البرلمان الحالي الآيل للزوال في وقت لاحق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى