أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

وقفة غضب ضد الشرطة وسياساتها العنصرية في مدينة اللد

طه اغبارية

بدعوة من اللجنة الشعبية في مدينة اللد، تظاهر مساء اليوم، الأربعاء، المئات من أهالي المدينة والبلدات العربية، احتجاجا على سياسات الشرطة المعادية للوجود العربي واعتداء أفرادها، قبل أسبوع، على السيدة دعاء السعدي ما تسبب بكسر في يدها ونزع حجابها إلى جانب تعرضها لاعتداءات لفظية.

مظاهرة اللد ضد العنف والشرطة.

أهالي اللد يتظاهرون ضد العنف ويحملون الشرطة مسؤولية تفاقم العنف وجرائم القتل في المدينة.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Wednesday, July 10, 2019

كما شارك في الوقفة عدد من قيادات مدينة اللد وأعضاء اللجنة الشعبية، والداخل الفلسطيني، كان من بينهم: المحامي خالد زبارقة، السيد محمد أبو شريقي، النائب يوسف جبارين، النائب أسامة السعدي، النائب عبد الحكيم حاج يحيى، المحامي رمزي كتيلات، كما شارك في المظاهرة وفد كبير من حزب “الوفاء والإصلاح” تقدّمه المحامي زاهي نجيدات.

وردّد المتظاهرون ورفعوا شعارات بالعربية والعبرية، مندّدة بالسياسات العنصرية للشرطة الإسرائيلية في مدينة اللد إلى جانب شعارات مدينة لرئيس بلدية اللد وسلوكياته المعادية للمواطنين العرب في المدينة، وكان من بين الشعارات: “ما بنهاب ما بنهاب الشرطة إم الإرهاب”، “وزير الشرطة يا قردان العربي ما بنهان”، “نخوتنا وعزتنا أكبر من هرواتكم وجبروتكم”.

هذا وقام عدد من الشبان المشاركين في المظاهرة بإغلاق منطقة المظاهرة، أمام المحكمة المركزية في اللد، ردا على تواجد الشرطة المكثف واستفزازها للمتظاهرين.

وأرسل عدد من المتحدثين خلال الوقفة، برسائل إلى الشرطة والبلدية، طالبوا فيها بـ “إقالة أفراد الشرطة المتورطين بالاعتداء على دعاء السعدي وفتح تحقيق جدي في جريمة الاعتداء، والكف عن السياسات العنصرية المعادية للوجود العربي في المدينة”.

وقال المحامي خالد زبارقة لـ “موطني 48″، إن المظاهرة تأتي على إثر الاعتداء على الأخت دعاء السعدي من قبل أفراد من الشرطة، بحيث اعتدوا عليها جسديا ولفظيا وهناك شكوى من السعدي عن تحرش جنسي تعرضت له من قبل عناصر من الشرطة.

وأضاف أن هذه الواقعة كانت بمثابة الشرارة التي أوقدت غضب المواطنين العرب في اللد، مشيرا كذلك إلى أن “المظاهرة تأتي في سياق ظروف وسياسات ممنهجة للشرطة وبلدية اللد، تستهدف الوجود العربي في المدينة، باتت الشرطة تتحكم اليوم بكل ما يتعلق باحتياجات المجتمع العربي في اللد وتريد أن تمارس علينا الحكم العسكري، لكننا قلنا بصورة واضحة أنه لا يمكن أبدا سلخنا من أرضنا ومدينتنا ولا يمكن أن نسمح بتمرير السياسات المعادية لوجودنا”.

ولفت المحامي زبارقة إلى أنه “لمسنا مؤخرا، قيام بلدية اللد بعقد جلسات سرية مع العديد من الجهات في المدينة، منها، الشرطة والمتطرفين اليهود من “النواة التوراتية” ويناقشون معا سبل ممارسة المزيد من التضييق على المواطنين العرب، لكننا قلنا لهم اليوم إننا نرفض هذه السياسات ونرفض هذه السلوكيات لبلدية اللد ورئيسها، وأكدنا أننا نواكب عن كثب تحركات هذه الجهات”.

وأكد عضو اللجنة الشعبية في اللد، المحامي خالد زبارقة أن “هذه الوقفة سيتبعها وقفات وفعاليات أخرى في مواجهة السياسات العنصرية التي نتعرض لها”.

هذا وكانت اللجنة الشعبية في اللد، قد أصدرت بيانا أطلعت فيه الأهالي على حيثيات اعتداء افراد من الشرطة على السيدة دعاء السعدي، ودعت فيه الى المظاهرة.

وجاء في البيان: “قامت شرطة إسرائيل بالاعتداء على الأخت دعاء السعدي ونزع حجابها عن رأسها وإختطافها في وضح النهار لا لسبب إلا لأنها عربية وترتدي الحجاب”.

وأكدت اللجنة الشعبية على ضوء الجريمة ما يلي: إن شرطة إسرائيل تمارس الإرهاب السلطوي والجريمة المنظمة ضد كل ما هو عربي في هذه المدينة العربية الأصيلة وقد أكتوى أهلنا العرب من هذه الممارسات في مدينة اللد على عدة مستويات؛ فرض مخالفات باهظة على العرب لأتفه الأسباب، ملاحقة الشباب العربي، التحرش واستفزاز الشباب العربي في اللد، ترهيب وتهديد العرب، ملاحقة المباني العربية، وفي المقابل فإن الشرطة هي نفسها التي تقوم برعاية تجارة السلاح والسموم وهي نفسها التي تغذي العنف في المجتمع العربي”.

وأضاف البيان: “من جهة أخرى تنازلت بلدية اللد عن دورها في خدمة العرب والتعامل معهم كمواطنين وصمتت عن جرائم الشرطة التي تمارس علينا في هذه البلدة العربية الاصيلة، نحن نتابع السياسات الإسرائيلية سواءً الشرطية والمخابراتية او البلدية والأجهزة المدنية ونلمس الاتجاه الخطير الذي تريد أن تتجه اليه هذه الممارسات، وهو استهداف وجودنا كعرب في هذه البلدة”.

وطالب البيان “محاكمة أفراد الشرطة المعتدين اعتقالهم والتحقيق معهم، اقالة أفراد الشرطة المعتدين على الأخت دعاء بشكل فوري من الشرطة، نوجه نداء فوري الى الأئمة والخطباء بالتطرق الى هذه الحدث المشين والخادش للحياء الذي اعتدى على كل قيمنا العربية والدينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى