أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

مختص يكشف حقائق حول حفريات الاحتلال الأخيرة بسلوان

كشف الباحث الفلسطيني المتخصص بشؤون القدس زياد ابحيص، عن حقائق تتعلق بالحفريات ومخططات التهويد التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وتحديدا في قرية سلوان.

وأشار ابحيص في مقال نشره “عربي21” إلى أن “سلوان شكلت تاريخيا المركز التهويدي للرواية الصهيونية قبل البلدة القديمة والأقصى”، موضحا أن “الرمزية الصهيونية للقدس تنقلت تاريخيا بين ثلاث تلال، تلة صهيون الواقعة جنوب غرب البلدة القديمة، ومن ثم تلة سلوان الواقعة جنوب شرق البلدة القديمة، ثم تلة المسجد الأقصى”.

وذكر ابحيص أن “التواجد الصهيوني في سلوان يعود إلى عام 1882 بعد رفض المجتمع الاستيطاني الناشئ استقبال مهاجري يهود اليمن، فاستقبلتهم سلوان كلاجئين عرب، حيث سكنوا في الحارة الوسطى، لتأتي ثورة البراق 1929 وثورة 1936، فيصبح بقاؤهم وسط سلوان مستحيلا”.

وأضاف أن “هذا الوجود استؤنف باحتلال شرقي القدس في 1967، واستؤنفت الحفريات بدءا من القصور الأموية وأخذت بالتوسع، وعززتها مصادرة أراضٍ مجاورة بحجج أمنية”، مستدركا بقوله: “رغم كل ذلك بقيت سلوان على المستوى السكاني عربية صرفة، فسكانها في عام 2017 كانوا 550 مستوطنا مقابل نحو 19,000 فلسطيني”.

وأكد الباحث الفلسطيني أن “3 بالمئة هو حجم الاختراق السكاني الذي نجح الصهاينة في فرضه على أرض سلوان على مدى 135 عاما، وهذا ما يفسر مقدار التعلق بالحفر تحت الأرض، وبالمراكز التهويدية العملاقة لإثبات الحضور الرمزي تعويضا عن فشل مزمن في فرض الحضور الفعلي، رغم القوى والآلة المدمرة والدعاية وتسريب العقارات”.

وبين أن “حفريات سلوان تقوم على خطين متقابلين، يلتقيان عند بركة سلوان جنوب وادي حلوة، ويتفرقان ليصبحا متوازيين تقريبا عند التقاء حي وادي حلوة بجنوب البلدة القديمة”، منوها إلى أن “المسار الشرقي لهذه الحفريات يتكون من مجموعة قنوات مائية بعضها طبيعي وآخر حفر في عهود قديمة لتعزيز التخزين الجوفي للمياه”.

وتابع: “أما المسار الغربي فمعظمه مستحدث على يد الصهاينة ويسمونه النفق الهيرودياني، ويمتد من بركة سلوان ليعبر الزاوية الجنوبية الغربية لسور المسجد الأقصى المبارك، وصولا إلى نقطة موازية لباب المغاربة بطول 800 متر تقريبا”.

ولفت ابحيص إلى الموقف الأمريكي الداعم لهذه الإجراءات، من خلال تصريحات المبعوث الأمريكي غرينبلات، الذي رفض مقولة “تهويد القدس” باعتبار أن “يهودية المكان حقيقة، والسلام ينبغي أن يقوم على حقائق”، وأيضا تصريحات السفير الأمريكي فريدمان، الذي قال إن “النفق الذي شارك في افتتاحه ليس إرثا إسرائيليا فقط، بل هو إرث أمريكي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى