أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

صفقة القرن: الجنازة حامية والميت كلب

الشيخ كمال خطيب
عقدت في البحرين يومي 25و26/6 ما أطلق عليها مصطلح “الورشة الاقتصادية” والتي عرضت فيها الرؤية الاقتصادية لمشروع صفقة القرن التي يروّج لها الرئيس ترامب منذ توليه منصب الرئاسة في الولايات المتحدة مطلع عام 2017، والتي يقوم عليها صهر ترامب زوج ابنته ايفانكا اليهودي الأمريكي جاريد كوشنير، والسفير الأمريكي في تل أبيب اليهودي فريدمان، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اليهودي الأمريكي غرينبلات.
وكان مقررًا أن يتم الإعلان عن صفقة القرن مطلع العام الجاري ولكن وبسبب الإعلان عن حل حكومة نتنياهو فقد تم تأجيل الإعلان عنها لما بعد انتخابات 9/4/2019، ثم وبسبب فشل نتنياهو في تشكيل حكومته الجديدة والإعلان عن انتخابات يوم 17/9/2019 فقد تم تأجيل الإعلان عن تفاصيل صفقة القرن كاملة، وعوضًا عن ذلك فقد تم عقد ورشة المنامة لعرض الشق الاقتصادي من الصفقة بينما تم تأجيل عرض الجانب السياسي منها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية القادمة يوم 17/9/2019 في إشارة واضحة إلى أن كل ما يجري هو كرمال عيون إسرائيل وإسرائيل فقط.
كان من أبرز مفردات الورشة الاقتصادية الإعلان عن تخصيص مبلغ خمسين مليار دولار تتم جبايتها من متبرعين ومستثمرين، لكن نصيب الأسد إن لم يكن كله من السعودية والإمارات حيث سيتم تخصيص هذا المبلغ لمشاريع اقتصادية في الضفة وغزة ولبنان ومصر والأردن، والهدف من ذلك تسهيل توطين اللاجئين الفلسطينيين في تلك الدول وبالتالي إلغاء حق العودة إلى فلسطين.
ولقد سبق للإدارة الأمريكية أن قامت بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس ومعلنة أن القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل، مشيرة بذلك ضمنًا إلى أن القدس لن تكون يومًا عاصمة لدولة اسمها فلسطين. وسبق للسفير الأمريكي في تل أبيب أن صرّح أنه بإمكان إسرائيل أن تضم إليها مساحات ومناطق من الضفة الغربية، مشيرًا بذلك أنه لن تقوم في الضفة الغربية وغزة دولة اسمها فلسطين. ومع الإعلان عن رشوة الخمسين مليار دولار بهدف تحسين ظروف الحياة في الضفة وغزة وبدء عملية التوطين في الأردن ولبنان، فإن معالم صفقة القرن إذن تتكشف بشكل جليّ وتظهر بأنها صفقة بيع فلسطين وطيّ ملف هذه الأرض المباركة.

وعد بلفور وصفقة ترامب
يوم 2/11/2017 صدر الوعد المشهور والمشؤوم الذي كان صاحبه وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور والذي نصّ على إعطاء اليهود وعدًا بإقامة كيان لهم على أرض فلسطين، بزعم أن فلسطين أرض بلا شعب فلماذا لا تعطى لشعب بلا أرض هو الشعب اليهودي. وكان تنفيذ الوعد في العام 1948 الذي تم فيه إيقاع النكبة بشعبنا وتهجير مليون فلسطيني إلى دول الجوار العربي ليسكنوا في ستين مخيمًا في الأردن وسوريا ولبنان ومصر “قطاع غزة” والأردن “الضفة الغربية”.
كان ذلك الوعد مطلع القرن العشرين 1917، ولنا أن نسميه وعد القرن. وها نحن في مطلع القرن الحادي والعشرين 2019 يأتي الرئيس ترامب ويعلن عن صفقة القرن التي صلبها والبند الأهم فيها هو التوطين للاجئين الذين هجّروا عام 1948، وبالتالي إنهاء ملف اللاجئين وإلغاء حق العودة وضمان أن تكون في فلسطين دولة واحدة هي تلك التي وعد بها بلفور، وجاء ترامب ليكون الضامن على ذلك.
لقد جاء وعد بلفور مستغلًا حالة الضعف التي ألمّت بالدولة العثمانية يومها، لكن ورغم ذلك الضعف إلا أن التاريخ سجّل للسلطان عبد الحميد رحمه الله رفضه الشهير للصفقة التي عرضها عليه مبعوث ثيودور هرتزل بسداد ديون الدولة العثمانية ودفع ملايين الدنانير الذهبية وغير ذلك، مقابل السماح لليهود بالدخول إلى فلسطين والإقامة فيها، لكن الرفض كان قاطعًا جازمًا وكانت جملته المشهورة رحمه الله في رفض الصفقة: “أنا لن أتخلى عن شبر واحد من الأرض المقدسة، وليحتفظ اليهود بملايينهم حتى إذا مزّقت دولتي حينها من الممكن الحصول على فلسطين دون مقابل”.
وسرعان ما كانت اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 وفيها تم تقسيم إرث الدولة العثمانية على الدول الأوروبية الكبرى، وبعدها في عام 1917 كان وعد بلفور بتخصيص فلسطين من ذلك الإرث لتكون وطنًا لليهود يقيمون عليه دولتهم بعد أن جعلوا فلسطين جزءًا من حصة بريطانيا من إرث الدولة العثمانية.
وإذا كان السلطان عبد الحميد رحمه الله قد رفض بيع فلسطين بكل الملايين ولم يشارك في وعد القرن وعوقب على ذلك بخلعه، فها نحن نرى حكام الخليج وتحديدًا السعودية والإمارات والبحرين يشاركون في صفقة القرن وهم الذين يدفعون المليارات لبيع فلسطين بخمسين مليار دولار والتخلي عن حق العودة وجعل فلسطين حقًا خالصًا لليهود.
لقد طرد عبد الحميد مبعوث هرتزل بينما يستقبل أقزام الخليج اليهودي كوشنير مبعوث ترامب بالأحضان. إن عرب اليوم المتآمرين هم امتداد للعرب يومها الذين تآمروا على الدولة العثمانية وتحالفوا مع الانجليز ضد الأتراك تحت عنوان الثورة العربية الكبرى، وهم الذين فرّطوا في فلسطين مقابل إقامة كيانات هزيلة لهم، تمامًا مثل خياناتهم وتآمرهم اليوم مع الأمريكان لحماية كياناتهم الهزيلة. إنهم الطاعون كما وصفهم “شيشرون” أحد المشرّعين المشهورين في الدولة الرومانية القديمة لمّا قال: “تستطيع الأمة أن تحتمل حمقاءها وحتى طموحيها، ولكن لا تستطيع أن تحتمل الخيانة عندما تأتي من داخلها، فالعدو المتربص عند البوابة أهون عليها لأنه معروف ويحمل رايته علانية، ولكن الخائن يتحرك بحرية بين أولئك القاطنين داخل الأسوار فحفيف همساته الماكرة والخبيثة يتردد صداه عبر جميع الأزقة حتى يصل إلى داخل قاعات الحكومة لأن الخائن لا تبدو عليه الخيانة فهو يتحدث بلهجة مألوفة لدى ضحاياه مرتديًا أقنعتهم ومستعينًا بجدالهم ومحركًا في قاع قلوبهم الخسيسة القابعة في أعماق قلوب جميع الرجال، فهو يفسد روح الأمة ويعمل سرًا دون أن يُعرف في جنح الظلام ليقوّض أركان المدينة، إنه يلوّث الجسد السياسي حتى لا يعود يقوى على المقاومة. إن القاتل أقل تخويفًا وإن الخائن لهو الطاعون”.
لكن الحقيقة تصرخ أن الخونة اليوم يتحدثون بصوت عالٍ ويفتخرون بخستهم ويعملون جهرًا وليس سرًا.
كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وعلى صدر صفحتها الأولى يوم الجمعة 28/6/2019 مقالة لمبعوثتها إلى مؤتمر البحرين، وكان عنوان المقالة” مؤتمر البحرين فضح السرّ المكشوف للشرق الأوسط” حيث تشير إلى أن الوفود الإسرائيلية الإعلامية والاقتصادية التي شاركت هناك قد كشفت ما كان يظن أنه سرّ من علاقات إسرائيل مع دول الخليج.
✍️ إن الدور الذي يقوم به محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وحاكم البحرين حمد بن خليفة والسيسي، في إفساد روح الأمة وتلويث فكر أبنائها حتى لا يعودون يقوون على المقاومة ورفض مشاريع الأعداء، بل إن تسخيرهم إمكاناتهم المادية الرهيبة في تنفيذ مشاريع الأعداء لهي الخيانة وأنهم هم الطاعون.

الباشا وترامب والكلب
إنها تلك القصة الشعبية التي تتحدث عن ذلك الباشا الإقطاعي والثري الذي وصل به الأمر في مظاهر البذخ أنه كان له كلب مدلل يربيه في بيته كما يربي أطفاله. وكان أن ذلك الكلب قد نفق، فأصرّ على إقامة جنازة مهيبة لكلبه بل وإقامة سرادق لتقبل العزاء بكلبه.
ولأن الباشا كان صاحب مال ونفوذ وسطوة والكل يسعى لرضاه ونيل الحظوة عنده، فقد تقاطر الكثيرون من الأصدقاء والمعارف، وطبعًا “القطاريز” الحرّاثين والفلّاحين الذين يعملون في مزارع الباشا لحضور جنازة الباشا خوفًا أو طمعًا.
وكان أن رأى أحد البسطاء تهافت الجموع وسيرهم فسار معهم، ولكن دهشته زادت مع كثرة ما سمعه من البكاء والعويل ممن حضروا الجنازة فظنّ للوهلة الأولى أن الميت هو شخصية مرموقة بل لعله الباشا صاحب الاقطاعيات والمزارع والمال الكثير. فسأل عمن يكون الميت ولمن هذه الجنازة التي جمعت هذا العدد من الناس وهذا البكاء والعويل، فقيل له أن الجنازة هي لكلب الباشا. فقال ذاك الرجل البسيط “الجنازة حامية والميت كلب”.
إنه يقصد أن الجنازة مهيبة وضخمة، وما كل هذا إلا لأجل كلب، ولسان حاله يقول وهل يستحق كلب ميت مثل هذه الجنازة وهذا الضجيج والصخب؟
وإن ما قيل عن جنازة كلب الباشا فإنه يقال عن صفقة الباشا ترامب الذي استطاع بنفوذه وسطوته على كثير من الدول والأنظمة أن يجبرهم على حضور مؤتمر ورشة المنامة، إما نفاقًا وإما ظنًا في مصالح موهومة يمكن لهم أن يحققوها.
إن الصخب الإعلامي وكثرة ما قيل في صفقة القرن والأرقام الرنانة التي تحدثت عن خمسين مليار دولار، جعلت قطاريز آل سعود وآل زايد وآل خليفه يبتلعون الطعم ويصدقون أن في هذه الورشة الاقتصادية وما سيتبعها من الرؤية السياسية ضمان لحلّ القضية الفلسطينية، وبالتالي إزالة هذا الكابوس عن كاهلهم وتمهيد الطريق لهم للكشف عن علاقات سرية جمعت بينهم وبين اسرائيل وبداية تطبيع علني متحررين من إثم الوفاء لقضية المسلمين الكبرى والأولى، قضية فلسطين.
لقد استغل ترامب ما تعيشه الأمة العربية من حالة الفوضى والتفكك وسطوة أذنابه على شعوبهم، وسعي الشعوب للنجاة بنفسها من الظلم الواقع عليها، واستغل جيدًا فزّاعة إيران بأنها تريد ابتلاع الخليج والسيطرة على دوله وإماراته عبر مخططها لتصنيع أسلحة نووية، وإذا به يختار هذا التوقيت للإعلان عن الشق الاقتصادي في صفقته المشؤومة التي يُجمع كثير من الاقتصاديين والسياسيين والأمنيين أنها غير ذات جدوى، وأن الانحياز السافر لإسرائيل في الرواية السياسية للصفقة سيجعل الجانب الاقتصادي فيه فاشلًا لأن قضية فلسطين ليست للبيع وأن الشعب الفلسطيني بكل مركباته وفصائله قد التقى وأجمع على رفض الصفقة، بل إنه يعتبر من شاركوا فيها هم من الخونة والمتآمرين، وإذا كان ذلك الرجل البسيط قد وصف جنازة كلب الباشا بالقول “الجنازة حامية والميت كلب” فإننا نصف صفقة ترامب بالقول “الصفقة حامية والباشا ترامب” .

1917-2017 شمسنا تشرق وشمسهم تغيب
في العام 1917 الذي صدر فيه وعد بلفور في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية من تردي وتفكك وهزال دولة الخلافة العثمانية والتي وبعد ست سنوات أي عام 1923 فقد تم الإعلان عن سقوط الخلافة ونهايتها. هذه الفترة يمكن وصفها بأنها فترة مغيب وأفول شمس الأمة الإسلامية وبداية ظهور وسطوع شمس المشروع الصهيوني عبر تحقيق وعد القرن، ثم الإعلان عن إقامة إسرائيل في العام 1948.
وفي العام 2017 أي بعد قرن بالتمام والكمال، العام الذي فيه استلم ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة وبدأ مباشرة يدندن حول مشروعه لحل الصراع العربي الإسرائيلي والذي أسماه صفقة القرن. قرن كامل، مائة سنة بالتمام والكمال بين العامين 1917-2017 فإنه وعلى الرغم من أن هذا العام 2017 وهذه المرحلة هي مرحلة وعام صفقة القرن، إلا أن كل عاقل يدرك أن الأمة الإسلامية وبرغم جراحاتها وآلامها وخيانة طغاتها وزعمائها فإنها تشهد مخاضًا سيسفر عن ميلاد مبارك بإذن الله تعالى.
إن المشروع الصهيوني الذي بدأ نجمه في العام 1917 وأشرقت شمسه بإقامة إسرائيل في العام 1948، هذا المشروع وبلسان قادة كبار أمنيين وإسرائيليين فإنه بدأ يترنح ويحتضر وتوشك شمسه أن تغيب. وهل أدلّ وأصدق على ذلك مما قاله الصحفي المخضرم روني دنيئيل المحلل العسكري للقناه الثانية العبرية: “أنا غير مطمئن أن أولادي سيكون لهم مستقبل، ولا أظن أنهم سيبقون هنا وإنما سيغادرون”. وهذا ما قاله المؤرخ بني موريس في مقالة له في صحيفة هآرتس: “خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون ويكون اليهود أقلية إما مطاردة أو مقتولة، وصاحب الحظ من يستطيع الهروب إلى أمريكا وأوروبا”. وهذا ما قاله رئيس جهاز الموساد السابق مائير دغان: “إنني أشعر بخطر على ضياع الحلم الصهيوني”. ومثله ما قاله شفطاي شفيط من سبقه في رئاسة الموساد: “إنني قلق على مستقبل المشروع الصهيوني”. وهو ما قاله الصحفي المخضرم أمنون أبراموفيتش في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 14/5/2019: “إن أخطر ملف تواجهه إسرائيل ليست ملفات نتنياهو، وإنما ملف خراب اسرائيل الثالث والذي سيأتي بعد خراب الهيكل الأول والثاني”. وهو ما قاله نتنياهو نفسه: “إنني سأعمل من أجل أن تبلغ إسرائيل وتحتفل بعيد استقلالها المائة، ولكن التاريخ يقول لنا أنه لم يحصل أبدًا أن عَمّرت لليهود دولة لأكثر من ثمانين سنة وهي دولة الحشمونائيم”.
أمام هذا التشاؤم والإحباط وملامح مغيب شمس المشروع الصهيوني، فإنها الملامح والدلائل والقرائن الأكثر إلى أن المشروع الإسلامي بدأت تتلألأ أنوار إشراقه وطلوع شمسه القريب بإذن الله، رغم كل الكيد والظلم، ورغم طعنات ذوي القربى. نعم إنه مارد الإسلام الذي نام ولكنه قام وراح يتململ.
وإذا كان الاسرائيليون قد وثقوا بوعد بلفور وهو وفّى لهم بوعده، فإننا نحن المسلمين نثق بوعد الله لنا، والله أوفى بالوعد من بلفور {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} آية 6 سورة الروم. {وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ} آية 111 سورة التوبة.
وإذا كان الاسرائيليون قد راهنوا على صفقة رابحة لهم هي صفقة القرن كتب بنودها ترامب، فإننا نحن نراهن على صفقة أكثر ربحًا وقد كتب بنودها وميثاقها هو الرب جلّ جلاله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} آية 10-13 سورة الصف.
وإذا كان الله تعالى قد قال في آية سورة التوبة {فاستبشروا ببيعكم}. وقال في آية سورة الصف {وبشر المؤمنين} فكيف لنا ألّا نقول: نحن إلى الفرج أقرب، فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى