أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةشؤون إسرائيلية

ترقب إسرائيلي حذر من نتائج المصالحة ومخاوف من نجاحها

فتحت الأنباء التي تحدثت عن وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة بصورة مفاجئة مساء الثلاثاء، بالتزامن مع بدء جلسات المصالحة الفلسطينية، باب التكهنات حول أهداف الزيادة وإن كان لها ارتباط بالملف الفلسطيني أم مجرد زيارة أمنية إسرائيلية مصرية خالصة.

ولم تُعلن تل أبيب رسمياً عن الزيارة، فيما أكدت مصادر أمنية مصرية وصول الوفد الإسرائيلي على متن طائرة خاصة عبر مطار القاهرة، بالتزامن مع انطلاق جولة حوار فلسطيني بين حماس وفتح.

وفي هذا السياق، رأى المحلل المختص بالشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر أنّ الزيارة السرية تأتي ضمن الزيارات المكوكية بين إسرائيل ومصر والمستمرة على مدار الساعة، لافتاً إلى العلاقات الجيدة بين الجانبين على المستوى الأمني والسياسي والدبلوماسي.

وتوقع أبو عامر  أنّ يكون وصول الوفد الإسرائيلي للقاهرة لأجل الاطلاع على تفاصيل الاتفاقيات المتوقع الوصول إليها بين الأطراف الفلسطينية، في ظل الرغبة المصرية لتفادي وجود فيتو أمريكي للنتائج المرتقبة.

وأكد أبو عامر أنّ اسرائيل تعارض المصالحة وهي المستفيد الأول من حالة الانقسام الراهنة، مستدركا قوله: “يوجد انسجام مصري إسرائيلي أمريكي لتحقيق تسوية بعيدة المدى للقضية الفلسطينية، وهذا لا يمكنه النجاح إلا بعد الانتهاء من ملف المصالحة وتوحيد الفلسطينيين”.

وترعى مصر هذه الأيام جولة حوارات جديدة بين حركتي حماس وفتح لإنهاء الانقسام الموجود منذ صيف 2007م، إضافة للبدء بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقع من قبل جميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2011 ، فيما ترتبط مصر بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ 1979.

وتخشى إسرائيل أن يتسبب نجاح المصالحة الفلسطينية في إحراجها أمام المجتمع الدولي في ظل تهربها من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بحجة عدم وجود شريك فلسطيني.

في المقابل يرى محللون إسرائيليون في انفراج ملفات المصالحة خدمة لإسرائيل في ظل الشراكة الأمنية الإسرائيلية المصرية في السنوات الأخيرة، وتوقع أن تعزز  الخطوة من سخونة العلاقات الأمنية والاستخبارية بين القاهرة وتل ابيب، إلى جانب خفض المخاطر المتوقعة على إسرائيل من قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى