أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

حماس تكشف ما تستهدفه “صفقة القرن” بشكل أساس الإثنين 27/مايو/2019 الساعة 3:40:16 مساءً

استبعد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سهيل الهندي، وجود أي مساعٍ خارجية لإقامة دولة في قطاع غزة وأجزاء من منطقة سيناء المصرية، مشددا على أن خطة التسوية الأمريكية المرتقبة والمعروفة باسم “صفقة القرن” تستهدف بشكل رئيسي، ابتلاع الضفة الغربية المحتلة.

وجدد القيادي في حماس في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية تأكيد حركته رفضها إقامة “دولة بغزة، أو دولة فلسطينية بدون قطاع غزة”، مؤكدًا أن “الصفقة” لم تُطرح على وفد حركته، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة.

تفاهمات التهدئة

وأكد الهندي أن حركته “تلتزم بتفاهمات التهدئة المبرمة مع إسرائيل بوساطة مصرية، على أساس رفع الحصار عن قطاع غزة، ما التزم العدوّ الإسرائيلي بذلك”.

وقال: “التفاهمات كما هو معروف تقوم على زيادة مساحة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، وتحسين العمل على المعابر والتجارة، والمنطقة الصناعة، وموضوع تشغيل العمّال، وتحسين الكهرباء”.

في المقابل، تلتزم الفصائل الفلسطينية بوقف الوسائل الخشنة في مسيرات العودة وكسر الحصار، والابتعاد عن السياج الأمني شرقي قطاع غزة، وفق الهندي.

ومنذ عدة أشهر، تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية، مشاورات وساطة متواصلة بين الفصائل في غزة و”إسرائيل”، بغرض التوصل إلى تفاهمات “نهائية”، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الوسائل الخشنة بمسيرة العودة المتواصلة قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة منذ نهاية مارس 2018.

وبيّن الهندي أن بعض بنود التفاهمات بدأ فعلا تنفيذها على أرض الواقع، بينما هناك بعض البنود الأُخرى يتم المماطلة فيها.

وشدد على أن حركته تراقب سير تطبيق التفاهمات من الجانب الإسرائيلي، وفي حال المماطلة فإن “المقاومة الفلسطينية يبكون لها كلمة في هذا الموضوع”.

الوسائل الخشنة

ومؤخرا، عادت البالونات الحارقة بالانطلاق من قطاع غزة للمستوطنات المحاذية حيث أشعلت حرائق في الحقول الزراعية هناك، في خطوة وصفها الهندي بـ “الفردية” من قبل نشطاء فلسطينيين.

ونفى الهندي وجود قرار جمعي حول “عودة الوسائل الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار”.

ويعتقد الهندي أن “إسرائيل” غير معنية بشن حرب جديدة ضد قطاع غزة، في الفترة الحالية، لكن إن فعلت ذلك فالمقاومة على جهوزية كبيرة للرد، وفق قوله.

وتابع بالقول:” في التصعيد الأخير، الذي دار بداية الشهر الجاري، أرسلت المقاومة رسالة في غضون يومين، عن إمكانياتها النوعية والكمية، فالعين بالعين والسن بالسن”.

ورشة البحرين

وفي تعقيبه على ورشة العمل الاقتصادية التي تستضيفها البحرين، يومي 25 و26 يونيو المقبل، قال الهندي إن حركته تنظر بعين “الشك والريبة إلى هذه الورشة، كونها جزء من صفقة القرن”.

وأضاف: “هي جزء من صفقة التآمر على الشعب الفلسطيني والتي كنا نرغب أن ترفض البحرين باستضافتها، وتمتنع الدول العربية عن المشاركة فيها”.

ولم توجّه دعوات لحركة “حماس” للمشاركة في تلك الورشة، بحسب الهندي، مؤكدًا أن “الرفض القطعي” سيكون جواب حركته في حال تم توجيه أي دعوة.

وتلك الورشة هي أول فعالية ضمن خطة سلام تعتزم واشنطن إعلانها بعد شهر رمضان الجاري، وتقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح “إسرائيل”، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.

وأعلنت القيادة الفلسطينية، في رام الله، رفضها التام لعقد هذه الورشة، وطالبت الدول العربية بمقاطعتها. وجدد الهندي تأكيد حركته “على رفض صفقة القرن”، مشددا على أنها “لن تنجح”.

وفي إطار مواجهة صفقة القرن، تبذل حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية جهودا للخروج برؤية مشتركة لمواجهة الصفقة، حسب قوله.

وخلال الأيام المقبلة، قال الهندي إن فعاليات مختلفة ستنطلق لمواجهة الخطة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى