أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

بدء إزالة المظاهر المسلحة بمخيم “المية ومية” في لبنان

باشرت القوى والفصائل الفلسطينية بمخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين في صيدا (جنوبي لبنان)، تطبيق بنود اتفاق كان قد عقد مع الجيش اللبناني، يقضي بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المخيم، تمهيداً لإعلانه منطقة آمنة لقاطنيه وللجوار.
وقال مصدر فلسطيني مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ”قدس برس”: إن ذلك يأتي “عقب انتهاء الأحداث الأخيرة، التي شهدها المخيم بين حركتي (فتح) و(أنصار الله) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وأضاف أن هنالك توافقًا بين الفصائل الفلسطينية وقيادة الجيش اللبناني على الإجراءات التي يجرى تنفيذها والتي تصب في مصلحة المخيم وحفظ أمنه واستقراره، وفق قوله.
وأكد أن “الفصائل الفلسطينية ليست لها أي مصلحة في الإبقاء على المظاهر المسلحة في المخيم الذي يعاني أصلاً من تفلت أمني”.
وأوضح أن “إزالة المظاهر المسلحة لا يعني إغلاق مكاتب الفصائل وإلغاء وجودها السياسي في المخيم”، مؤكداً أن “مكاتب الفصائل الفلسطينية باقية في المخيم”.
وتعليقا على نجاح الاتفاق وبدء تطبيقه مع الجيش اللبناني، قال المصدر الفلسطيني: إن “المطلوب اليوم هو أن تغير الدولة اللبنانية من نظرتها وتعاملها مع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأن يكون التعامل مع الفلسطينيين من منظور سياسي واجتماعي وإنساني لا من منظور أمني”.
ويقضي الاتفاق الذي يجرى تطبيقه في مخيم “المية ومية”، على رفع حالة العسكرة في المخيم وإزالة المربعات العسكرية، وفك الحواجز الأمنية، ومنع تجوال العناصر بالبزات العسكرية، بالإضافة إلى منعهم من حمل السلاح ظاهرًا أو علنيًّا، كما يلزم الاتفاق جميع الفصائل الفلسطينية في المخيم على تجميع الأسلحة في مخازنها وعدم القيام بأي أعمال عسكرية تخل بأمن المخيم وجواره.
وشهد المخيم الواقع على أطراف قرية “المية ومية” شرقي مدينة صيدا، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اشتباكات بين الجماعة المدعومة من “حزب الله” اللبناني وحركة “فتح”، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.
وقالت حركة “حماس”، في حينه: إنه “وبعد اجتماع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، في مقر الجيش اللبناني (بالمنطقة)، تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وانتشار قوة فصل من الحركة، وسحب المسلحين من الشوارع، وتثبيت وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن”.
ويوجد داخل المخيم ثلاثة تنظيمات مسلحة، وهي: “فتح” و”حماس” و”أنصار الله”.
وأنشئ المخيم عام 1954، ويبلغ عدد سكانه المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حوالي 4995 لاجئا.
ويوجد حاجزان للجيش اللبناني على داخل المخيم، الذي يعاني، مثل باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، من مشاكل عديدة، منها البطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى