الشيخ رائد صلاح يطعن في لائحة اتهامه ويؤكد أن الاحتلال هو أصل البلاء في القدس والأقصى
طه اغبارية
طعن الشيخ رائد صلاح، في لائحة الاتهام المزعومة التي تنسبها إليه النيابة العامة الإسرائيلية، وأكد أن الاحتلال وممارساته في القدس والأقصى، هو المسؤول عن كل التداعيات الأخرى اللاحقة، مشدّدا على إدانته للتصعيد الاحتلالي الأخير في الأقصى في منطقة باب الرحمة الذي هو جزأ لا يتجزأ من المسجد، كما قال.
جاء ذلك خلال جلسة محكمة الصلح في حيفا، اليوم الأربعاء، وفيها ردّ الشيخ رائد صلاح على مزاعم النيابة العامة الإسرائيلية في لائحة الاتهام المنسوبة له.
وحضر جلسة المحكمة العشرات من المتضامنين من القيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة.
وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع، عقب الجلسة، إن الشيخ رائد صلاح أكد مرة أخرى أن المقصود بالمحاكمة هي الثوابت والمبادئ الإسلامية.
وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “كان ردود الشيخ رائد على ادعاءات النيابة واضحة، منتصرا للمبادئ والثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية التي يصر عليها في كل مرة، كما أكد الشيخ أن الاحتلال هو السبب في كل توتر في القدس والأقصى منذ احتلاله عام 67”.
ونوّه خمايسي إلى أن النيابة الإسرائيلية، وفق ما رشح عنها، ستستكمل “التحقيق المضاد” مع الشيخ رائد صلاح في جلسات أخرى قادمة.
رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد محمد بركة، أكد بدوره على رفض هذه المحاكمة باعتبارها ملاحقة سياسية من الدرجة الأولى.
وقال لـ “موطني 48”: يحاولون ان يحاكموا الشيخ رائد على رؤيته وعقديته، يطلبون منه تعريف “الإرهاب”، هذه محاكمة لفكر وهي موجّهة ضد الإسلام، كما قال الشيخ، هم يحاربون الموقف العقائدي والوطني، لسنا هنا في قضية جنائية، والملف بعيد كل البعد عن الحقيقة، 19 شهرا يحاكم فيها الشيخ رائد وهو أمر لا يتصوره عقل، فحتى لو أدين فأشك أن يدان بالسجن كل هذه المدة”.
الناشطتان المقدسيتان خديجة خويص وهنادي حلواني، حضرتا جلسة الشيخ رائد صلاح للإسناد والتضامن، وأكدتا لـ “موطني 48″ :”المحاكمة بطبيعة الحال ظالمة، واضح ان السلطات الاسرائيلية تريد تجريم ثوابت ومبادئ الإسلام ومنها المصطلحات الشرعية مثل الرباط وغيرها من المصطلحات، جئنا اليوم للتضامن مع شيخ الأقصى حفظه الله ورعاه، الذي علّمنا ولا زال يعلمنا أنه مهما كان الثمن من إبعاد أو اعتقال، فإنهم لا يمكن أن يسجنوا عقله ومبادئه”.