أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مظاهرات ضخمة غير مسبوقة في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة

شهدت العاصمة الجزائرية، الجزائر، اليوم، الجمعة، مسيرات سلمية حاشدة غير مسبوقة من حيث حجمها، للأسبوع الثاني على التوالي، ضد ترشّح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

وقدّرت وسائل إعلام محليّة أعداد المتظاهرين بـعشرات الآلاف، تظاهروا في مواقع متعدّدة، أبرزها إلى جوار قصر “المراديّة” الرئاسي، حيث أطلقت قوّات الأمن الغاز المسيل للدموع.

وقبل أسبوع، حبست الجزائر أنفاسها تحسبا لمظاهرات 22 شباط/ فبراير في العاصمة، وطريقة تعامل قوات الأمن معها، بحكم وجود قانون يمنع السير فيها، لكن تلك المظاهرات مرت دون تسجيل حوادث أو مواجهات.

وتكررت هذه المظاهرات للجمعة الثانية بأعداد أكبر وجابت شوارع العاصمة الكبرى، لكن قوات الأمن الحاضرة بكثافة اقتصر عملها على تأطيرها وسط مناوشات هامشية لم تؤثر على طابعها السلمي.

وفي 10 فبراير الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، وشاركت فيه عدة شرائح مهنية على غرار المحامين والصحفيين والطلبة.

وتمنع السلطات الجزائرية المسيرات في العاصمة منذ 2001، الذي تحولت فيه مظاهرات لحركة “العروش”، التي كان يقودها آنذاك ناشطون من منطقة القبائل (معقل أمازيغ الجزائر/ شرق العاصمة)، إلى مواجهات مع الأمن وحرق للممتلكات العامة والخاصة.

وخلال الـ18 سنة الماضية، تعرضت عدة محاولات للتظاهر بالعاصمة إلى المنع من قبل السلطات وتحول بعضها إلى مواجهات رغم حجمها المحدود كون أغلبها كان بدعوة من أحزاب أو ناشطين.

وفي إطار ردود الفعل السياسيّة، دعا رئيس الحكومة الجزائريّة الأسبق، علي بن فليس، اليوم الجمعة، مواطنيه إلى توحيد مطلبهم حول رفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، لأن الترشّح “إهانة” للشعب.

وكان بن فليس يتحدث لصحافيين تجمعوا حوله، خلال نزوله إلى وسط الجزائر العاصمة، صباح اليوم، قبيل انطلاق مظاهرات رافضة للولاية الخامسة استجابة لدعوات عبر شبكات التواصل الإجتماعي.

وقال بن فليس “ما يهمني هو أن يكون الشعب الجزائري ملتحما حول مطلب واحد هو لا للخامسة لأنها إهانة للشعب.. ولأنها مساس بكرامة الشعب وليقرر مصيره كما يريد ونحن في خدمته ومعه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى