أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

جنرال إسرائيلي يحذر من الطموح السياسي لرئيس الأركان الجديد

حذّر جنرال إسرائيلي من تبعات الطموح السياسي لرئيس هيئة أركان الجيش الجديد أفيف كوخافي، مؤكداً أن كوخافي يتطلع لأن يصبح رئيساً للوزراء في يوم من الأيام.

ونقلت النسخة العبرية لموقع “المونتور”، اليوم السبت، عن الجنرال، الذي لم يذكر اسمه، قوله إنّ “هذا الطموح يمكن أن يدفعه لاتخاذ خطوات وقرارات يعتقد أنها تحسن من فرصه للوصول إلى هذا الموقع في يوم من الأيام”.

وأضاف الجنرال أنّ “التطلع لتولي موقع سياسي كبير سيجعل كوخافي أكثر حرصاً على ضبط سلوكه وقراراته، بحيث تلقى استحساناً لدى الرأي العام الإسرائيلي، وهذا ما يمسّ بالجانب المهني والعسكري”.

من جهته، لفت الصحافي عكيفا إلدار الذي أعد التقرير، إلى أن نصف رؤساء هيئة الأركان الذين تعاقبوا على قيادة الجيش الإسرائيلي انتقلوا للعمل السياسي بعد تسرحهم من الجيش، مستدركاً أن التجربة قد دللت على أنه ليس كل جنرال ناجح في المجال العسكري سيكون سياسياً فذا بالضرورة.

ولفت إلى أن تجربة رئيسي هيئة الأركان السابقين إسحاق رابين وإيهود باراك عندما توليا رئاسة الحكومة تدلل على أن تحقيق النجاحات في المجال العسكري لا يضمن بالضرورة تحقيق إنجازات مماثلة عندما يخلع الجنرال بزته العسكرية وينتقل للعمل السياسي.

واستدرك قائلاً إنه “على الرغم من أن عسكرة السياسة أمر خطير فإن تسييس الجيش أكثر خطورة”، مشيراً إلى أن هناك ما يدلل على أن عملية تسييس الجيش الإسرائيلي قطعت شوطاً طويلاً.

ونوه إلى أن أحد الأمثلة البارزة على ذلك يتمثل في اختيار الحاخام الأسبق للجيش الجنرال رافي بيريتس ليكون زعيماً لحزب “البيت اليهودي” الذي يمثل المستوطنين، مبيناً أن التيار الديني القومي اكتشف الطاقة السياسية الكامنة في الجمع بين الرتبة العسكرية العالية والمرجعية الحاخامية.

وأشار إلى أن “تسييس الجيش منح الحاخامات العسكريين صلاحيات كبيرة جعلتهم لا يترددون في تثقيف الجنود على رفض أوامر القادة العسكريين والمستوى السياسي في حال تناقضت مع التوراة”.

وأوضح أن “تدشين الحاخامية العسكرية كمؤسسة دينية رسمية تقدم الخدمات الروحية للجنود منح الحاخامات الذين تعاقبوا على قيادتها الحق في إملاء توجهاتهم الفقهية والأيدولوجية على الجيش”.

ولفت إلى أن الجنرال شموئيل غورن، الذي كان الحاخام العسكري أثناء حرب 1967 أفتى للجنود بعدم الانصياع لتعليمات الجيش والمستوى السياسي في حال تعارضت مع تعاليم التوراة، مذكراً أنه أفتى بأن يحظر من ناحية شرعية على الجنود الاستجابة لأوامر الحكومة بالجيش بتفكيك المستوطنات القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على اعتبار أن تطبيق هذه الأوامر يتعارض مع “فريضة استيطان أرض إسرائيل، التي تعدل كل فرائض التوراة”.

وذكر أيضاً أن الحاخام العسكري الأسبق أفيحاي رونتسكي تباهى بالدور الكبير الذي اضطلع به الحاخامات خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2008، مشيراً إلى أن حاخام لواء الصفوة “جفعاتي” حرص قبيل بدء الحرب على أن يضع كتاب التوراة على رؤوس كل الجنود والضباط في اللواء بهدف منحهم “البركة ومدهم بروح قتالية عالية”.

وأضاف أن الجنرال رافي بيريتس كحاخام عسكري ألزم جميع الوحدات العسكرية بتنفيذ أنشطة تثقيفية شهرية لتكريس الوعي الديني اليهودي لدى جنودها وضباطها، مشيراً إلى أن الأنشطة التثقيفية التي عمد بيريتس إلى تنفيذها كانت لا تشجع على احترام الديموقراطية.

وأشار إلى أن تسرب الأفكار الدينية الخلاصية المتطرفة إلى المستويات العليا في الجيش وصلت إلى ذروتها خلال الحرب على غزة 2014، عندما ضمن قائد لواء “جفعاتي” المتدين عوفر فنتور أمر القتال لجنوده بحثهم على مواجهة “العدو الذي يسب إله إسرائيل”.

يذكر أن فنتور قد تمت ترقيته إلى رتبة عميد، حيث أصبح سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى