أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقارير

آلاف النازحين في ريف الرقة يعانون من توقف المساعدات

يعاني آلاف النازحين في مخيم عين عيسى بريف الرقة من توقف المساعدات الإنسانية منذ عدة أسابيع، إضافة إلى فقدان العديد من الأدوية، خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة مثل داء السكري والقلب، إضافة إلى حليب الأطفال.

وقال أبو أحمد الأمين، وهو نازح من دير الزور في مخيم عين عيسى، في حديث صحفي، إنه “منذ أكثر من شهر لم نتسلم مساعدات إنسانية، وهذه المساعدات تعتبر المصدر شبه الوحيد لغذائنا، فالغالبية في المخيم عاطلون عن العمل، وما يصل من مساعدة مالية لبعض النازحين لا يؤمن احتياجاتهم الأساسية بالتأكيد”.

وأضاف “وضعنا في غاية السوء، ونحن لا نملك حلا سوى المناشدة وطلب المساعدة من المنظمات الدولية التي تدعي الإنسانية، حتى أن خيامنا تمزقت، ولا يوجد لدينا شوادر مطرية، وتحول المخيم إلى مستنقع من الوحل”.

وقال جابر العبد الله، أحد النازحين في المخيم، في حدث معه “الوضع مأساوي فلا يكفينا نقص المواد الغذائية والطبية بل نعاني من نقص الوقود أيضاً، فالكمية التي توزع لنا كل 8 أيام قليلة جدا ولا يمكن أن تكفي للطهي والتدفئة، ما يجعلنا في عوز شبه دائم، ويصبح حالنا بألف ويل إن تأخر التوزيع”.

وأضاف “نحن نسير نحو كارثة إنسانية في حال استمرار امتناع المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات، كما أننا بحاجة إلى أغطية وشوادر مطرية، فالبرد شديد جدا”.

كما قالت النازحة أم محمد. في حديث صحفي معها، “زوجي مريض سكر، وانقطع عنه دواء السكر منذ أسابيع وحالته تسوء بسرعة، وأخشى أن تقطع قدمه التي بدأت تسود وبها تقرحات، خصوصاً بعد أن أغلقت النقطة الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود”.

وأضافت “إنني أراجع الهلال الأحمر كل يوم علّي أحصل على علبة حليب لطفلي الصغير، لكنهم يخبروني أنه لم يصلهم بعد، وأنا أخشى على حياة أبني الذي يعيش منذ ثلاثة أسابيع على ماء الرز”.

وقال الناشط أبو جاسم الرقاوي، في حديث معه، “أوضاع المخيمات عموماً في شرق الفرات سيئة جدا، في ظل تراجع الدعم المقدم من مختلف المنظمات الإنسانية والطبية، وربما يكون مخيم عين عيسى أفضلها بالرغم من نقص المواد الغذائية وانقطاع حليب الأطفال والعديد من أنواع الأدوية، إضافة إلى نقص الوقود”.

وأوضح أن “مخيم عين عيسى يقيم به أكثر من 11 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، أتوا من مناطق مختلفة من الرقة ودير الزور وحتى العراق، على خلفية المعارك بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” وتنظيم داعش الإرهابي”.

ولفت إلى أن “قطع غالبية المنظمات الإنسانية لمساعداتها عن النازحين في شرق الفرات، سيتسبب بكارثة إنسانية، ويعاني الأهالي في المنطقة من ارتفاع معدل البطالة، وضعف الحركة الاقتصادية، حتى أن غالبية النازحين في المخيمات دمرت مدنهم وبلداتهم، ولم يتبق لديهم سوى المخيم ملجأ، علّه يؤمن لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى