أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

BDS تلغي مباراة إسرائيلية في إسبانيا

قال إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن “الأمم المتحدة تهدد بإدراج شركة مكوروت للمياه الإسرائيلية ضمن قائمة الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإن مكتب المفوض السامي في الأمم المتحدة أرسل كتابا لشركة المياه الوطنية في إسرائيل؛ لأنها تقوم ببيع مياه للمستوطنين، وتستخدم مصادر وموارد طبيعية تعود للفلسطينيين”.

وأضاف في تقرير له، أن “الصحيفة اطلعت على مراسلات الأمم المتحدة والشركة الإسرائيلية للمياه، وجاء فيها أنها تبيع الفلسطينيين مياها متوفرة بالضفة الغربية، لكن الشركة ردت برسالة قوية زعمت فيها أن عملها في الضفة يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، ووفقا لاتفاقاتها الموقعة مع إسرائيل، وعبرت عن قلقها الجدي من الصلاحيات، وطريقة عمل وأسلوب التهديد الذي تتعامل به الأمم المتحدة تجاهها”.

وأوضح أن “الشركة لديها الحق بأن ترفع شكوى على الأمم المتحدة، بسبب المس بمصالحها الاقتصادية؛ لأن إعداد القائمة الخاصة بالشركات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات من الأمم المتحدة تسبب بأضرار كبيرة لأصحاب مشاريع تجارية تعمل بالضفة الغربية، انطلاقا من أجندة سياسية تحرك الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن “الشركة طلبت من الأمم المتحدة الامتناع عن أي خطوة من شأنها الإضرار بمصالحها، سواء إيرادها ضمن قائمة تلك الشركات، أو أي من بياناتها وتصريحاتها”.

وأوضحت الصحيفة أن “ما باتت توصف بالقائمة السوداء بدأ العمل بإعدادها في 2016، عقب قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي أدان الاستيطان.

وحسب معطيات الأمم المتحدة فإن الشركات التجارية العاملة مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تنتهك القانون الدولي، يصل عددها إلى 2016 شركة، بينها 143 إسرائيلية، و22 أمريكية، والباقية من دول مختلفة”.

وأكدت أنه “كان من المفترض أن يتم إصدار القائمة في صورتها النهائية في ديسمبر 2017. لكن في أعقاب ضغوط أمريكية وإسرائيلية مكثفة، تم إرجاء الإعلان الذي وقف خلفه المفوض السامي الأمير زيد بن رعد بن الحسين، لكنه أنهى مهامه، وفي الأول من سبتمبر جاءت خلفا له المفوضة السامية ميشال باشليت، من تشيلي، عاودت العمل في القائمة، وبدأت الشركات الإسرائيلية بتلقي رسائل من الأمم المتحدة على تلك الخلفية”.

وختمت بالقول إن “من بين تلك الشركات: بنك هبوعليم، بنك ليئومي، شركة بيزك، كوكا كولا شركة أفريقيا-إسرائيل، شركة الطبيعة، IDB، إيغد للمواصلات، ألبيت للصناعات العسكرية، أريسون للاستثمارات، رامي ليفي، وشركات أخرى عديدة”.

في السياق ذاته، قال شموئيل ألميس، مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، إن “حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل نجحت في ملاحقتها إلى إسبانيا، حيث تم إلغاء مباراة للكرة المائية للنساء، عقب احتجاجات من نشطاء المقاطعة”.

وأضاف في تقرير، أن “المباراة تأتي ضمن البطولة العالمية للكرة المائية النسائية، وكانت إسبانيا -كونها وصيفة بطلة العالم- ستستضيف المنتخب الإسرائيلي، لكن حركة البي دبي اس العاملة في مجال مقاطعة إسرائيل نجحت في التأثير على مجلس المدينة التي ستنعقد فيها المباراة، وهي “مولين سديه-ريه”، في كاتالونيا، حيث تم إلغاء المباراة”.

وأوضح أنه “لم يتم إبلاغ أعضاء الفريق أين سيتم تنظيم المباراة اليوم الثلاثاء، لكن الفريق الإسرائيلي تلقى الخبر بالذهول والاستغراب، حتى أن رئيسة اتحاد كرة المياه رويتال كوهين قالت إن الشعور قاسي، لأننا أتينا إلى إسبانيا لنلعب رياضة، والرياضة هي السفير الأفضل لإسرائيل، لكن ما يغضبنا أن السياسة تتسبب بأذى للرياضة”.

وقالت الصحيفة إن “حركة المقاطعة أعلنت في منشورات احتجاجية في كاتالونيا أننا لا نستقبل فريق كرة المياه الإسرائيلي؛ لأن هذه البلدية وقعت في عام 2013 على وثيقة للدفاع عن حقوق الإنسان، ومقاطعة إسرائيل، ومن المقرر أن تنظم اليوم الثلاثاء في مكان المباراة التي تم إلغاؤها مظاهرة احتجاجية ضد إسرائيل”.

وختمت بالقول إن “حركة المقاطعة تسعى إلى إجبار إسرائيل على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي في مسارات ثلاث: تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لأراضيهم، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بالمحكمة الدولية في لاهاي، باعتبارها المرجعية القانونية للقضية الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى