محلل: مسيرات العودة فتحت الآفاق أمام حماس
رأى ياسر مناع، الكاتب والباحث في الشأن الاسرائيلي، بأن مسيرات العودة في قطاع غزة فتحت الكثير من الآفاق والأبواب الدولية أمام حركة حماس التي تدير قطاع غزة بعد أن كانت مؤصدة في وجهها.
وقال مناع في تصريحات صحفية: “إن الاحتلال الاسرائيلي يعاني اليوم من صعوبة في صياغة وإيجاد سياسة فعالة ومؤثرة فيما يتعلق بالتعامل مع قطاع غزة، وإن مسيرات العودة فتحت لحماس الكثير من الآفاق والأبواب الدولية التي كانت مؤصدة في وجهها”.
وأشار مناع إلى أن جولة المواجهة الأخيرة بين المقاومة والاحتلال غيّرت من قواعد اللعبة كثيرًا.
وتابع: “حماس تُجري اليوم مفاوضات بالنار، وتسير على حافة الهاوية، لكنها تدير سياساتها بنسبة مخاطرة عالية مع سيطرة ذاتية عالية، ومن خلال ذلك تبرهن على أنها لا تخشى من تصعيدٍ أوسع، وأنها ليست متلهفة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل إذا لم يتم الاستجابة لشروطها”.
وأكمل مناع: “إسرائيل تواصل التأكيد على أنها غير معنية بالتصعيد، بالتزامن مع اعترافها الضمني بعدم قدرتها على إيقاف المقاومة والحد من تطورها على المستويين التخطيطي والميداني”.
ورأى أنّ وحدة صفوف المقاومة في القطاع وترتيب عملها وتنظيمه ساهم في قوة رسالة المقاومة وإحداث الردع، مثنيًا على تشكيل غرفة عمليات مشتركة للمقاومة.
وأضاف: “كم تسهم هكذا مسميات مثل غرفة العمليات المشتركة للفصائل في تشكيل الوعي الجمعي وإعادة بلورة العقلية الفلسطينية، في ظل السعي الإسرائيلي الدائم الرامي لإلغاء واستبدال الحركة الوطنية”.
