أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةشؤون إسرائيلية

إلغاء القمة الإسرائيلية الإفريقية

قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إنه تقرر إلغاء القمة الإسرائيلية-الإفريقية المقررة في مدينة لومي في دولة توغو، نهاية تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وهدفت القمة إلى تعزيز العلاقات بين المؤسسة الإسرائيلية والقارة السوداء، وبررت تل أبيب إلغاء القمة بالأحداث وعدم الاستقرار التي تشهدها الدولة المضيفة، فيما رجحت التقديرات أن السبب يعود للضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية.
وأبلغ رئيس جمهورية توغو فور أسوزيمانا غناسينغبي، الذي يواجه في هذه الأيام مظاهرات جماهيرية لقوى المعارضة المناهضة لحكمه وتدعو للإطاحة به،ررئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قراره إلغاء القمة الإسرائيلية الأفريقية التي كانت ستضيفها بلاده في تشرين الأول المقبل، حيث برر ذلك بالأحداث والأزمة السياسية التي تشهدها بلاده والتي تهدد استقرار حكمه.
ورجحت صحيفة “هآرتس” أن إلغاء القمة يعود أيضا إلى الضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية على رئيس جمهورية توغو، كما وحثت السلطة الدول الإسلامية في إفريقيا، على “عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم لإسرائيل، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني”.
وصرّح رئيس الحكومة خلال مراسيم احتفالية بالخارجية الإسرائيلية بالأسبوع الماضي، بأن الاختراق الإسرائيلي الكبير هو لجميع القارات وبضمنه أفريقيا، الأمر الذي يولد اهتماما بالقارة السوداء، على حد تعبيره.
وتحت شعار “إسرائيل تعود إلى أفريقيا وأفريقيا تأتي إلى إسرائيل”، أعلن نتنياهو حملة التواصل الدبلوماسي مع أفريقيا هي أحد أهدافه الرئيسية في السياسة الخارجية. وعرض على الدول الإفريقية المساعدات التطويرية، التعاون الاقتصادي، والخبرة في مكافحة الإرهاب.
ويهدف نتنياهو استخدام الدعم للقارة لكسر الأغلبية التقليدية المعادية لإسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.
وسبق أن أعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي، بما فيها خلال زيارته إلى إفريقيا إنه يسعى من أجل التقارب مع القارة السوداء بهدف كسر التأييد التلقائي للفلسطينيين في المؤسسات الدولية التي يحظى فيها الفلسطينيون بدعم.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد دعا قادة الدول الإفريقية إلى ربط أي تقدم في علاقة القارة بإسرائيل، بمدى التزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن المغرب قادت المعارضة للقمة الافريقية الإسرائيلية، كونها تدرك الإمكانيات الاقتصادية في أفريقيا، وتخشى من المنافسة من طرف إسرائيل.
وفي حزيران/يوليو الماضي، التقى نتنياهو، بالعديد من زعماء الدول الإفريقية، على هامش أعمال القمة الـ 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، التي عقدت في العاصمة الليبيرية، مونروفيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى