أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

موطني 48 يرصد ابرز ما تناولته الصحف العبرية03/09/2017

للأسبوع الـ41: المئات يتظاهرون في بيتاح تكفا ضد المستشار القانوني
تكتب “هآرتس” ان مئات الأشخاص شاركوا، مساء امس السبت، للأسبوع الحادي والأربعين، في المظاهرة التي جرت داخل المساحة المسيجة التي حددتها لهم الشرطة في ساحة غورن في بيتاح تكفا، ضد المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت. وتظاهر آخرون خارج السياج ورفضوا الدخول الى المنطقة المسيجة.
وقالت الشرطة ان المتظاهرين لم يخرقوا الأوامر ولم يتم تسجيل خرق للنظام. وجرت مظاهرات اخرى في القدس وتل ابيب ونس تسيونا، شارك فيها مئات الأشخاص.
وتطرق ميني نفتالي، احد منظمي المظاهرة، الى التحقيق مع عقيلة رئيس الحكومة سارة نتنياهو، وقال ان “المقصود ليس صحون وجبات ساخنة، وانما آلاف الشواكل التي تم دفعها من اموال الجمهور، اجرة للطباخين الذين اعدوا وجبة لعائلتي نتنياهو وميلتشين. نحن ننتظر الحسم في المحكمة العليا، واذا اضطررنا للانتقال من مكان الى آخر، فسننتقل”.
وردد المتظاهرون شعارات ضد الفساد السلطوي، من بينها “المال والسلطة، عالم سفلي”، “بيبي نتنياهو الى سجن معسياهو” و”مندلبليت استقيل لأن الشعب لن يتنازل”. واضيفت الى تظاهرة امس، شعارات ضد وزير المالية موشيه كحلون بسبب صمته بشأن التحقيق مع نتنياهو وعقيلته. وقام المتظاهرون بتوزيع ملصقات كتب فيها “انه لم يعرف”. وفي الجانب الثاني من ساحة غورن تظاهر حوالي 15 شخصا من انصار نتنياهو.
غباي: “كحلون كان يفضل حكومة بقيادة هرتسوغ”
تكتب “هآرتس” ان رئيس حزب العمل ابي غباي، اكد امس السبت، بأن رئيس حزب كلنا، وزير المالية موشيه كحلون، فضل قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة الانضمام الى حكومة برئاسة النائب يتسحاق هرتسوغ، الا ان الفارق في عدد المقاعد التي حققها الليكود منع هذه الامكانية وقاد الى تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو. وكان غباي في حينه من اعضاء حزب كحلون. وحسب اقواله فقد كشف كحلون هذا الأمر لقيادة حزب “كلنا” عشية الانتخابات.
وجاء تصريح غباي هذا ردا على سؤال تم توجيهه اليه خلال مشاركته في برنامج “سبت الثقافة” في مركز روزيو في تل ابيب. ورفض المقربون من كحلون التعقيب على هذه الامور.
وفي تعقيبه على المظاهرات الاسبوعية ضد المستشار القانوني للحكومة، قال غباي: “لا اعتقد ان مندلبليت يتلكأ، وأنا ادعمه. في اسرائيل يوجد فساد سلطوي واضح للعيان. مخطط الغاز، مثلا، هو فساد سلطوي كامل، بدون منطق اقتصادي او تنظيمي. والمسؤولين الحكوميين يخافون ولا يعبرون عن آرائهم”. وحول الانتخابات القادمة، قال غباي ان “هدفنا هو تحقيق 30 مقعدا وكتلة مانعة”.
وقال غباي عن حكومة نتنياهو: “لدينا حكومة تخلق صورا لا غرض لها الا العلاقات العامة فقط، ومن دون أي عمل. نحن نتلقى صور من لقاءات مع بوتين من دون نتائج، صور في جنوب تل ابيب من دون حل المشكلة، وقريبا سنشاهد صورا من الأمم المتحدة، ومرة اخرى بدون نتائج”.
في المقابل شارك النائب يتسحاق هرتسوغ في برنامج “سبت الثقافة” في رمات غان، وهاجم نتنياهو، قائلا: “يوجد حوار خطير جدا من الكراهية التي يؤججها رئيس الحكومة. ذات مرة كانت الرسالة ׳بيرس سيقسم القدس׳، ومرة كانت ׳اليساريون نسوا ما معني ان تكون يهودي׳، ومرة ׳بوغي وتسيبي سيحضران داعش׳. رئيس الحكومة يتحمل المسؤولية عن هذه الحملة”.
وقال عن المظاهرات الاسبوعية ضد مندلبليت: “موجات الانتقادات والاحتجاج التي يعانيها نتنياهو من قبل المتظاهرين، عاني منها سابقوه في المنصب، كما يجب، وفي كثير من الاحيان بسبب التحريض الذي بادر اليه نتنياهو كرئيس للمعارضة. ولذلك يجب ان لا يتذمر إلا من نفسه”.
بيتان: “رئيس الحكومة وعدني بتعييني وزيرا حتى نهاية الدورة الحالية”
تكتب “هآرتس” ان رئيس الائتلاف الحكومة، النائب دافيد بيتان، صرح مساء امس السبت، ان رئيس الحكومة وعده بتعيينه وزيرا حتى نهاية الدورة الحالية. وكان بيتان يتحدث في برنامج “واجه الصحافة” في القناة الثانية، لكنه رفض كشف ما هي الحقيبة الوزارية التي يطلبها لنفسه. وقال: “لا اريد الدخول الى ذلك ولا الانشغال في ذلك. هذا ليس خياري الشخصي، الأمر يتعلق بالحقيبة التي ستكون شاغرة”.
واعلن بيتان انه سيتوجه صباح اليوم (الاحد) الى ديوان رئيس الحكومة كي يكشف عدد المحادثات الهاتفية التي اجراها رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت، مع رئيس تحرير “يديعوت احرونوت”، لكي يثبت بأن المحادثات بين نتنياهو ومحرر “يسرائيل هيوم” السابق، عاموس ريغف، ليست استثنائية. وقال: “نتنياهو ليس رئيس الحكومة الوحيد الذي يتحدث مع محرر صحيفة. سأطلب من ديوان رئيس الحكومة، بناء على قانون حرية المعلومات كشف عدد المحادثات الهاتفية التي اجراها رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت، مع رئيس تحرير “يديعوت احرونوت””.
يشار الى انه منذ تسلم بيتان لمنصب رئيس الائتلاف الحكومي، تعززت العلاقات بينه وبين رئيس الحكومة نتنياهو، وفي الأشهر الأخيرة تحول بيتان الى المنتج الفعلي لتظاهرات الدعم لنتنياهو على خلفية التحقيقات الجارية ضده والتظاهرات ضد المستشار القانوني في بيتاح تكفا.
وشرح بيتان سبب تهجم رئيس الحكومة على وسائل الاعلام في الأسبوع الماضي، وقال ان “الصراع هو على الرأي العام ولذلك يجب ان يتطرق الى ذلك. وسائل الاعلام تضخم (معنى التحقيق). بالنسبة لليسار هذا دوره، لكنه ليس دور وسائل الاعلام. يحاولون هنا خلق غيمة سوداء من الفساد. حقيقة التحقيق هي التي تخلق غيمة من الفساد، وليست نتائج التحقيق”.
وهاجم النائب اريئيل مرجليت، بيتان خلال البرنامج، وقال له: “انت تتصرف مثل كلب حراسة. انت الوحيد الذي تدافع عنه. رئيس الحكومة هذا فاسد وانت تدافع عنه كآخر الأشقياء”.
رئيس بلدية اللد يقتحم مسجد دهمش في اللد حلال صلاة الفجر ويطالب بإغلاق مكبرات الصوت
كتبت “هآرتس” ان رئيس بلدية اللد، يئير رفيفو، اقتحم امس الاول الجمعة، مسجد دهمش في مدينة اللد، خلال صلاة الفجر، وطالب الامام بوقف استخدام مكبرات الصوت. ووقعت مواجهة كلامية بين رئيس البلدية والمصلين، وقامت قوة من الشرطة بالفصل بينهم. وقالت الشرطة انها طلبت من رئيس البلدية “الانتظار حتى وصول الشرطة وعدم الدخول، لكنه اختار الدخول مع رجاله الى المسجد فوقعت مواجهة بينه وبين المصلين”.
وكان رفيفو قد توجه الى الشرطة مؤخرا، مدعيا ان الائمة في المساجد ينوون تقديم مواعظ في ساعات الليل والفجر. وتوجهت الشرطة في اعقاب ذلك الى الائمة وطالبتهم بالتصرف حسب قانون الضجيج. وقالت الشرطة انه تم الاتفاق مع الائمة على الآذان عبر المكبرات ولكن عدم استخدامها خلال المواعظ الطويلة.
وفجر الجمعة، في الساعة الخامسة والنصف اتصل رفيفو بالشرطة وقال انه يقف خارج المسجد الذي يلقي فيه الامام موعظة عبر مكبرات الصوت. وقال رفيفو للشرطة انه ينوي دخول المسجد مع نائبه والمسؤول عن الامن في البلدية ووقف الصلاة. وطالبته الشرطة بعدم الدخول لأن المقصود صلاة وليست موعظة، وابلغته ان نائب قائد المحطة في طريقه الى المكان. الا ان رفيفو دخل الى المسجد رغم ذلك.
وقام رفيفو بمصادرة اجهزة هواتف خليوية من المصلين الذين حاولوا تصوير اقتحامه للمسجد. وقالت الشرطة ان رفيفو اثار الاستفزاز واشعل الارض في المدينة خلال ايام عيد الاضحى، كما يبدو بهدف الفوز بتأييد ناخبيه اليهود. ولم يتم في نهاية الحادث تقديم شكوى ضد رفيفو، بينما استدعت الشرطة امام المسجد للتحقيق بشبهة احداث الضجيج.
الحكومة تصادق اليوم على ميزانية لبناء مستوطنة جديدة، وكذلك على تمديد قانون الطوارئ
تكتب “يسرائيل هيوم” انه من المتوقع ان تصادق الحكومة الاسرائيلية، خلال جلستها الأسبوعية، صباح اليوم، على قرار يقضي بتخصيص مبلغ 55 مليون شيكل لإنشاء مستوطنة جديدة باسم “عميحاي” للمستوطنين الذين اجلتهم الحكومة من بؤرة “عمونة” ومن تسعة بيوت في مستوطنة عوفرا. كما ستمول الدولة بمبلغ خمسة ملايين شيكل اخرى، اجرة الفنادق التي يسكنها هؤلاء المستوطنون الى أن يتم تسليمهم البيوت في المستوطنة الجديدة التي ستقام بالقرب من مستوطنة شيلو.
وكانت اسرائيل قد اخلت بؤرة عمونة وتسعة بيوت في عوفرا، وفقا لقرار المحكمة العليا (بسبب اقامتها على اراضي فلسطينية خاصة – المترجم).
كما يتوقع ان تصادق الحكومة، اليوم، على تمديد قانون الطوارئ في الدولة، الذي يجري العمل وفقا له منذ عام 1948 ويجري تجديده كل نصف سنة. وجاء في مشروع القرار ان “قوانين الطوارئ تمنح آليات قانونية حيوية لمحاربة الارهاب”.
درعي يطلق تصريحا رسميا ضد السلوك الأمريكي في سورية
تكتب “يسرائيل هيوم” ان جهات سياسية اسرائيلية اعربت عن احباطها ازاء “ترك الولايات المتحدة لسورية في أيدي روسيا وايران”. واذا سبق وقيلت مثل هذه الامور في محادثات متواضعة وليست للاقتباس، فقد تم التعبير عنها الان رسميا من قبل عضو المجلس الوزاري السياسي الامني، الوزير ارييه درعي.
فخلال لقاء تم بثه يوم الخميس في راديو المتدينين “كول حاي”، قال درعي: “للأسف الشديد، ترسلنا الولايات المتحدة اليوم الى ايدي الروس لأن الامريكيين ينشغلون في امور أخرى”. واثنى على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لأنه اجتمع مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة هذا الموضوع، وقال: “لقد حقق هذا اللقاء الكثير من الانجازات. لا يمكن تفصيل كل شيء. العلاقات الخاصة بين نتنياهو وبوتين هي كنز هام لدولة اسرائيل”.
كما قال درعي: “هذا الخط الهاتفي المفتوح يهمنا جدا، وكذلك العلاقات الساخنة والشخصية. ينقصنا، معاذ الله، ان يقوم احد بإسقاط طائرة او نقوم نحن بإسقاط طائرة”.
اصابة جندي بنيران اطلقها مدربه
تكتب “يسرائيل هيوم” ان جنديا من قسم الاستخبارات اصيب بجراح متوسطة، في 15 آب، بعد قيام جندي يخدم كمدرب على القتال في الوحدة، بإطلاق النار عليه خلال تدريب. وتم اعتقال الجندي الذي اطلق النار فورا، ومن المتوقع البدء بمحاكمته قريبا، بعد تقديم لائحة اتهام خطيرة ضده.
وقد وقع الحادث خلال تدريب غير رسمي على القتال. ويستدل من لائحة الاتهام انه قبل دقائق من التدريب وضع الجندي الذي تعرض للنار مسدسه على الأرض بعد قيامه بتفكيكه واعادة تركيبه. وخلال التدريب رفع الجندي المتهم المسدس عن الأرض، لكي يفحص ما اذا كان مشحونا بالذخيرة، ثم ضغط على الزناد.
غياب المال حال دون اقتراح نتنياهو بإعادة تنظيم المسيرات العسكرية
تكتب “يديعوت احرونوت” انه بعد مرور 44 عاما على آخر استعراض عسكري نظمته اسرائيل في القدس بمناسبة عيد استقلالها، كان يمكن للاقتراح الذي اقترحه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتنظيم استعراض مشابه في احتفالات الذكرى السبعين ان يمر لولا ظهور عائق وحيد: لا يوجد مال لتغطية التكلفة.
وكان نتنياهو قد اقترح تجديد تقليد المسيرات العسكرية، خلال مراسم تكريم الجنود المتميزين التي جرت في ديوان رئيس الدولة في ذكرى يوم الاستقلال السابق. وقال: “لقد جرت مسيرات عسكرية في القدس، وفيها شاهدت مدفعا، وشاهدت دبابة لأول مرة، ولدي اقتراح، رفاقي: تعالوا نجدد المسيرات العسكرية في يوم الاستقلال”.
وتحمست الوزيرة ميري ريغف، المسؤولة عن تنظيم احتفالات الذكرى السبعين للاستقلال، لهذه الفكرة وعملت على دفعها، وتوجهت الى وزير الأمن افيغدور ليبرمان، فدعم المبادرة، لكنه قال ان وزارته لا تستطيع تمويلها. وبسبب الخلاف حول ميزانية احتفالات الذكرى السبعين، والتي تم حلها مؤخرا فقط، فقد تأخر دفع الفكرة، وفي هذه الأثناء، واجهت الفكرة انتقادات كبيرة بسبب كونها خطوة مبذرة للأموال، ناهيك عن كون المسيرات العسكرية تبث حالة حرب.
وخلال النقاشات التي جرت في ديوان رئيس الحكومة اتضح انه لا يوجد المال الكافي لتنظيم استعراض عسكري. وقالت جهات شاركت في النقاشات ان نتنياهو قال بأنه اذا لم يرغب الجمهور بمسيرة عسكرية، فلا حاجة لذلك، وعليه ازيلت الفكرة عن الجدول.
يشار الى ان المسيرات العسكرية في يوم الاستقلال رافقت السنوات الاولى لإسرائيل، وانتقل الحدث المركزي من مدينة الى اخرى. وجرى تنظيم المسيرات طوال العقدين الاولين للدولة. وبعد توقف لفترة خمس سنوات، تم تنظيم مسيرة اخرى وأخيرة في عام 1973، بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس اسرائيل.
اغراء المجندين بالمال لكي يخدموا في الوحدات القتالية
تكتب “يديعوت أحرونوت” انه في اطار المحاولات الجارية لتمييز مكانة الجندي المحارب في الجيش ومنع التسرب من الخدمة وزيادة المحفزات على الخدمة في الوحدات القتالية، بادر رئيس الأركان غادي ايزنكوت الى خطوة اخرى لرفع رواتب الجنود المحاربين في السنة الثالثة للخدمة من 1620 شيكل شهريا، الى 2000 شيكل، حسب ما ورد للصحيفة.
ويواجه الجيش الاسرائيلي ازمة انخفاض محفزات الخدمة في الوحدات القتالية، منذ بداية العقد الحالي. في تلك الفترة بلغت نسبة الخدمة في الوحدات القتالية بين 78 و79%، الا ان هذه النسبة انخفضت كثيرا خلال دورة التجنيد الاخيرة، حيث يتبين ان 67% فقط من المجندين يرغبون بالانضمام الى وحدات قتالية.
ومن بين الاسباب الأساسية لذلك، رغبة الشباب بالخدمة في وحدات التكنولوجيا، مثل وحدة 8200، وحدة السيبر، ممرام وغيرها، والتي تسمح للجنود بأداء خدمة ملموسة، على مقربة من البيت، مع نسبة مخاطرة منخفضة وضمان مهنة بالغة الاهمية في الحياة المدنية.
وفي السنة الاخيرة يعمل رئيس الأركان على طرح خطة لإعادة تعريف المحارب في الجيش، وذلك بهدف تفضيل الجنود الذين يقفون على رأس الحربة، وتعويضهم، وبالتالي جعل الجندي يقرر في نهاية الأمر طريقه في الجيش ليس حسب الوسائل الحربية التي يقوم بتفعيلها، وانما حسب مقياس الخطر الشخصي. ولذلك يتوقع ان لا تشمل الخطة منظومة السلاح الجوي. ولتمرير هذه الخطة يجب ان تصادق عليها وزارة الامن والحكومة.
وكجزء من التوجه لتحسين ظروف الخدمة، بادر رئيس الاركان قبل سنة الى تقديم منح للدراسة الاكاديمية للجنود المسرحين. وبمبادرة من وزير المالية موشيه كحلون، تم رفع رواتب الجنود المقاتلين من 1080 شيكل شهريا الى 1620 شيكل، فيما تم رفع رواتب المساعدين من 780 الى 1170 شيكل، ورفع رواتب الخدمة في الجبهة الداخلية من 540 شيكل الى 810.
وتأتي فكرة زيادة الراتب في السنة الثالثة للخدمة، ليس فقط بسبب الرغبة بزيادة المحفزات، وانما في الأساس من اجل الحفاظ على المحاربين في الخدمة. ولكي يضمن الجنود الحصول على 2000 شيكل شهريا، سيطلب منهم مواصلة الخدمة في الوحدات القتالية حتى موعد انتهاء خدمتهم الالزامية. ويفترض بهذه الخطوة زيادة محفزاتهم على مواصلة الخدمة القتالية حتى النهاية.
مقالات
تهديد ديموغرافي مثل جدتكم
يكتب كوبي نيف، في “هآرتس” ان قرار المحكمة العليا بشأن قضية اللاجئين الأفارقة الذين يطلبون اللجوء، والذين يتم نعتهم هنا بشكل شرير، باسم “المتسللين”- وهو مصطلح اطلق على الفلسطينيين الذين تسللوا إلى إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي بغرض السرقة (واحيانا “سرقة” ممتلكاتهم التي تركوها من خلفهم) والتخريب والقتل – أثار الغضب المقدس لدى كل الطاردين، من رئيس الوزراء ووزيرة القضاء وحتى آخر اتباع غوفشتاين (زعيم حركة “لهباه” المتطرفة) والظلال.
كما تطرق المحلل السياسي الجديد لصحيفة “يسرائيل هيوم”، عكيفا بيغمان، الى الموضوع، وتحت العنوان الصارخ “معايير قضائية تهدد مستقبل الدولة اليهودية”، ليس اقل ولا اكثر، توجه الصفحة الاولى من الصحيفة القراء الى مقالته.
ويكتب بيغمان في مقالته انه “يوجد في اسرائيل الآن حوالي 40،000 متسلل يستقرون فيها ويتزوجون ويقيمون عائلات، وهكذا يتولد هنا بشكل تدريجي مجتمع متزايد من المقيمين غير الشرعيين الذين يمكن ان يتحولوا الى تهديد ديموغرافي ويعرضون مستقبل الدولة اليهودية للخطر”.
اذا كنتم قد تخوفتم حتى الان من القنبلة النووية الايرانية، فدعكم من هذا الهراء، لأنه يوجد ليدكم الان ما يجب ان يجعلكم ترتعدون حقا.
لم يشر بيغمان، طوال مقالته، الى شر واحد، أو الى تهديد حقيقي من قبل اللاجئين للمجتمع الإسرائيلي، باستثناء الحقيقة المروعة وهي انهم “يتزوجون ويقيمون عائلات” – اولئك الحيوانات – وباستثناء الادعاء بأنهم يشكلون “تهديدا ديمغرافيا”.
ولكن ما هو “التهديد الديموغرافي” على الإطلاق؟ ما الذي يقصده أولئك الذين يستخدمون هذا التعبير العنصري؟ على ما يبدو، فان المقصود هو ان تواجد عشرات الآلاف من السود غير اليهود في المجتمع الإسرائيلي، يمكن ان يعرضه للتلويث وتدنيس الطهارة المقدسة للشعب اليهودي في بلاده، أو بلسان افصح- بسبب كونهم “يتزوجون ويقيمون عائلات” ويتكاثرون مثل الذباب، يمكن لهؤلاء الزنوج عبدة الأصنام، ان يهددون كوننا، نحن اليهود البيض المتحضرين، أغلبية في بلادنا، أرض صهيون والقدس، التي حلمنا بها منذ ألفي سنة.
لذلك دعونا نقول نعم، حسنا، سنكون نحن أيضا للحظة يهود عنصريون بشكل كامل. ولكن كيف يمكن أن يشكل 40،000 “متسلل” تهديدا ديمغرافيا لـ 7.5 مليون يهودي؟ وهم بالكاد نصف في المئة من السكان اليهود في إسرائيل. ذلك انه حتى لو قام كل واحد منهم بإنجاب 70 طفلا في السنة، وهو امر لا يستطيع عمله حتى الزنوج، فإنهم لن يتساوون مع عدد اليهود هنا حتى بعد ألفي سنة.
والمضحك في هذا كله هو أن كل هؤلاء الناس، مثل بيغمان، الذين يرون في الأربعين الف متسلل “تهديدا ديموغرافيا على مستقبل الدولة اليهودية”، يطالبون بضم وتطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة، التي تضم 2.5 مليون فلسطيني، لكنهم بشكل ما، هؤلاء البيغمانيين، على مختلف أنواعهم لا يرون أي “تهديد ديموغرافي” ولا دببة، ولا حتى ذباب.
نود الملاحظة هنا أنه إذا صرخت الحكومة الإسرائيلية، وأولئك الذين يلهثون خلفها، كل هذا الصراخ في اطار مطالبتهم بطرد الـ 40 ألف لاجئ من هنا، فتصوروا فقط، كم سيصرخون وما الذي سيفعلونه لملايين الفلسطينيين بعد ضمهم وابتلاعهم.
لذلك، في موضوع اللاجئين الأفارقة ، لا يوجد هنا أي خطر، أو تهديد، لا ديمغرافي، ولا أي شيء آخر. انها مجرد كراهية عنصرية نتنة للأجانب. اللاجئون الأفارقة يشكلون “تهديدا ديموغرافيا” على اسرائيل، تماما مثلما كانت جدات البيغمانيين تشكل “تهديدا ديموغرافيا” على البلاد التي طرد، هرب وجاء منها البيغمانيون الى فلسطين.
0.75من حقيقة نتنياهو
يكتب اوري مسغاف، في “هآرتس” ان بنيامين نتنياهو يشعر بالجزع من قرار المحكمة العليا الذي يلزمه بتفصيل مواعيد محادثاته مع شيلدون أديلسون وعاموس ريغف خلال سنوات 2012-2015، وسوف يبذل كل جهد ممكن لتجنب تنفيذه حرفيا. الذعر يندفع من كل كلمة وردت في المنشور اليائس الذي نشره كتعقيب على الفيسبوك.
يقول نتنياهو إنه “ليس لدي ما أخفيه”. ويضيف شريط فيديو تظهر فيه المتحدثة باسم المعسكر الصهيوني وهي ترشد محررة موقع ynet بشأن عنوان للنشر، هذا دليل ضعيف جدا على الادعاء الذي يفتتح فيه النص: ” جميع السياسيين في إسرائيل يتحدثون إلى الناشرين، والمحررين الرئيسيين والصحفيين”. المتحدثون ليسوا سياسيين، ومهمتهم هي الحفاظ على اتصال مستمر مع وسائل الإعلام. هذا ليس موضوع التماس رفيف دروكر.
لقد أصر دروكر ومحاميه يوناتان بيرمان على تطبيق مبدأ حرية المعلومات فيما يتعلق بمعلومات محددة للغاية: مواعيد المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء مع الناشر ورئيس تحرير الصحيفة الأكثر شعبية في البلاد. ويمكن لقائمة هذه المواعيد ان تبين ثلاث معطيات: الكمية والتوقيت والوتيرة، وهذا هو تماما ما يحاول نتنياهو تمويهه. وبدلا من ذلك، يحكي للجمهور أنه تحدث مع أديلسون “بمعدل 0.75 محادثة أسبوعيا”، وبلغ متوسط عدد المكالمات التي اجراها مع ريغف ” 1.5 مكالمة أسبوعيا”.
هذا يذكرنا بالنكتة الشهيرة عن الإحصائي الذي غرق في بركة ماء بعمق 20 سنتيمترا. لم تطلب المحكمة من نتنياهو أن يعمل كمكتب مركزي للإحصاء. فمسألة الكمية لا يزال يمكن حلها بواسطة عملية حسابية بسيطة. ويستدل من رد نتنياهو أنه تحدث مع أديلسون حوالي 40 مرة في السنة، وحوالي 160 مرة خلال الفترة التي يتطرق إليها قرار المحكمة. وتحدث مع ريغف حوالي 80 مرة في السنة، وحوالي 320 مرة خلال الفترة المذكورة. وفي المجموع اجرى قرابة 500 محادثة. هذا حجم كبير، وهذا يفسر استخدام نتنياهو الشفاف والأخرق للمتوسطات بدلا من الأرقام المطلقة.
بمساعدة المتوسطات، يحاول نتنياهو تخطي العقبة الحقيقية – مسألة التوقيت. فالمقارنة بين تواريخ المحادثات والصفحة الأولى لصحيفة “يسرائيل هيوم” في اليوم التالي، يمكن أن تشير إلى احتمال تورطه الفعلي في تحرير الصحيفة المجانية. هنا يوجد معنى ليس فقط للتواريخ، وإنما، أيضا، لساعات اجراء المحادثات (الصحف تنزل للطباعة حوالي منتصف الليل). ولذلك، فإن نتنياهو يحرص على الإشارة إلى أن محادثاته مع الإعلاميين تجري “عادة في الليل، وبعد انتهاء يوم عملي”. ولكن هذا ليس كل شيء. في الفترة بين 2012-2015، جرت معركتي انتخابات في إسرائيل. ومن شأن تكرار المحادثات قبل الانتخابات أن يدعم الافتراض بأن “يسرائيل هيوم” كانت أداة مركزية في الدعاية الانتخابية لنتنياهو والليكود.
لقد كان هذا هو تماما الادعاء الذي طرحه المحامي شاحر بن مئير، الذي قدم التماسا في الموضوع إلى لجنة الانتخابات المركزية. لقد رفضت اللجنة التماسه، واعتمدت على تصريح خطي قدمه نيابة عن نتانياهو، شلومو فيلبر، الذي كان آنذاك رئيسا لحملة الانتخابات الليكودية. وتم الادعاء في التصريح بأنه لا يوجد لنتنياهو أي علاقة بتحرير “يسرائيل هيوم”. لكن المعلومات الكاملة والدقيقة قد تشير إلى أن نتنياهو قدم إفادة كاذبة (جريمة جنائية) وأن الصحيفة المجانية كانت جزءا أساسيا من دعايته الانتخابية.
هذا هو التفسير للملاحظة التي نشرها نتنياهو والتي قال فيها “ان جميع السياسيين في اسرائيل يتصرفون هكذا، ومن المفهوم ضمنا ان هذا يحدث بشكل اكبر خلال فترة الانتخابات”. هذا هو التفسير لاستخدامه للمتوسطات بدلا من الأرقام. وهذا ما يفسر استمراره في إخفاء مواعيد المحادثات، وتفضيله المخاطرة بإهانة قرار المحكمة. لديه الكثير مما يخفيه، والكثير مما يخسره.
سورية والنووي: الدرس المستفاد من مهاجمة المفاعل النووي
يكتب البروفيسور أيال زيسر، في “يسرائيل هيوم” انه تصادف هذا الأسبوع الذكرى العاشرة لتدمير المفاعل النووي الذي سعى بشار الأسد لبنائه في شمال سورية بمساعدة كوريا الشمالية. وعلى الرغم من أن إسرائيل الرسمية امتنعت عن تحمل المسؤولية عن الهجوم، إلا أن السوريين أنفسهم سارعوا إلى اتهام القدس، وبعد ذلك أكدت مصادر رسمية أمريكية، في ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك، أن إسرائيل كانت وراء تدمير المفاعل.
وعلى الرغم من التخوف من رد سوري، إلا أن بشار لم يخاطر بفتح جبهة مواجهة مع إسرائيل وفضل تجاوز مسألة تدمير المفاعل. وهكذا انتهى برنامجه النووي، الذي كان يأمل من خلاله ضمان حصانة نظامه أمام أي تهديد من الداخل والخارج، بل ربما كان يأمل تحقيق توازن استراتيجي كامل ومطلق ضد قوة إسرائيل. وقد ساهمت حقيقة اتهام السوريين لإسرائيل بالهجوم، في إعادة ترميم قدرة الردع الإسرائيلية التي تضررت بشدة بعد حرب لبنان الثانية قبل عام من تدمير المفاعل. لقد انتهت تلك الحرب بالشعور لدى الجانب الآخر بأن إسرائيل تلقت ضربة قاسية ولا تملك ردا فعليا على صواريخ حزب الله التي توفر مثلها في أيدي دمشق أيضا.
في اعقاب الحرب، تلاعب بشار بفكرة انه يجب ان يسير على خطى حسن نصر الله، زعيم حزب الله، والسماح بتنفيذ هجمات ارهابية على مرتفعات الجولان وتهديد اسرائيل بقذائف صاروخية، اذا حاولت الرد وضرب سوريا. لكن تدمير المفاعل السوري أدى إلى تغيير مسار الأحداث تماما.
كان يمكن تخيل ما كان سيحدث لو نجح بشار في الحصول على أسلحة نووية. والمقصود، على كل حال، حاكم لم يتردد في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. وحتى قبل استخدامه للأسلحة الكيماوية، قاد بشار حرب ابادة ضد سكان سورية، أدت إلى قتل حوالي نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من ثلث سكان البلاد، حوالي 8 ملايين نسمة، على الفرار والتماس الملاذ كلاجئين خارج الحدود السورية.
من المهم ان نتذكر، أيضا، كيف شرح قادة العالم لإسرائيل طوال سنوات عديدة أن عليها أن لا تتأثر من مخزون الأسلحة الكيميائية التي يحتفظ بها النظام السوري. وقد ادعوا ان الحديث في نهاية المطاف، عن نظام عقلاني يقوده قادة واقعيون يدركون حجم خطر استخدام الأسلحة الكيميائية، وللك فإنهم يحتفظون به فقط كرادع ولكنهم لا يستخدمونه أبدا. وقد سمعت إسرائيل تفسيرات مماثلة في العقد الماضي بشأن المشروع النووي الإيراني.
يصف الرئيس الاميركي جورج بوش في مذكراته كيف ناشده رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك، ايهود اولمرت، بإصدار أمر الى الجيش الاميركي لكي يعمل على تدمير المفاعل السوري، لكن بوش اضطر الى رفض طلب اولمرت، لأن اجهزة الاستخبارات الأمريكية ادعت بأنها لا تملك معلومات تؤكد الادعاء الإسرائيلي بأن السوريين يعملون على حيازة أسلحة نووية، وبالتالي لا يمكن لها منح الرئيس جورج دبليو بوش الدعم والضوء الأخضر الذي يحتاجه لكي يأمر جيشه بمهاجمة سورية. لذلك اضطر بوش، الذي اعتبر وبحق احد الرؤساء الأصدقاء لإسرائيل في البيت الأبيض، الى رفض طلب إسرائيل وتركها تواجه مصيرها.
هذه القصة التاريخية الجذابة ذات صلة بالتحديات التي تواجه إسرائيل اليوم على الجبهة الشمالية. مرة اخرى تلتمس القدس المساعدة من حلفائها الولايات المتحدة وروسيا، ومرة أخرى تحذرهم من ترسخ إيران في سورية وتحويلها إلى قاعدة عمل للحرس الثوري على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وهي قاعدة ستستخدم للعمل ضد إسرائيل أو على الأقل لتهديدها.
لكن روسيا والولايات المتحدة لا تتفهمان خوف إسرائيل من إيران، بل تنفيانه في واقع الأمر. وتبين أن التاريخ يكرر نفسه، وأنه لا يمكن الوثوق بأن أحد، ولا حتى بأصدقاء إسرائيل، سيقوم بالعمل نيابة عنها. ففي عالمنا يجب على غير القادر على الدفاع عن نفسه، توقع التعاطف، وبالتأكيد ليس تلقي المساعدة من أي شخص.
عندما يحيك نصرالله صفقة
تكتب سمدار بيري، في “يديعوت احرونوت”، ان الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يدأب لدى مغادرته للقبو الذي دخل اليه بمبادرته قبل 11 سنة، في احد احياء بيروت، على ارتداء لباس تنكري، بحيث يخلع الجلابية والعمامة ويرتدي سروالا عاديا وقميصا خفيفا وجاكيتا فيظهر كأنه رجل أعمال. لقد مرت سنوات كان يخشى ، وبحق، من أنه بمجرد التعرف عليه خارج المكان الذي يختبئ فيه، ستسارع اسرائيل الى تصفية الحساب معه. وعندما اكتشف ان الاسرائيليين لا يأخذونه في الاعتبار، تقريبا، من الجو، بدأ نصرالله يتخوف – وهذه المرة ايضا بحق – من قيام خصومه الكثر داخل لبنان او مبعوثي خصومه في المنطقة، باستغلال الفرصة في اللحظة التي يتمكنون فيها من وضع اليد عليه: عبوة ناسفة او مسدس يوجه الى رأسه.
يعرف نصرالله أنه شفاف في العيون الإسرائيلية. فهناك من تنحصر مهمتهم في تحديد متى يتعب من الاغلاق على نفسه في قبو معين والذهاب إلى قبو آخر – وهناك تحت تصرفه ثلاثة مخابئ يتنقل بينها. كما اهتمت إسرائيل بالتلميح له أن رحلاته السرية إلى دمشق وطهران ليست سرا خفيا على “العيون”. ولدينا يسخرون منه قائلين ان كل مغادرة له شفافة بكل معنى الكلمة. لا توجد أسرار. نصرالله بنفسه يعرف بأننا نعرف. انه لا يزال يشعر بالقلق من الطائرات غير المأهولة التي تحلق في سماء بيروت، ومن جهة ثانية، تبلور لديه التقدير بأنه ليس مستهدفا بشكل مباشر من الجانب الاسرائيلي، ولا توجد في محيطه خلية اغتيال تم ارسالها بشكل خاص للتربص وانتظار فرصة “اسقاطه”.
ولذلك، فإن إعلان نصرالله العلني عن رحلته إلى دمشق للقاء بشار الأسد، ما كان يجب ان تزعج أي شخص. فكل ما فعله هو مغادرة القبو، حسب ما اعتاد عليه بشكل منتظم، ارتدى اللباس التنكري، واستقل السيارة، والتصق به حراسه – في الزي المدني – وانضمت مركبات أخرى على طول الطريق، ومرت الرحلة التي استغرقت 90 دقيقة بسلام. الأمر الأكثر مثيرا للاهتمام هو ما حدث خلال المحادثة بين الاثنين، ولماذا لم يتم عبر الهاتف إغلاق الصفقة بين حزب الله وداعش.
فيما يلي رؤية أخرى للصفقة: في سلسلة الاتصالات السرية، وايضا في الاجتماع مع الأسد، احتل نصر الله مكان رئيس الأركان اللبناني. فهو، وليس العميد جوزيف عون، من حاك خطة طرد 300 من مخربي داعش الذين استقروا على طول الحدود السورية اللبنانية. رجال داعش يخرجون مع اسلحة خفيفة، ومع ابناء عائلاتهم، وتتعهد سورية ولبنان بعدم المس بقافلتهم، فيما يتم في المقابل اعادة جثث تسعة جنود من الجيش اللبناني وجندي إيراني قتلوا في أسر داعش، بالإضافة الى شخصين آخرين على قيد الحياة.
غير ان مسيرة القافلة تحولت الى ازمة انسانية امس. فقد قصفت طائرات التحالف الأمريكي الطريق، وبقيت ست حافلات عالقة، وعلى متنها نساء وأطفال بدون طعام وشراب، وتم سد الطريق امام مركبات المساعدة بسبب الغارات الجوية. وبالمناسبة، لقد تعرضت صفقة مشابهة في الماضي الى الاستنكار من قبل نصر الله. في حينه تم طرد رجال داعش من الموصل في العراق، فنعت نصر الله وزراء الحكومة العراقية بـ”العملاء” واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأمريكي.
“صفقة التحرير”، كما يسميها نصرالله، يقصد منها نقل مخربي داعش الى بلدة دير الزور على طول الحدود بين سوريا والعراق التي يسيطر عليها داعش. بالنسبة لحيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، فانه يشعر كما لو ان عظمة عالقة في حلقه، وهو يرى كيف يقوم نصر الله، بتشجيع من طهران، بركل 300 مسلح داعشي إلى ملعبه. نصرالله وايران يعرفون الجدول الزمني: بعد قليل سيحين موعد الانتخابات العراقية، والايدي الايرانية تلعب، وبعد ثلاثة اسابيع سيجري الاستفتاء الشعبي حول استقلال كردستان. وحتى اللحظة الأخيرة سيتواصل الضغط التركي والعراقي والايراني. والصفقة التي تعيد 300 مخرب من داعش مع عائلاتهم، تصب فقط نقاط من الزيت الساخن على الحريق.
الأمر المؤكد هو أن نصر الله قام بتنظيف الساحة اللبنانية لصالح الحرس الثوري و”المستشارين” من طهران. وتتراكم بشكل متزايد الدلائل على أن الإيرانيين، الذين يسعون إلى تشكيل أنظمة موازية في لبنان، ويستعينون بحزب الله، يصلون للاستيطان الطويل هناك. بالضبط وفقا لسيناريو الملك الأردني عبد الله، الذي أصر قبل سنوات، على رسم خطر الهلال الشيعي (إيران-العراق-سوريا-لبنان) في منطقتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى