برعاية لجنة النور الطلابية: الدورة الاولى من نوعها في الوسط العربي في التوجيه الدراسي والمهني تخرّج فوجها الأول
بمبادرة لجنة النور الطلابية في مدينة عرابة، تمّ مؤخرا تخريج الفوج الأول من دورة اعداد مرشدين ومرشدات للتوجيه الدراسي والمهني في المرحلة الثانوية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الوسط العربي.
وتم تخرّيج من الدورة ما يقارب العشرين مشترك ومشتركة أكاديميين، من مدينة عرابة وعدة بلدان أخرى مجاورة.
وقدّم الدورة المدرب الأستاذ نسيم بدارنة الذي له خبرة أكثر من 25 عام في العمل الطلابي في المدارس والجامعات، كما وأنهى عدة مساقات تدريبية على يد أمهر المدربين المعروفين في الوطن العربي.
وهدفت الدورة لإعداد مرشدين ومرشدات من مختلف المناطق لسد بعض النقص في الموجهين والمرشدين في المدارس العربية ولتعويض غياب التوجيه الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية المقبلين على الدراسة والحياة الأكاديمية.
وتعتمد الدورة على أبحاث علمية وورشات عمل موجهة، وتلزم كل مشترك بتجارب أداء وعروض مباشرة أمام المجموعة، يرافقها تقييم وتقويم، بهدف تأهيل أكاديميين وأكاديميات قادرين على مواجهة جمهور كامل ومتنوع وطرح اي فكرة ومناقشة كل موضوع يخص المرحلة الثانوية.
وقال د. وسام خلايلة، (طبيب عام) من سخنين إن “الأستاذ نسيم محاضر فذّ، متمرس ومتمكن من الطراز الرفيع غطّى جانب فيه خير كثير وتقصير مجتمعي كبير. لمستُ فيه معرفة وعلم كبير في عرض الموضوع من جوانب مختلفة، وكانت دورة رائعة ومفيدة وقيمة على كل المقاييس موضوع الدورة هام جدا في مجتمعنا يبني جيل متعلم ومثقف ويسد فجوة في مجتمعنا بسبب نقص المبادرين والمتوجهين لهذه الفئة العمرية التي تعصف بها الترددات والحيرة. انا عن نفسي أذكر بأنني كنت “ضايع” في تلك الفترة وكنت احتاج لتوجيه”.
أمّا طالب علم الحاسوب في الجامعة المفتوحة ومطور تطبيقات حسني عزام من دير حنا فقال: “الدورة تجمع بين الأسلوب العملي والعلم والتدريب بالوقت ذاته، المحاضرة يستند إلى علم وأيضا خبرة طويلة في هذا المجال، تم اختيار المواضيع المناسبة والملائمة للدورة لتكون مناسبة للدورة المكثفة والقصيرة نوعا ما”.
بدورها قالت طالبة الهندسة والتغذية في معهد التخنيون هبة زعرورة: “استفدت كثيرا من الدورة خاصة في الوقوف Hمام جمهور. التدريب في الدورة على لغة الجسد ساعدني في تخطي الخوف ومحاولة السيطرة Hو عدم اظهار نقاط الضعف للجمهور المخاطَب”.
بينما قال عبد الكريم عاصلة، لقب أول تربية وعلم الاجتماع-جامعة بار ايلان: “شخصيا اقارن نفسي قبل وبعد الدورة، فرق كبير جدا رغم أن عملي يتطلب الوقوف والتحدث أمام جمهور لكن بعد مروري دورة المرشدين تحسنت كثيرا، في كيفية الحديث والطريقة الامثل وحتى الاتصال البصري والسماعي، وحتى على مستوى الحديث بين الأفراد أو فرق العمل، بحيث أصبحت أقوى في توصيل الفكرة المرادة. المحاضر الاخ نسيم بدارنة كان ينوع في استعمال أساليب التعليم وفي كيفية ايصال المواد للمتلقي وحتى في اعطاء الحق الكامل بالتكلم والتطبيق العملي والنظري كان رائع وعادل بين الجميع بحيث أنه اعطى فرصه للجميع حتى لو كان ذلك على حساب وقت اللقاء التالي وهذه نقطة تحسب له بحيث انه ينهي موضوع تمام ويبدأ في أخر”.
وقالت مرح عباس، علم اجتماع-جامعة تل أبيب، إن “الدورة آتت مبتغاها بالنسبة لي، اذ انكشفت على عالم التوجيه والارشاد الدراسي والمهني، بالإضافة لمجموعة من القيم، اهمها كانت: الثقة بالنفس، العطاء، الإصرار. الدورة تميزت بجو دافئ وداعم بفضل تميز نخبة الاكاديميات المشاركات والاستاذ المعطاء نسيم بدارنة الذي أبدع في تمرير مواد الدورة بأسلوب سلس بالإضافة للتدريب المكثف وتقييم العروضات أمام الجمهور بشكل مهني.


