بن غفير يقتحم ترابين الصانع للمرة الثالثة خلال أسبوع ويهدد بـ”سحق” الأهالي” (شاهد)

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرية ترابين الصانع في منطقة النقب للمرة الثالثة خلال أسبوع، برفقة قوات كبيرة من الشرطة ووحدات خاصة، في خطوة وُصفت بالاستفزازية، وتأتي في سياق تصعيد أمني متواصل ضد سكان القرية.
وخلال جولته، زعم بن غفير أن خلفية الاقتحام تعود إلى حوادث طالت محطة وقود في بلدة “لهافيم” ومركبات، مدعيًا أن تقديرات الشرطة تشير إلى أن ما جرى يندرج ضمن ما يسمى بعمليات “تدفيع ثمن”. وأضاف أن العمليات ستتواصل في ترابين والنقب عمومًا، مهددًا السكان بالقول إن “الخيار الوحيد أمام من يخلّ بالنظام هو رفع الراية البيضاء”.
وادعى بن غفير أن النقب “تعرض للإهمال على مدار 30 عامًا”، وأن الشرطة لم تدخل هذه المناطق سابقًا، على حد تعبيره، مضيفًا بلهجة تهديدية: “من لا يلتزم بالقانون سنسحقه، الشرطة ستتعامل معه، والحرس القومي سيحسم الأمر”.
وجاءت زيارة بن غفير في وقت تواصل فيه الشرطة الإسرائيلية تنفيذ حملة أمنية واسعة أطلقت عليها اسم “نظام جديد”، شملت مداهمات مكثفة للقرية، واعتقالات، وتحرير مخالفات سير، إلى جانب إصدار أوامر هدم بحق منازل ومنشآت سكنية.
وبحسب ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية، أسفرت الحملة حتى الآن عن اعتقال 24 شابًا، من بينهم أربعة قاصرين، بزعم الاشتباه برشق حجارة، إضافة إلى تسجيل 87 مخالفة سير، وإصدار 23 إخطارًا بأوامر هدم لمبانٍ في القرية.
وأكدت الشرطة، اليوم الأربعاء، استمرار العملية في ترابين الصانع بإشراف مباشر من مفوض الشرطة داني ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وبمشاركة مئات من عناصر الشرطة، و”حرس الحدود” ووحدات خاصة، بزعم “تعزيز الأمن وفرض النظام”.
وفي المقابل، حذرت الشرطة من مواصلة ما وصفته بـ”النشاطات المكثفة” والتعامل بـ”يد من حديد” مع ما تسميه “أعمال عنف وإخلال بالنظام”، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، ووسط اتهامات متزايدة للأجهزة الأمنية بممارسة سياسات عقاب جماعي بحق سكان القرية.



