أخبار رئيسيةأخبار وتقاريرتكنولوجياعرب ودولي

مؤسس مايكروسوف: عواقب مخيفة لوقوع الذكاء الاصطناعي بالأيدي الخطأ

حذر مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير بيل غيتس، من عواقب وصفها بـ”المخيفة” في حال وقع الذكاء الاصطناعي في أيدي أشخاص ذوي نوايا سيئة.

ورغم استثمارات شركته الضخمة في هذا المجال، أكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي يعد من أعظم الابتكارات التي توصل إليها الإنسان، لكنه في الوقت نفسه قد يشكل خطرا كبيرا إذا أسيء استخدامه.

وأشار غيتس إلى الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية خلال السنوات المقبلة، موضحا أنه سيصبح جزءا أساسيا من حياة الناس، حتى أثناء زياراتهم للأطباء.

ولفت إلى أن هذه التقنية قد تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، عبر تخفيف الضغط عن الأطباء وتحسين دقة التشخيص.

وفي المقابل، توقع غيتس أن يسبب الذكاء الاصطناعي اضطرابات واسعة في سوق العمل والمجتمع، داعيا الحكومات إلى فرض ضرائب أعلى على شركات التكنولوجيا الكبرى التي تهيمن على هذه التقنيات. وأكد أن الذكاء الاصطناعي، رغم فوائده، قد يفتح الباب أمام سيناريوهات مقلقة إذا استخدم من قبل جهات تسعى للإضرار بالآخرين.

من جانبه، قال مصطفى سليمان، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، إن مخاوف الناس من هذه التكنولوجيا مبررة، مؤكدا أن الشعور بالخوف في هذه المرحلة أمر صحي وضروري.

وأضاف أن هذا القلق يجب أن يكون دافعا لاتخاذ إجراءات مسؤولة وتنظيمية تضمن توجيه الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية.

وأوضح سليمان أن الذكاء الاصطناعي قادر على أن يكون قوة إيجابية، بشرط أن يظل خاضعا لسيطرة الإنسان. لكنه حذر من كونه تقنية قد تحل محل أعداد كبيرة من الوظائف، مشيرا إلى أن هذا التأثير بدأ بالفعل في بعض القطاعات مثل مراكز الاتصال، وقد يمتد لاحقا إلى مجالات قانونية ومحاسبية.

كما عبر عن قلقه من احتمالية تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة الذكاء تتجاوز القدرات البشرية، معتبرا أن مثل هذه الأنظمة قد تصبح خارج نطاق السيطرة إذا امتلكت القدرة على التطوير الذاتي وتحديد أهدافها والعمل باستقلالية تامة.

وحذر من أن فقدان السيطرة عليها قد يشكل تهديدا حقيقيا للبشرية.

ورغم تفاؤله بالتكنولوجيا، أقر سليمان بسلبياتها، مشيرا إلى أن العالم الرقمي أغرق البشر بكم هائل من المعلومات والتعقيد، ما تسبب في زيادة القلق والارتباك. ودعا إلى أهمية تخصيص وقت أكبر للعيش في العالم الحقيقي وتعزيز العلاقات الإنسانية بعيدا عن الشاشات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى