غزة: وفاة رضيعة نتيجة البرد وغرق خيمتها جنوب القطاع

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الخميس، بوفاة طفلة تبلغ من العمر تسعة أشهر جراء البرد الشديد في خيام النازحين بخان يونس جنوبي القطاع، في ظل منخفض جوي قوي يفاقم أوضاع آلاف العائلات. وتداول ناشطون صورة للرضيعة التي قضت تجمّدًا، وسط مناشدات عاجلة لإنقاذ السكان من موجة البرد والأمطار.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة بسبب المنخفض، محذّرًا من أن الخيام الحالية غير صالحة لمواجهة الظروف الجوية القاسية، وداعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل. فيما أكد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل أن أكثر من 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح تواجه السيول والبرد داخل خيام مهترئة، وقد غمرت الأمطار آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن تدفق المساعدات بلا عوائق كفيل بتخفيف معاناة السكان خلال فصل الشتاء، لافتة إلى أن الأمطار الغزيرة تزيد من تدهور الظروف الإنسانية الناتجة عن الدمار الواسع منذ عامين. وحذّرت الوكالة من المخاطر الصحية الناجمة عن البرد القارس والاكتظاظ وغياب خدمات النظافة.
كما قال المجلس النرويجي للاجئين إن كميات ضئيلة فقط من مواد الإيواء دخلت إلى غزة رغم مرور شهرين على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن أكثر من 1.29 مليون شخص لا يزالون بلا مأوى مناسب، وأن القطاع بحاجة عاجلة إلى معدات ثقيلة ومواد تمنع حدوث فيضانات كارثية.
ويعيش النازحون أوضاعًا مأساوية وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية ونقص الخدمات الحيوية الناتج عن استمرار الحصار، فيما تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي أو العوامل الطبيعية خلال العامين الماضيين، اللذين شهدا حربًا خلّفت ما يزيد على 70 ألف شهيد ودمارًا أصاب 90% من البنى التحتية المدنية.



