اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية.. والمستوطنون يواصلون الاعتداء على المزارعين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس وفجر اليوم عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية، تخللتها عمليات دهم واعتقال، بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين لمنعهم من حراثة وزراعة أراضيهم.

ففي مدينة دورا جنوبي الخليل، انتشرت آليات الاحتلال في الشوارع ونصبت الحواجز، وداهمت منازل واعتقلت أحد السكان، وسط تحليق طائرة مسيّرة في أجواء المنطقة.

كما اقتحمت القوات بلدة بيت كاحل شمال غربي الخليل وأطلقت قنابل الغاز المدمع، وداهمت كذلك بلدة بيت أمر شمالي الخليل وفتشت عدداً من أحيائها.

وفي مدينة البيرة وسط الضفة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في عدة أحياء بمنطقة جبل الطويل، تخللتها عمليات إطلاق للرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز قبل انسحابها. كما اندلعت مواجهات في قرية كفر مالك قرب رام الله، استخدم خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز وانتشروا في بعض الأحياء. واندلعت مواجهات مماثلة عقب اقتحام بلدة بيت ريما في المنطقة نفسها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بدّو شمال غربي القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة، واعتقلت عدداً من الشبان. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غربي جنين، حيث اندلعت مواجهات أُطلق خلالها الرصاص الحي، إضافة إلى اقتحام بلدة قباطية جنوبي المدينة.

اعتداءات المستوطنين
واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين، إذ حاول مستوطنون من بؤرة “شمعون” في يطا بالخليل منع أصحاب أرض فلسطينية من حراثتها بحجة حماية خط مياه جديد، قبل أن تغلق قوات الاحتلال المنطقة وتصادر مفاتيح الجرارات الزراعية. كما هاجم مستوطنون مزارعين في قرية الزويدين ببادية يطا ومنعوهم من استكمال العمل في أراضيهم، تحت حماية قوات الاحتلال.

وقالت هيئة الجدار والاستيطان إن المستوطنين ارتكبوا نحو 621 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي.