أخبار رئيسيةمحليات

استقبال واسع في شفاعمرو للصحافي سعيد حسنين بعد إنهاء إبعاده وفكّ السوار الإلكتروني

استقبل حشد كبير من أهالي شفاعمرو والمناطق المجاورة، اليوم الجمعة، الصحافي سعيد حسنين في منزله، بعد قرار قضائي صدر قبل يومين يقضي بإنهاء إبعاده عن البيت وفكّ السوار الإلكتروني، مع الإبقاء على الحبس المنزلي داخل حدود المدينة، والسماح له بالخروج لساعات محدودة يوميًا إلى حين استكمال الإجراءات القانونية.

ويأتي هذا التطور في إطار القضية التي يُحاكم بها حسنين، والمتعلقة باتهامات تشمل “التواصل مع عميل أجنبي” و”إظهار التضامن مع منظمة مصنفة إرهابية”، على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية.

وقال مراد حدّاد، منسّق حملة الدفاع عن حسنين، إن القرار القضائي يمثّل “خطوة أولى نحو إنهاء الملفّ الوهميّ”، مشدّدًا على أن المقابلة موضوع الاتهام تندرج ضمن العمل الصحافي، وأن القضية تأتي في سياق التضييق على الصحافيين العرب ومحاولات الحد من حرية التعبير.

وشهد الاستقبال حضور شخصيات اجتماعية وسياسية، من بينها رئيس مجلس كفر مندا المحلي علي خضر زيدان، الذي عبّر عن سعادته بعودة حسنين، مؤكدًا أنه يحظى بمحبة واسعة وأن قرار المحكمة تطور إيجابي يأمل أن يمهّد لإغلاق الملف قريبًا.

كما أشار رئيس بلدية شفاعمرو السابق أمين عنبتاوي إلى أن الالتفاف الشعبي حول حسنين يعكس وحدة المجتمع العربي وتماسكه، مؤكدًا أن القضية تسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه حرية العمل الصحافي.

وعبّرت والدة حسنين، لطيفة حسنين، عن ارتياحها العميق لعودة نجلها بعد ستة أشهر من الإبعاد، مشيرة إلى معاناة العائلة خلال تلك الفترة، وإلى الدعم الكبير الذي تلقّوه من المجتمع.

وتحدّثت شخصيات أخرى، بينها عضو بلدية شفاعمرو رائف صديق، مشددين على أهمية تعزيز وحدة الصف واستمرار التضامن مع الصحافيين والدفاع عن حرية التعبير.

واختُتم التجمع برسائل دعم متجددة للصحافي سعيد حسنين، عبّر خلالها الحضور عن أملهم في إنهاء القضية قريبًا وعودته الكاملة إلى عمله الإعلامي، معتبرين أن ما مرّ به يمسّ حرية الصحافة وحقوق الصحافيين في المجتمع العربي.

يُذكر أن حسنين اعتُقل في 5 شباط/ فبراير 2025 بعد اقتحام منزله من قبل الشرطة، إثر حملة تحريض إعلامية وسياسية واسعة، قبل أن يتم تحويله إلى الحبس المنزلي في كفر مندا في 13 أيار/ مايو، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاعتقال في ظروف وصفت بالصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى