طوباس.. الجيش الإسرائيلي يعتقل ويصيب 42 فلسطينيا ويخلي منازل

اعتقل الجيش الإسرائيلي 32 فلسطينيا وأصاب 10 آخرين وأجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم، في العملية العسكرية التي بدأها صباح الأربعاء، في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن عملية الاقتحام طالت مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن “قوات إسرائيلية اعتقلت واحتجزت 32 مواطنا بعد تحويلهم إلى التحقيق الميداني داخل منازل جرى إخلاؤها مسبقا خلال عملية الاقتحام”.
من جانبها، ذكرت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن عناصرها تعاملوا مع 10 إصابات ناجمة عن اعتداء بالضرب المبرح، حيث نُقل 4 مصابين إلى المستشفى، بينما تلقى 6 آخرون العلاج ميدانيا.
وأفادت الطواقم بأن الجيش الإسرائيلي عرقل عملها بشكل واضح في المحافظة خلال نقل 30 حالة مرضية، بينها 20 مريضا يحتاجون جلسات غسيل كلى، وحالة وفاة نُقلت من داخل أحد المنازل إلى المستشفى.
وأشارت إلى أن العمل الميداني ما يزال مستمرا رغم استمرار الاقتحام وانتشار القوات الإسرائيلية في محيط مدينة طوباس وبلدة طمون التي تتركز فيها العملية.
وفي تصريح للإعلام، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، إن قوات الجيش “نفذت عمليات تخريب واسعة داخل المنازل”، شملت تحطيم محتويات وتخريب مركبات ووقوع أضرار في البنية التحتية.
وأضاف الأسعد أن القوات “أجبرت عشرات العائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح”، لافتا إلى أن الاقتحام “يعد من الأوسع منذ شهور”.
وأوضح المحافظ أن طواقم الطوارئ في المحافظة تعمل “على محاولة تأمين ممرات لسيارات الإسعاف وتوفير أماكن إيواء للأسر التي اضطرّت لمغادرة منازلها”.
ولا تزال العملية العسكرية متواصلة وسط انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية في المنطقة، وفق الهلال الأحمر.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أسفرت اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة عن اسنشهاد ما لا يقل عن 1082 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
كما أسفرت تلك الاعتداءات عن تدمير واقتلاع 48 ألفا و728 شجرة، منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون، وفق معطيات رسمية.



