حماس: حصار واغتيال عرفات جريمة إسرائيلية مستمرة بالضفة وغزة

قالت حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، إن حصار واغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، “جريمة إسرائيلية متواصلة” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، حسام بدران، بمناسبة الذكرى 21 لوفاة عرفات، التي يحييها الفلسطينيون في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وتوفي عرفات في باريس عن 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من قبل إسرائيل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال بدران، إن عرفات “مضى في درب النضال من أجل انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “ذكرى الرئيس الراحل عرفات تذكّرنا بواجب الوحدة ومواصلة درب الشهداء”.
وأشار إلى أن “الحركة تستذكر روحه الطاهرة، وأرواح كل شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا بفعل الإجرام الصهيوني”.
بدران أكد أن “جريمة الحصار والاغتيال التي طالت الرئيس عرفات، لا تزال تُمارس حتى اليوم بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يؤكد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، والعمل على صياغة استراتيجية نضالية موحدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية”.
في السياق، قال بدران، إن حماس وبذكرى عرفات “ستبقى على العهد، متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني ومدافعة عن أرضه ومقدساته، وذكرى عرفات ستظل منارة تضيء درب النضال والتحرير”.
وشدد على أن “حماس على تواصل دائم مع مختلف الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على خطوات وطنية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة، ولا سيما في الضفة وغزة، وقضية الأسرى”.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة “السُم”، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى اليوم نتائج واضحة رغم تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، أن “بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله”.
وفي 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله لفحص سبب الوفاة، ورغم وجود غاز “الرادون” المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال.
لكنّ معهد “لوزان السويسري” للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة “الجزيرة” القطرية عام 2012، وجود “بولونيوم مشع” في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.



