بعد بغداد ودمشق.. مدوّن إسرائيلي يثير ضجة بعد ظهوره يتجول في بيروت (شاهد)

أثار مقطع فيديو نشره المدون الإسرائيلي “آفي غولد” جدلاً واسعاً، بعدما وثّق نفسه داخل مرسى يخوت في وسط العاصمة اللبنانية بيروت وهو يتحدث بالعبرية، في مشهد غير مسبوق لزائر من دولة الاحتلال في بلد يُعدّ في حالة عداء رسمي مع إسرائيل.
الـ"تيكتوكر" الإسرائيلي، آڤي غولدمان، ينشر فيديو له من بيروت أثناء تجوله بالـ"زيتونة باي"، ويقول بأنه يوم جميل…!
الغزو الإسرائيلي التطبيعي بدأ… pic.twitter.com/3FRzDOHjMk
— عَبْداللَّه قمْح (@AbdlhKamh) November 6, 2025
وفي الفيديو الذي نشره عبر حسابه في تطبيق “تيك توك”، قال غولد: “أنا الآن في مارينا بيروت في لبنان، انظروا كم هذا المكان جميل”، قبل أن يضيف: “إنها الدولة الأقرب إلى إسرائيل، لكنها الأبعد بالنسبة للمسافرين الإسرائيليين”، من دون أن يتم التأكد من صحة المقطع أو توقيت تصويره. وأثار الفيديو تساؤلات حول كيفية دخول المدون الإسرائيلي إلى لبنان في ظل انعدام العلاقات بين البلدين، فيما رجّح ناشطون أنه استخدم جواز سفر أجنبي، مشيرين إلى أنه تحدث بالعبرية علناً لاعتقاده بعدم وجود من يلاحظ ذلك حوله.
وأثار مقطع الفيديو عاصفة من الجدل في لبنان، حيث تحظر القوانين اللبنانية، المستندة إلى نظام مقاطعة إسرائيل والقرارات ذات الصلة، دخول حاملي الجنسية الإسرائيلية والتعامل معهم، كما تجرّم أي شكل من أشكال التطبيع المباشر.
غولدمان، كما تقدّمه وسائل الإعلام العبرية، يهودي إسرائيلي من أصول حريدية، اشتهر كـ”رحّالة، يوثّق عبر منصات “تيك توك وإنستغرام”، زيارته لعشرات الدول، بما فيها دول تُصنَّف “عدوة” مثل لبنان وإيران والعراق وسوريا والسودان وغيرها، ونشر موقع “بحوري حريديم” (Bhol)، مادة تفيد بأنّ “المدوّن وثّق وجوده من مارينا بيروت وهو يتحدث بالعبرية من دون خوف”، مع إعادة نشر الفيديو والتركيز على عنصر “التحدّي وعدم الخشية من التواجد في دولة توصف بالـ”عدوّة”.
البلوجر "الإسرائيلي" آفي غولد ينشر فديو من ساحة التحرير في بغداد وحكومة شعيط ومعيط ملتهين يبوگون وينهبون ويعدمون الناس ويفرقون بين أبناء الشعب الواحد pic.twitter.com/kqHK0jKyKe
— Mahmoud Almsafir د. محمود خالد المسافر (@AlmsafirMahmoud) April 24, 2024
وفي مقابلة مع موقع “كيكار هاشبات”، تحدث عن “المخاطر والصعوبات” التي واجهها، معتبراً أن كراهية “إسرائيل نتاج دعاية منتشرة في بعض الدول العربية”، وكان غولد قد ظهر في صور من العاصمة السورية دمشق وهو يحمل علم “سوريا الجديدة”، وفي مقابلة مع موقع “واللا” العبري، أكد أنه زار لبنان بعد سوريا، لكنه تجنّب الخوض في تفاصيل تلك الزيارة.
لم تكن جولة البلوغر الإسرائيلي، أفي غولد، في شوراع سوريا كسائح، فريدةً من نوعها في "سوريا الجديدة"، فقد سبقتها زيارات رسمية لوفد يهودي يرافقه المؤسس لـ"تايمز أوف إسرائيل"، وتجوّل القوات الإسرائيلية في القنيطرة وحدود ريف دمشق. pic.twitter.com/U0h4lR5rhc
— Raseef22 (@Raseef22) October 24, 2025
وفي عام 2024، نشر آفي غولد فديو من ساحة التحرير في بغداد مقطع مصور، وسط تساؤلات عن كيفية السماح له بالدخول إلى العراق في وقت تجرم فيه القوانين أي تواصل مع دولة الاحتلال أو محاولات لتطبيع العلاقات.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انتشر مقطع مصوّر لآفي غولد نفسه وهو يتحدث العبرية أمام تمثال رفيق الحريري قائلاً: “أنا في بيروت بجانب رئيس الوزراء اللبناني الراحل”، ويُعرف آفي غولد بأنه مدوّن ورحّالة إسرائيلي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية.
وقد ظهر غولد قبل أسابيع ضمن وفد يهودي زار سوريا، وتشير مصادر إلى أنه دخل لبنان قادماً من الأراضي السورية عبر الحدود البرية، ونشر الفيديو بعد مغادرته الأراضي اللبنانية لأسباب أمنية، وهو أسلوب يتبعه بعض الإسرائيليين الذين يسافرون بجوازات أجنبية إلى دول تُصنف “معادية”.


