أخبار وتقاريرمحلياتمقالاتومضات

جسر بنات يعقوب

عامر عواودة- باحث في التراث (كفر كنا)

يقع الجسر على نهر الأردن أو الشريعة كما تعوّد أهل البلاد تسمية النهر.

يربط الجسر بين الجليل والجولان. ويقع على بعد أقل من 2 كم جنوبي بحيرة الحولة قبل تجفيفها، في منطقة من جريان الماء يُسمى فيها النهر بـ”الخيط”، لاستقامة مجراه ما بين بُحيْرَتي الحولة وطبرية.

لذا، كانت تُسمى القرى الفلسطينية القريبة من النهر وجسره، بـ”قرى الخيط”، مثل: مُغر الخيط، ومنصورة الخيط، وقريتي كراد الخيط البقّارة والغنّامة اللتين كانتا أقرب قرى الحولة إلى موقع الجسر، فظلّ أهالي القريتين، يُطلقون على موقع النهر وجسره في التاريخ الحديث، اسم “شريعة بنات يعقوب”

وتعود سبب تسمية هذا الجسر لأكثر من رواية، حيث قيل: يعود سبب التسمية إلى النبي يعقوب الذي بناه، وفيما بعد حُرّفت لـ”بنات يعقوب”.

وفي رواية أخرى: أنّ هذا الجسر بناه صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره في معركة حطين عام 1187مـ، وإن أحد الرهبان (يعقوب) سكن بالقرب من الجسر مع بناته الثلاث في قرية الشماصنة (دير الراهبات) وذلك بالقرن الثالث عشر ميلادي، والذين عملوا على جباية رسوم الضرائب.

يشار إلى أن هذا الجسر دمر مرتين في العام 1918 مع نهاية الحرب العالمية الأولى، ومع بداية الحرب 1948 (عام النكبة- زمن الانجليز) دمر على يد القوات الصهيونية، وذلك لقطع الإمدادات القادمة من سوريا والأردن، حيث دمرت عصابات “الهاجانا” 11 جسرا في ليلة 16 من حزيران 1946 والتي عُرفت بـ “ليلة الجسور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى