تجميد مؤقت لأمر هدم منزل عائلة هيثم دراوشة من عرابة

نجح محامي عائلة دراوشة في عرابة البطوف بمنطقة الجليل، شمالي البلاد، في استصدار أمر قضائي بتجميد مؤقت لهدم منزل مكوّن من وحدتين سكنيتين، تعود ملكيتهما لأبناء هيثم دراوشة، والمقام في حي جبل مقلس الجديد على أرض خاصة تابعة للعائلة، كانت سابقًا مزروعة بأشجار الزيتون.

ولا يشكّل المنزل أي عائق أمام المخطط الهيكلي المستقبلي للحي، والذي يحمل الرقم 5، علما بأن مسار التخطيط في هذا الحي لم يشهد أي تقدم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط بطء شديد في إجراءات التخطيط والمصادقة، ما لا يتناسب مع وتيرة النمو السكاني في المدينة.

ويقع الحي على سفوح جبل مقلس، ويضم مدرسة بُنيت منذ أعوام مع جميع التراخيص اللازمة، إلا أنها ما زالت شاغرة بسبب عدم ربطها بشبكة الكهرباء، على الرغم من أن أقرب نقطة للارتباط بشبكة الكهرباء تبعد نحو 500 متر فقط.

ويضطر سكان الحي إلى التزود بالكهرباء بشكل عشوائي، نتيجة انعدام البنية التحتية اللازمة.

كما تبدو الشوارع في الحي وكأنها شُقّت بشكل غير منظم، دون أي تخطيط مسبق. وعلى الرغم من ازدهار البناء في المنطقة، إلا أن غياب التخطيط الشامل للبنية التحتية يشكّل عقبة أمام تنظيمها وتطويرها.

وفي حديث معه، قال هيثم دراوشة، إنه “في هذا الحي، هناك عشرات المنازل غير المرخّصة، بُني بعضها قبل فرض قانون ‘كامينتس’ وبعضها الآخر بعده. لا أفهم لماذا جرى استهداف منزل أبنائي المكوّن من وحدتين سكنيتين تحديدًا؟”.

وأضاف أن “التخطيط للحي بدأ منذ ثلاث سنوات من قبل البلدية، لكنه يسير ببطء شديد. نجحنا في استصدار أمر بتجميد الهدم، ونأمل أن يتحوّل هذا القرار المؤقت إلى أمر دائم، لكن الحقيقة أن الحيّ بأكمله بحاجة إلى تخطيط شامل”.