رشقات صاروخية متبادلة ومئات القتلى في غارات على طهران

أعلنت مصادر إسرائيلية، فجر اليوم السبت، أن خمس صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه منطقة المركز، وقد تم اعتراضها جميعًا بواسطة منظومة الدفاع الجوي. وأسفر سقوط الشظايا عن اندلاع حرائق في عدد من المواقع دون تسجيل إصابات، فيما تعمل طواقم الإطفاء على السيطرة على النيران.

في الوقت ذاته، دوت انفجارات عنيفة في تل أبيب وضواحيها، وأُصيب مبنى في مدينة “حولون”، جنوب تل أبيب، بشظايا أحد الصواريخ، مما أدى إلى اندلاع حريق فيه.

وعقب الهجوم الصاروخي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء سلسلة غارات على مواقع في وسط إيران، قال إنها شملت بنى تحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ. ووفقاً لبيان عسكري مقتضب، فإن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ حاليًا موجة هجمات تستهدف قدرات إيران الصاروخية.

وكانت مدينة حيفا قد شهدت، مساء الجمعة، سقوط صاروخ أدى إلى إصابة أكثر من 31 شخصًا، بينهم مصاب بحالة حرجة وآخرون بإصابات متوسطة وطفيفة. كما سقطت صواريخ في مناطق مختلفة من وسط البلاد، بالإضافة إلى مدينة بئر السبع جنوبًا، حيث أُصيب محيط محطة القطار، ما أدى إلى إغلاقها مؤقتًا، فيما بقيت المحطة المركزية في المدينة تعمل بشكل طبيعي، بحسب ما أعلنت شركة “قطارات إسرائيل”.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن استهداف عدد من المواقع الإسرائيلية في الهجوم الأخير، بينها قاعدتا “نيفاتيم” و”حتسريم”، ومراكز قيادة، وصناعات عسكرية، وشركات داعمة للجيش الإسرائيلي.

وتُشير التقارير إلى أن الغارات الإسرائيلية على إيران، خلال الأسبوع الأخير فقط، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 657 شخصًا وإصابة 2037 آخرين، بحسب ما أفادت به منظمة حقوق الإنسان التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها. وقد شملت الحصيلة 263 مدنيًا و164 من عناصر الأمن الإيراني.

في السياق ذاته، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضرر مبانٍ رئيسية في مجمع آراك النووي للماء الثقيل نتيجة القصف الإسرائيلي، ما يثير مخاوف دولية من تبعات خطيرة على البرنامج النووي الإيراني والمنطقة ككل.

ومع تصاعد التوتر، يسود ترقب حذر إقليمي ودولي بشأن احتمالية انضمام الولايات المتحدة رسميًا إلى الحرب، حيث تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الحرب قد تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة في حال واصلتها تل أبيب منفردة، بينما قد تستغرق أيامًا معدودة فقط إذا تدخلت واشنطن عسكريًا.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في تصريحات له الخميس، إن الحرب “كادت أن تُلغى”، مؤكدًا أن إسرائيل لم تنتظر “ضوءًا أخضر” من الولايات المتحدة لبدء الهجوم، مضيفًا أن بلاده “تغيّر وجه العالم، لا الشرق الأوسط فحسب”، ولديها القدرة على “تحقيق جميع الأهداف وضرب جميع المنشآت النووية الإيرانية”.