رشقات صاروخية جديدة من إيران وارتفاع عدد المصابين بإسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق موجتين جديدتين من الصواريخ الإيرانية، بفارق زمني متقارب، وجاء الإعلان عن الموجة الثانية بعد سماح الجيش الإسرائيلي للناس بمغادرة الملاجئ في كل المناطق وتأكيده زوال خطر هجوم حالي من إيران.
وبينما دوت صفارات الإنذار في الجولان والجليل الأعلى والأوسط والكرمل في الجولة الأولى، أظهرت صور اعتراضات لبعض هذه الصواريخ في سماء حيفا.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التقديرات بأن الموجة الأولى شملت من 10 إلى 15 صاروخا، في حين لم تصل صواريخ الموجة الثانية بعد إلى إسرائيل.
وبالتوازي، أعلن الحرس الثوري الإيراني، بدء موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب.
وقال إن عملياته بالمسيرات مستمرة عبر استخدام أكثر من 100 مسيرة هجومية وانقضاضية لضرب الأهداف العسكرية وأنظمة الدفاع الصاروخية في حيفا وتل أبيب.
وفي حصيلة للخسائر البشرية الإسرائيلية، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن 271 شخصا على الأقل دخلوا المستشفى صباح اليوم بعد الضربات الإيرانية.
وفي وقت سابق اليوم أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة باتجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، مما أسفر عن إصابة العشرات، فضلا عن دمار واسع داخل تل أبيب.
روايتان بشأن مستشفى سوروكا
وقال مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة، وأدى لانهيار مبنى فيه بالكامل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واتهمت إسرائيل طهران بتعمد استهداف المستشفى، وتوعد نتنياهو إيران بدفع الثمن، بينما حمل وزير الدفاع الاسرائيلي المرشد الإيراني المسؤولية، وقال إنه يجب ألا يظل على قيد الحياة.
وفيما يتعلق بحجم الخسائر، فقد وقعت إصابات طفيفة وأضرار خفيفة بالمستشفى لم تؤثر على قدرته على العمل، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو زار اليوم مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، وقال خلال الزيارة “نحن نضرب بدقة أهدافا نووية وأهداف صواريخ، وهم يصيبون قسم الأطفال في مستشفى”.
وأضاف: “هذا هو كل الفارق بين ديمقراطية تعمل وفقا للقانون لإنقاذ نفسها من هؤلاء القتلة، وبين أولئك القتلة الذين يريدون إبادة كل واحد منا، حتى آخرنا، أعتقد أن هذا يوضح كل شيء”.
بيد أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن القصف المذكور استهدف مقر القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي الواقع قرب مستشفى سوروكا في بئر السبع، وأن الأضرار التي لحقت بالمستشفى سطحية وفي جزء صغير منه وإن المستشفى كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير في وقت سابق.
كما أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أنها ترفض “بشكل قاطع ادعاء الصهاينة الكاذب استهداف مستشفى”، وأكدت التزام إيران بالقانون الدولي الإنساني، وأنها لا تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وصباح اليوم، أطلقت طهران الموجة 14 من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ردا على الحرب التي تشنها تل أبيب على إيران منذ الجمعة الماضي.
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي ضمني، هجوما واسعا على إيران بقصف مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وخلفت إلى جانب القتلى والجرحى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.