أخبار رئيسيةالضفة وغزة

إسرائيل تتنصل من الاتفاق: نتنياهو يقرر وقف إدخال الإمدادات والبضائع إلى غزة بدءًا من اليوم

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي – اليوم الأحد- معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخال البضائع والمساعدات، بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها تنفيذ المرحلة الثانية، في إصرار على نهج التجويع والإبادة الجماعية.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم.

وزعم أن ذلك بحجة رفض حماس مقترح (المبعوث الأميركي) ويتكوف لاستمرار المفاوضات، ملوحًا بـ “عواقب إضافية”.

وفجر اليوم، أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية.

وقال مرداوي في تصريح صحفي، الأحد: إن المرحلة الثانية تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الاعمار، ومن ثم إطلاق الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه.

وأشار إلى أن البيان الأخير لمكتب نتنياهو، الذي تحدث عن الموافقة على تهدئة في رمضان وعيد الفطر “هو تأكيد واضح على ما كنا نؤكد عليه منذ البداية”، في إشارة إلى التنصل من الاتفاقات.

وشدد على أن الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها ويواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار.

وحذر أن هذا “التلاعب المستمر لن يعود بالأسرى إلى ذويهم، بل على العكس، سيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر، إذا لم يتم الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته”.

والليلة الماضية، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.

وقال المكتب في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.

وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما رفضته حماس، وطالبت بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بالكامل.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى